عادل الحنظل
شاعر و أكاديمي
(Adil Al-handal)
الحوار المتمدن-العدد: 7895 - 2024 / 2 / 22 - 19:37
المحور:
الادب والفن
خذلان
ركبتُ الطائرةَ ساعاتٍ قليلة، فابتعَدَتْ بلادي ألفَ عام، ليس سوى سرابِ الذكريات يكسرُ أعناقَ السنين.
**
مهزلة
في وطني، ينبشونَ في قمامةِ الزمن، أولئك الذين جاءت بهم عرَباتُ الآلهة، من باحاتِ المُدنِ الخلفية، يصحَبُهم ربٌّ اسمهُ إيراريكا.
**
أمل
قيلَ أن نطفةً تفجّرّتْ ليولدَ الكون، وتُخلَقَ المَجرّات، متى تتفجرُ نطفتي لأولدَ من جديد؟
**
حقيقة
إحمّرَّ جبينُ صاحبي من لسعةِ الخَمر، لَمَعَت في عينيهِ أضواءُ النسيان، فصارَ يهتفُ للوَطَن.
**
سقوط
تَكَوّمّتْ بجاني ككتلةِ شحمْ، كأنما أمطَرَتْ حولَها الدنيا لترسمَ في وجهِها قوسَ قزَح، ليس سوى أنفِها غريباً يطلُّ نحوي بلا لون.
**
وفاء
كان يسعَلُ كثيراً، كثيراً، فقد انحشَرَت في رئتيهِ ذكرى ميّتة، لا تُظهِرُها الأشعّة.
**
حكمة
ليس الكتابُ خيرَ صديقٍ في الغربة، بل الذكريات، تجعَلُ الوحدةَ أكثرَ جنوناً.
**
نفاق
رأىٰ دمعةَ طفلٍ جائع، على خدٍّ منكسر، وثيابٍ بالية، فرسمَ لوحةً باعَها بالملايين.
**
رسالة
إنهمك الرسّامُ بشرحِ فلسفةِ الألوانِ في لوحتهِ ، سألهُ أعمى يفترشُ الرَصيف، هل تُوضح لي حِكمَةَ الألوان أيها السيّد، لَعلّي أتخيّلُ ألوانَ الجوع.
**
حظ
يُشعرني الوطن بالغربة، لعنةُ مَنْ تلكَ ياترى.
**
تضحية
عاش طويلا ليدركَ أن احتفاظَهُ بإنسانيتهِ جَعَلهُ يحيى على حافّةِ الحياة.
**
خداع
غادر للذودِ عن المُقدسات، فعادَ حذاؤه ملفوفاً بِعَلَمْ.
**
ضياع
سيأتي عيد ميلادي مرّةً أخرى، ولم أعرف ماذا بعد.
**
جهل
يُراعي أن يرى غروب الشمس من شرفتهِ، كلّ يوم، ولم يسأل، حتى، متى تُشرق.
**
بُهتان
عندما يموتُ جميعُ البشر، ربما بقنبلة ذرية، سيَظهَرُ القمرُ كما اعتاد، بلا نزاعٍ على عيد، أو صيام.
**
مهزلة
أكونُ صريحاً معكم، كرهتُ الغربة، قرَضَتْ من سنيني العديد، وحين عُدت، أبقتني ذكرياتي فيها على قيدِ الحياة.
**
براءة
سأقابلُ الله ذات يوم، أعرفُ، لا حقَّ لي بسؤالهٍ عن شيئ، وأعرفُ أنّهُ لن يسأَلني أيضا.
**
نقيض
مثل العديدِ منكم، أفكّرُ أحيانا، عندما أضَعُ قدمي في الآخِرة، قد تقولُ الملائكةُ لي، حَدِّثنا عن الجَنّة؟
#عادل_الحنظل (هاشتاغ)
Adil_Al-handal#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟