مفهوم شمولي للحب في عيد الحب

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 18:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

حدد هذا التاريخ كعيد عالمي للحب ، وحيث ان الحب كشعور انساني متدفق عبر الزمان والمكان وخارج كل الأسوار والسياجات فلا يمكن تحديده في يوم الا للتذكير به والاحتفاء به
ولقد شاءت الترسانات الاقتصادية والتجارية توظيفه لكسب مزيد من الأرباح فعبأت لذلك اجهزتها الإعلامية المتنوعة وحصرته في نوع واحدمن الحب ،الا وهو الحب الرومانسي
وعلى اهمية هذا الإحساس الزئبقي الذي ينفلت من بين المسارات المعقدة والمتشابكة ،فمفهوم الحب كشعور انساني جد واسع وهو يشمل كل انواع المحبة التي تتعارض جملة وتفصيلا مع كل انواع الكراهية ومشتقاتها
وهذين القطبين في صراع دائم ،و تتمحور حولهما الكثير من النزاعات الصغيرة والكبيرة والتي من شانها ان تحدث تغيرات كبرى في العالم وفي التجمعات البشرية ،كبر شانها او قل
وحيث اننا نعيش هذه السنوات على إيقاع الحروب والاقتتالات والكثير من انواع الضغوطات التي تعبر عن حجم الكراهية التي تنثرها قوى الدمار والتدمير ،فنحن احوج الى اعادة صياغة مفهوم الحب البشري بطريقة اشمل وأعمق وأجمل لامتصاص هذه الكراهيات المنتجة لكل انواع التوتر
الحب هو القدرة على التعايش وقبول الاخر بكل اختلافاته ،
الحب هو التسليم باننا مجرد عابري سبيل فوق ارض ليست ملكنا ،وبالتالي فليس من حقنا الاقتتال من اجل تملك موجودات يفترض ان تقتسم بالعدل والقسطاس بين الناس
الحب هو العدل والسلام والإنصاف ،
الحب هو اقتسام الثروات الطبيعية بشكل يمكن الجميع من العيش بكرامة
الحب هو ضمان الكرامة للجميع ولن يحدث ذلك الا بالانتصار للقيم الإنسانية المثلى كما صاغها كبار الحكماء عبر القرون ولا زالوا
بالتأكيد تبدو هذه الحروف مثالية ،ولكن بالتأكيد ايضا ان كل الامور متشابكة وهي اعقد مما يبدو
لا يمكن اختزال الحب الى مجرد شهوات سطحية ،تشبه الفقاعات التي تنطفيء بين يديك على حين غرة
الانسان أعمق من الشهوات ،ومشاعره اغلى بكثير مما يتم الترويج له
وبالتالي كي ينبت الحب بيننا بشكل صحيح ويحضر وينمو لا بدمن تهييء الشروط اللازمة
وتوسيع المجال الإدراكي لتصوراتنا عن الحب و مشتقاته

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل