عادل الحنظل
شاعر و أكاديمي
(Adil Al-handal)
الحوار المتمدن-العدد: 7283 - 2022 / 6 / 18 - 18:47
المحور:
الادب والفن
أتقَنتُ بحبّكِ كلّ فُنونِ السِحرْ
لا لأراقصَ أفعى شَبقي
أو أخفي عنكِ بذاءات الفردوس
بل أحتالُ على نارٍ
أصلاها في لَثمِ الثَغرْ
**
ماذا أكتبُ في ذكرى المَوعِدْ
ورَحيلُكِ عن صَدري
كغروبٍ يسملُ عينَ الأعشى
هل تنفعُ أشتاتُ الكلمات
أو يجمعُ سَطرٌ آهاتٍ تمتدّ
**
حُبّكِ مثلَ حقولِ الألغامْ
أخطو نَحوَكِ في حَذَرِ اليَأس
يَعميني القَصدْ
خَوفي كشِراعٍ مَثقوب
فأغامرُ فيكِ سليبَ الأقدامْ
**
حُبُّكٍ ساحةُ حربْ
أجمعُ عدّتَها
وأُهيّئُ خطّةَ صولاتي
لكن .. حينَ يقودُ القلبُ نزالي
تهزمُني عيَناكِ وثَغرٌ عذبْ
**
لا أتذرّعُ بالشوقْ
لا أسقيكِ ثُمالةَ أعذاري
حينَ أهبُّ إليكْ .. أتَنَفسُّ تَوقي
تتَوارىٰ ماهيَةُ الأشياءْ
أُعمىٰ.. إلّا من جَذوةِ عِشق
**
منذُ عهودٍ وعُهود
فَرَكَ الحبُّ عيونَ الشعراءْ
نبشوا فيهِ قواميسَ مشاعرِهم
وأنا.. ماذا أكتبُ عنكِ سوى
مُتُّ وأحياني فيكِ قَصيد
**
أبصِرُ في عَينَيكِ ضَياعَ الصبرْ
ونزوعَ غريقٍ أفلَتَهُ الطَوف
فيفورُ على شَفتَيكِ نداءٌ
يدعوني أن أنحَرَ ذاتي بعِناق
وأنا أعشقُ بين يَديكِ النَحرْ
**
لمّا أقطفُ منكِ الثَمَرات
أحسبُ موعدَنا آخِرَ حَفل
أتخمُ نفسي شَرَهاً
يَتعرّىٰ ماردُ أقبيَتي
وكأني لم أثملْ بكِ آلافَ المرّات
**
ليسَ شفيفاً فوق نُتوءَيكِ الثوبْ
هل بصَري كشُعاع الكون
يستلبُ الأسرارَ وينتهكُ الغيبْ
أم ينظرُ شَيطاني
فأرىٰ ما صنعَ الربّ
**
محكومٌ غيباً بالإعدام
أنا حينَ أجيءُ إليك
أنقادُ إلى حتفي كشهيدْ
لا أدري إن كنتُ أعود
وبقلبي نبضٌ ينجيني بسلام
**
#عادل_الحنظل (هاشتاغ)
Adil_Al-handal#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟