أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - تجديد الخطاب الديني














المزيد.....

تجديد الخطاب الديني


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 19:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألني أيوجد تجديد في الدين؟
قلت بل إصلاح ما فسد نتيجة تباعد الفترة الزمنية عن النبوة فقد إكتمل الدين بنص القرأن في نبوة الخاتم سيدنا محمد ﷺ.
فبالعودة لعهده ﷺ وعهد الخلفاء الراشدين من بعده نجد مبتغانا فلا تجديد ولكن تأصيل.
لذلك يرسل الله تعالي علي رأس كل قرن من الزمان للأمة من يجدد لها دينها (اي يصلح ما فسد) بالعودة الي صحيح الدين،
وكل شئ موجود في القرأن الكريم (ما فرطنا في الكتاب من شئ) الأية .
ومع ذلك فسيدنا محمد ﷺ لم يفسر القرأن، ليكون صالحا لكل زمان ومكان، والقرأن أخبر بأخبار الأولين والأمم السابقة،

وجرت سنة الله تعالي في الخلق المماطلين العاصين (عن تنفيذ اوامره، واجتناب نواهيه).

أن تأتيهم سنةالاولين(كالخسف والمسخ، الخ) أو العذاب قبلا.
(وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا )(55) الكهف.
منعهم كثرة الجدل حتي اتتهم سنة الاولين (فالله تعالي لا يحابي أحدا، فكما فعل بأشيعهم من قبل يفعل بهم)

لو أردنا ان نبسط الأمر بشكل علمي ليصل للأذهان المجادلة المنكرة، فالأمر أشبه بمعادلة كيميائية فحين تضع مكونات المعادلة وتتهئ نفس الظروف وأشراط التحقق؛ نحصل علي نفس النتائج ولو أعيدت التجربة آلاف المرات.

هذا بدهي يفهمه كل طفل من قبيل عدل الله تعالي، حتى مع أنبياءه ورسله تجد العدل المطلق، والتفضيل بين الرسل كان في المعجزات التي ايده الله تعالي بها منهم من كلم الله ورفعنا بعضهم درجات (تعادل الابتلاء وطبيعة المهمة المكلف بها بمدتها الزمنية) ،

ومن يتأمل الأية (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) الأية من سورة الزلزلة و(من)تشمل جميع الناس بلا محاباة أو إثتثناء.

ومن المنن التي من الله تعالي علي أمة سيدنا محمد ان حفظ القرأن الكريم دستور الأمة من التحريف والتزييف والتعديل بالإضافة و الحذف وهذا لأنه الدين الخاتم ومحمد هو النبي الخاتم صاحب الرسالة الخاتمة المتتمة لما قبلها.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
(مَثَلِي ومَثَلُ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيانًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ مِن زَواياهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به ويَعْجَبُونَ له ويقولونَ: هَلّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ قالَ فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتَمُ النبيِّينَ. وفي رِوايَةٍ : مَثَلِي ومَثَلُ النبيِّينَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.) صحيح البخاري ومسلم

وعلي ذلك فأي إختلاف أو إلتباس في امر من الامور فالمرجع الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو القرآن الكريم، وصحيح السنة ( التي لا تتعارض مع نص قرآني كمصدر أولي للاستدلال يليه السنة في المرتبة الثانية)

وما حدث للأمم السابقة، وما سيحدث للأمم اللاحقة مذكور في القرأن الكريم يقول الحق تعالي:
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) الأنبياء

ويقول تعالي جده: (أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ) (24) الانياء

النتيجة والتأصيل علي ما سبق ؛
متي توافر سبب (اسباب) هلاك أمة سابقة فإن العقاب واحد، وإن حدث في الحياة الدنيا او في البرزخ وهي من دلائل قدرة الله تعالي المطلقة، وعدله.
ومن يلاحظ يجد ان نفس الأحداث تتكرر في معاملة الله تعالي لفئات البشر المختلفة(عصاة، مجرمين، مفسدين،كفرة،مشركين، الخ) بنفس التسلسل ولأكثر من مرة وبأكثر من بديل وبأكثر من فرصة.

(وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) (82) النمل

ولو ان الدابة من علامات الساعة إلا أني لا أجد حرجا في ان تكون هذه الدابة أيضا من جنس الممسوخ تخابطهم طالما لم يسع عقلهم وفهمهم كأدميين قول البشر من أنبياء ومرسلين ومنذرين، ولكن ذلك يكون للأسف بعد فوات أوان النصح.

سبحان ربك رب العرش عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين.
لا اله إلا أنت سبحانك إستغفرك وأتوب إليك
لله تعالي الأمر من قبل ومن بعد،
ضياءالدين محمود عبدالمعطي عبدالرحيم
١٧ جماد اول ١٤٤٣ هجري - ٢٢ ديسمبر ٢٠٢١ ميلادي



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقابة وتقييم الأداء الكترونيا (1)
- الفرصة الواحدة والأخيرة
- حكاية (الغرقة) رَأَمْ (تلاتين) قصة شعرية
- ضياع الحقوق ما بين اليوم والامس
- الاسلام وسوء الفهم
- نذير
- رسالة الي المليارات الخمسة
- رسالة الي كل رشيد
- الكراسي
- حل نهائي للقضية الفلسطينية في أيام
- مُنَاجَاة
- قول فصل عن تنظيم النسل – بحث فقهي
- أنا و أنتِ
- دَعْوَةٌ للَّمْ الشَّمْلْ
- دُنيا
- يا قِصَّةَ العُمرِ
- الشاي والقهوة
- روان
- لست أنتِ
- أبي


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - تجديد الخطاب الديني