عائشة التاج
الحوار المتمدن-العدد: 7523 - 2023 / 2 / 15 - 21:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تأملات. :
قد يكون الإنسان ذو الانتماء الكوني هو الأقرب إلى الله
لأنه الأكثر انسجاما مع السننن الكونية و توجهاتها الكبرى
في النهاية الأرض لخالقها و نحن مجرد عابري سبيل في حيز زمكاني جد محدود .
أين الأمم والشعوب التي نسميها بنوع من الازدراء "بائدة "ويخلد الكثير منا بعضها بكلمات تمجيدية ارضاء لهويته الفرعية و لنرجسية انتماءاته الثقافية او العرقية او الدينية او ؟
أين جبابرة التاريخ بحقائقه المفترضة وبأساطيره المفتعلة ؟
عندما نبحث عن كوكب الارض ضمن مجموعة المجرات والكواكب ستبدو لنا مثل حبة رمل
تنوء بأثقال صراعاتها الدموية ضمن باقي الكواكب والمجرات ....
الارض الآن تصرخ بالزلازل والفيضانات والعواصف الهوجاء والتسونامي وكل الكوارث التي ابدع الانسان في تسمياتها ،لكنه لم يتوفق بعد في التحكم فيها ...
الارض تئن من خلال اختلالات الطقس و ارتباك التوازنات البيئية وللإنسان دور مؤثر فيها بأفعاله غير المحسوبة ،تلويثا واستعمالا لمواد مفبركة جد ضارة .
وها هي المواسم والفصول تبحث لنفسها عن توازنات جديدة ،
والوديان عن مصبات أخرى
داخل هذا المخاض العسير ، يعاني الانسان البسيط لانه ضحية مرتين ،
ضحية لسطوة جبابرة الارض الذين يحتكرون الموارد وينهبونها بقوة. الحديد والنار ،
وايضا ضحية لهذا المخاض العسير لمكونات الارض ،وهم عزل لا حول لهم ولا قوة .
عندما نرى ما يحدث هنا وهناك ،نتساءل عن مصداقية أغلب ما يدور في رؤوسنا الصغيرة ،
وعن حجم إدراكنا وفهمنا ،
عن أجنداتنا العامة والخاصة ،وقدرتنا الفعلية على تنفيذها هنا والآن ، وعن مفهوم مستقبل لا ندري عنه شيئا .
هل نجرؤ على طرح سؤال مروع ،على من الدور هذه المرة ،ومن هم الضحايا القادمون لمخاضات كوكب الارض الذي يبدو كحبة رمل ومع ذلك
يتقاتل من اجله جبابرة الارض. بارواح الضعفاء ودمائهم وآلامهم ومآسيهم المتعددة الألوان .
اين العدل يا ترى ؟اين الحكمة ؟وبأي حق يقتل الانسان اخاه الانسان من اجل استحواذ عابر على امكانيات هي في العمق ليست له ومؤتمن عليها إلى حين
أسئلة حارقة لا جواب عنها هنا والآن .
#عائشة_التاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟