أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - دور الفلسفة في حياة الأنسان :















المزيد.....

دور الفلسفة في حياة الأنسان :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دور الفلسفة في آلحياة :
لقد قلنا في مقطع كونيّ سابق نقلاً عن ألفيلسوف شوبنهاور ألعظيم :
[كلّما قلّ حظ المرء من الذّكاء كلّما بدى له الوجود أقلّ غموضاً].

لكننا لا نريد أن نعيش كل العمر في الهامش و على السطوح و لا نعلم ما في الآفاق و سرّ آلوجود التي تحتاج المزيد من الجهد و المتابعة و الدراسة العقلية المنهجية الهادفة و المستدلّة و المرتبطة بعالم سامق و سامي و فوقي, و هذا يحتاج لمعرفة جواب (الأسئلة الستة) و من ثمّ أجوبة (الأربعون سؤآل) .. نعم أصحاب الضمير و الوجدان و العشق لا يكتفون فقط بأداء عمل أو مهنة يرتزقون من خلالها فقط؛ إنهم يريدون معرفة كل شيئ أو ما هو الممكن!؟

و بناءاً على ذلك التقرير الشوبنهاوري الآنف الذكر .. قلنا ما معناه من وجه :
[ألبلهاء أكثر سعادة من أهل العقول] مَثلهم : كـ (البيعارية) أيّ لا يحس بآلعار .. حتى لو كان طفيلياً يعيش على قوت و مال الآخرين من دون إنتاج يذكر !؟

و هنا تتعاظم المشكلة عندما نترك الأسئلة !؟

نتركها لتصورنا الخاطئ بأنّ (السّائل) سيفهمه الآخرون بالمقابل من أسئلته بأنه غبي و لا يفهم ولا يعرف شيئاً لذلك يسأل!؟

و الحقيقة هو العكس تماماً .. لأن السؤآل لا يأتي من فراغ أبداً ؛ إنما نتيجة لكثرة الثمر و يختبئ ورائه جبال من المعلومات و الهموم!؟

مشكلتنا في (الأسئلة) و ليس في (الأجابات), فلو أنّ البشريّة كانت مركوزة فيها (حسّ الجواب) وحده ؛ لما تطورت و لا تقدّمت و لا تحضّرت .. و لبقيت في العصر الحجري الأوّل .. تُكرر وضعا واحداً و جواباً واحداً ...!؟

(ألقدرة الإستفهاميّة) مهمّة جدّاً في تكوين العقل و توسيع المعرفة, و نتيجة لذلك يبرز التفكير الذي منه ينزح نحو الإستدلال العقلي الذي يوصلنا للأهداف المنشودة بإتجاه الكشف و الشهود.
و (الأستدلال العقليّ) هو النّهج و الطريق نحو العلا و السعادة و الأمن و العشق و الوصول لسرّ الوجود من أجل الخلود ..

ألأستدلال العقلي يؤدي إلى أن نعلم ونفهم كل حقيقة و ظاهرة:
فعن طريق الإسـتدلال العقلي نفهم سبب نشأة الدّيمقراطيّة !؟
بالأستدلال أو عن طريق الأستدلال العقلي نفهم سرّ الفكر الفلسفي؟
عن طريق الإستدلال العقلي نفهم طبيعة ثلاثة أمور تمثل الفلسفة هي :

الإيبستيمولوجيا .. معرفة المعرفة مع مصادرها و كيفيتها.
الإكسيسلوجيا .. (Axiologie)‏ علم القيم والمثل العليا و الأخلاق و الأجتماعيات
و الأنطلوجيا .. فلسفة ما وراء الطبيعة, أو ألميتافيزيقيا و الغيب!

و الفلسفة أو الحكمة عموماً تنقسم إلى نوعين :

الفلسفة أو الحكمة النظرية؛ و تشمل الرّياضيات و الطبيعيات و الألاهيات .
الفلسفة أو الحكمة العملية ؛ وتشمل السياسة والأقتصاد وآلأخلاق وإدارة البلد.

و إذا كانت الفلسفة أو الحكمة تمثل كل تلك العلوم ؛ فأن الفلسفة هي أم العلوم بحقّ و مديرها, و من هنا عندما وضعتُ أمامي تلك المجالات و الآفاق:
رأيت أن تلك العلوم لا تحقق لوحدها الأبعاد الكونية لمسألة الوجود و ما فيها ككل, لو لم ترتبط بآلكَوانتوم أو الأبعاد الكونية لتحديد العلوم و القوانين.

و في الحقيقة إن ألفكر (الفلسفيّ الكونيّ العزيزي) التي تعتبر (ختام الفلسفة)؛ لا يؤمن بآلنصوص و بتلك الكتابة النثرية الملقاة على عواهنها من قبل الأدباء و الشعراء و حتى رواة الحديث رغم إن بعضها تشير لدلائل ميتافيزيقية .. و تتضمن أبعاد مجازية و كاشفة أحياناً لامور هامة لا يستطيع ذوي العقول النيرة و العبقرية العيش بدونها أو يصعب لحد بعيد عيهم العيش بدونها..

كما لا يؤمن بتلك الكتابة الشعرية الموزونة و المقفّاة في دوواين الشعراء .. حسب بحور الشعر الستة عشر أو الثامنة عشر بعد كشف صديق قريب لي بحراً جديدا للشعر .. أيام أسره في إيران خلال الثمانينات!؟

لا بد لكل فكرة من مقدّمات تلزم عنها نتيجة ..
ولا بد أن تكون النتيجة ذات نمط عقلي في الفسفة.
و هنا تكمن مفتاح سرّ الفلسفة الكونيّة..
و كذلك مفتاح قوّتها أيضاً..
و في النهاية إصالتها الكونيّة الممتدة إلى ما لا نهاية ..

لأن أصلها ما لا نهاية لها .. أو لها نهاية لكن يصعب تحديدها على أكثر الظن .. كما لا تحدّها صفة أو زمان أو مكان.

نحن عندما ننصت لخطاب نثري أو لقصيدة شعرية ..
فأننا لا نلزم الشعر و الشاعر أن يتحدث بآلأستدلالات العقلية!؟

فآلشاعر إمرء القيس حين يقول :

وليل كموج البحر أرخى سدولهُ
عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بجوزه
وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي
بصُبْحٍ وما الإصْباحَ فيك بأمثَلِ
فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ
بكل مغار الفتل شدت بيذبل
كأنَّ الثريا علقت في مصامها
بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ
وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها
بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ.

بآلمناسبة كل أو معظم الفلاسفة كانوا أدباء و شعراء و رواة في البداية ثم أصبحوا فلاسفة (1):
و هنا لا يمكننا أن نطلب من هذا الشاعر أو أي شاعر أن يبيّن و يبرهن لنا الأستدلال العقلي لـ [ليل كموج البحر...], كيف يمكن أن يكون الليل كموج البحر و هو شيئ غير مادي بينما الموج مائي - مادة سائلة..
لذلك يجب أن نتطلع على الفكر الفلسفي و نتجاذب التفكير و التحليل و النتائج ..

الفلسفة - عموم الفلسفة - منذ ظهورها حتى قبل اليونان القديم في بلادنا بـ بابل و مصر قبل 6 آلاف عام ثم بروزها في اليونان و أوربا فيما بعد على يد طاليس الذي درس في مصر و هكذا فيثاغورس و السفسطائيين .. لم تكن في أفقها رؤيا لما بعد التنظير الفلسفي .. حتى ظهور فلسفتنا الكونية نهاية القرن العشرين و بداية الألفية الثالثة هذه بعنوان :

الفلسفة الكونية العزيزية أو [ختام الفلسفة].

لذلك حرّي بجميع الذين يملكون ضمائر حية و وجدان فاعل كآلأدباء و الشعراء و العلماء خصوصاً و هكذا شبابنا و طلابنا أن يطرحوا السؤآل التالي:

لماذا ينبغي للطالب أن يطّلع على الفكر الفلسفي .. و الكوني منه بآلذات!؟

عزيز حميد مجيد الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تُحدّد الفلسفة الكونية العزيزية المراتب الفلسفية إلى 7 مراحل هي :
قارئ ؛ مثقف ؛ كاتب ؛ مفكّر ؛ فيلسوف ؛ فيلسوف كوني ؛ عارف حكيم .



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لا يعرفه الناس في بلادنا !؟
- فلسفة الدولة العادلة : القسم الثاني
- فلسفة الدولة العادلة :
- العراق : بإتجاه الكارثة :
- لماذا تركت العراق؟ الحلقة الثانية :
- لماذا تركت العراق؟ الحلقة الثانية
- لا سلام ولا أمان أو مستقبل مع الفاسدين :
- نزيف النفط .. أم نزيف الدم؟
- فرهود وا محمّداه !
- التخريب الصحي في العراق :
- ألتخريب الصحي في العراق :
- لماذا خُلقنا؟
- من حكم سقراط الحكيم :
- قصيدة من الماضي للمستقبل :
- لماذا البشر و السياسيون خاصة حمقى!؟
- لا مستقبل للعراق
- لذلك تركتُ آلعراق !!
- لماذا تركت العراق!؟
- مسؤوليتنا أمام الأجيال القادمة :
- مقال ممنوع


المزيد.....




- إصابة حارس أمن بطلق ناري خارج منزل المغني دريك.. هل له علاقة ...
- محاكاة من -ناسا- تُظهر كيف سيكون الأمر عند ابتلاع الثقب الأس ...
- -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع ...
- السعودية.. أول تعليق من تركي الدخيل بعد إدانته بمخالفة نظام ...
- جورج قرداحي ينفي صحة تصريح منسوب له تضمن وصف -الأعراب- وانتق ...
- آخر 24 ساعة.. طفل عمره 4 أشهر بين 35 قتيلاً نُقلوا إلى مستشف ...
- متحدث باسم نتنياهو: عملية إسرائيل في رفح لا تخالف معاهدة الس ...
- تضم 49 جثة.. غزة: اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء ...
- مصدر لـCNN: مسؤولون إسرائيليون حذروا واشنطن من تأثير تعليق ش ...
- بعد تعويم الجنيه.. الصندوق السيادي السعودي يقدم عرضًا لشراء ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - دور الفلسفة في حياة الأنسان :