أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - الاستعلام الأمنى والتخلف الأممي














المزيد.....

الاستعلام الأمنى والتخلف الأممي


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024 / 2 / 17 - 20:54
المحور: المجتمع المدني
    


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد؛

من سمات التخلف والرجعية في دول العالم الثالث ما يعرف بالاستعلام الأمني سواء في الترقيات للوظائف القيادية
والمستحدث هو الاستعلام عند الرغبة في إنشاء المشروعات المتنوعة كبيرها وصغيرها.

ورغم أن ذلك يمثل اهانة كبيرة للمواطنين بل وللدولة بأثرها بتخوين مواطنيها ولا ينطبق ذلك على المستثمر الأجنبي
بالإضافة إلى الجهد المبذول للاستعلام عن كل من يرغب في إنشاء مشروع، جهد يرهق تلك الأجهزة في عمل لا طائل
من وراءه سوى فى فتح أبواب الفساد الإداري والتخلف الاقتصادى.

والعجيب أنهم لا يعترفون بالسجل الجنائي - Criminal Record - او صحيفة الحالة الجنائية رغم انها تصدر من
نفس المصدر، وحتى تلك الصحيفة الجنائية وان كان بها جرائم تم أداء عقوباتها فإنها تصير كالعدم ومن ابسط حقوق
المواطن ان يندرج في عمل مشروع ليكون مواطنا صالحا.

واعرض هذا الموقف الذى حدث أمامي منذ عدة سنوات ويدلل على كيف سبقتنا دول الغرب علميا وسياسيا واقتصاديا؛
وكيف ان مواطنيها يحترمون بعضهم البعض ويحترمون جنسيتهم.

اشترطت احدى الشركات الأوروبية الراغبة في تسويق منتجاتها الدوائية محليا أن يسافر احد الشركاء المستوردون
لرؤية المصنع على الطبيعة وكيف أنهم يتبعون قواعد التصنيع الجيد GMP بالإضافة إلى معايير الجودة العالمية كالايزو وغيرها.

ذهب أحد الشركاء الى القنصلية للحصول على تأشيرة الدخول -الفيزا- فوجد العشرات من الشباب سبقوه فى طابور طويل
انتظارا؛ فما كان منه الا ان اتصل بمدير التسويق في الشركة الأوروبية فطلب منه إعطاء الهاتف لأي مسؤول من جنسيته
ليتحدث معه طبعا دون سابق معرفة وفي دقائق تغيرت المعاملة الى معاملة ملوك وأنهى ما يريده في دقائق.

هذا نهج من يريد التقدم وديدن من يريد جذب الاستثمارات وتشجيع المستثمرين احترام المواطن وعدم تخوينه.

ورغم ان رجال الامن في غاية الاحترام ولكنها الاوامر؛ فرجل الامن درس قانون وفرق حقوق انسان وغيرها الا انه يتلقى
تعليمات واوامر ويقف حائرا بين ما تعلمه وما هو مطلوب منه.

ان ما يصرف على اجهزة الاستخبارات في دول العالم الثالث يكفي في سنوات قليلة لسد ديون تلك الدول؛ مصاريف بلا طائل اريد
من تلك الاجهزة منذ نشأتها وحتى اليوم ان تخبرنا؛ كم جاسوسا نجحت في الايقاع به مقابل كل تلك المليارات التى تنفق؟
بل وما قيمة ما قاموا بنقله من معلومات؟
ولما اختاروا هذا الطريق اصلا؟.

ان دمج تلك الأجهزة سيكون مفيدا لمحاربة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والدعارة الدولية وتجارة الرقيق الأبيض
والخطف وسرقة الأعضاء وغيرها من الجرائم والتهريب وغسيل الاموال وغيرها من الجرائم التى تهدد بالفعل أمن الاوطان.

منظر يثير السخرية من رجل او رجال امن يمسكون ورقة بها بعض اسماء راغبي العمل او راغبي انشاء مشروع، ويجوب
الشوارع يسأل ويتحرى عنهم في مشهد كلاسيكى يصلح لافلام الابيض والاسود او السينما الصامتة؛ أليس هناك اهم من ذلك بما يليق
بقيمة رجل الامن وقامته في النفوس؟

من يتحمل نتيجة اعاقة العمل نتيجة تلك الاجراءات العقيمة والتى تتنافى مع الديموقراطية ومع ابسط مبادئ حقوق الانسان
بأن يجد له عملا او ينشأه له ولغيره.

ومن يتحمل ان يحنث الموظف بقسمه او يسرق مستندات حتى يعرقل العمل وينفذ التعليمات الشفهية؛ ومن ومن ومن؟
ان تصاريح إقامة مشروعات تتم في الخارج بل في الدول العربية في يوم عمل واحد؛ هكذا سبقت الدول العربية
التى بدأت حديثا؛ وما زال التفكير بعقلية الخمسينات من القرن الماضى وطالما استمرت تلك العقلية
فلن نتقدم أبدا.
وللحديث بقية



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثمار الأجنبي، والفخ الخفى
- خارطة طريق للتعامل مع أزمة غزة
- رسالة إلي رؤساء العالم
- نظام جديد لإدارة التمويل لتعزيز كفاءة النشاط الاقتصادي
- التنمية، والقضاء على التضخم
- النظام الاقتصادي الجديد وحقوق العمال
- فكر اقتصادي جديد
- كل يوم يندبح واحد مننا
- قلت وقالت
- في ليلة القدر انسيستور
- مترتباله
- الدرس الأخير و العشاء الأخير
- ليلةٌ بدون ليلى
- ثَغركِ البَسَّام
- ضمان عدالة الإختبارات الإلكترونية (١)
- تجديد الخطاب الديني (٢)
- تجديد الخطاب الديني
- الرقابة وتقييم الأداء الكترونيا (1)
- الفرصة الواحدة والأخيرة
- حكاية (الغرقة) رَأَمْ (تلاتين) قصة شعرية


المزيد.....




- الآلاف يتظاهرون في جورجيا من أجل -أوروبا- وضد مشروع قانون -ا ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - الاستعلام الأمنى والتخلف الأممي