أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الحنظل - في انتظار اللاعودة














المزيد.....

في انتظار اللاعودة


عادل الحنظل
شاعر و أكاديمي

(Adil Al-handal)


الحوار المتمدن-العدد: 7303 - 2022 / 7 / 8 - 17:27
المحور: الادب والفن
    


لا تَرغبُ المرآةُ بي
عَيني ترىٰ فيها الغُصونَ الخضرَ
في جِذعٍ يُقشّرهُ انحِسارُ الوَقتِ
عن شطآنيَ العَطشىٰ
وقد عَدّتْ وقوفي بدعَةً
لمّا انحنيتُ مُنقبّاً عن شامةٍ
جَلَسَت بغيرِ مَكانِها
زَحَفتْ كما لو أنَّ وَجهي شَمعَةً
ذابتْ
فساحَ الى أركانِها
ما كانَ غضّا لم تَطأهُ رحى السنينْ
لكنّني .. مُتفائلٌ
عَلّلتُ صَدعاً في الزُجاجِ
لَوىٰ عُروقي
وانتهىٰ بي
غيرَ ما أنا في عُيونِ الآخرين
ولَعَنتُ مِرآتي
فقد شاخت لتُظهرَ عاجزاً يَطأُ العَرين
**
ماذا تقولُ مَلامحي
وعوارضي ملويةٌ
إنْ عُدتُ أنفُضُ عن أديمي غُبرَةَ الأيّامِ
هل تأتي بما يَخفىٰ
وتَسردُ قِصّةً أخرى جَهَلتُ فُصولَها
ألتَفُّ حولي.. راثياً
وأدورُ في العَدَمِ الرهيبِ
أناولُ الأفُقَ الأمانيَ والرجاءْ
عَبّثاً أُحاورُ جَبهَتي
لو كانَ فيها ما يُزيلُ ذُبولَها
تَعَبتْ يَدايَ ولم تزلْ
معلولةً
تَشكو الى الغَيبِ الكَتومِ خُمولَها
**
ها عدتُ كالجَوّالِ في زَمنِ الظُهور
قلَمي العَصا
وصَحائفي الحيطانُ أنقشُ فوقَها
اشباحَ أُنثىٰ
غادرَتْ سَفحي
وعافَتني بقايا عابثٍ
أستلُّ اشيائي من الذكرىٰ
فأبسمُ دامعاً
كوّرتُ أطرافي أُمَجّدُ ماضياً
ضاعتْ لأجلِ رجوعهِ
أغلىٰ النُذور
**



#عادل_الحنظل (هاشتاغ)       Adil_Al-handal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرُّ الشوق
- دِفء في صورةِ نار
- ويمضي أوانُ الفطام
- ضوء في منتصف النفق
- تخومُ الغواية


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الحنظل - في انتظار اللاعودة