أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد كعودي - كابوس إنساني على أبواب رفح والنظام العربي أمام اختبار عسير .















المزيد.....

كابوس إنساني على أبواب رفح والنظام العربي أمام اختبار عسير .


أحمد كعودي

الحوار المتمدن-العدد: 7884 - 2024 / 2 / 11 - 00:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


رئيس البيت الأبيض الذي بلاده منخرطة في ثلاث جبهات : أ- دعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
ب- الصراع مع الصين ودول "البريكس" من أجل تأبيد الهيمنة الاقتصادية على العالم .
ج – مشاركة البيت الأبيض ، في دعم "إسرائيل" عسكريا وتوفير الغطاء السياسي والأعلامي والدبلوماسي لها ؛ على ارتكاب جرائمها في غزة ، يبدو غير مستعد في الوقت الراهن لاعتبارات جيواستراتبجية و الانتخابية ، على قبول لأنهزام ، حليفته الاستراتيجية في المنطقة ، ولهذا لا نستغرب من رؤية . هذا التخبط في سياسته تجاه المنطقة ، والتي تتجلى في محاولته التلاعب بالرأي العام الدولي ، بدعوة ربيبته " إسرائيل" إلى التقليل من استهداف المدنين وبعدم " استعمال العنف المفرط والمبالغ فيه ضدهم" ، مضيفا حسب تعبيره بأنه لا يرى - أي : الرئيس الأمريكي- " مانعا من إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال والنساء في غزة " ! .
في اعتقاد الكثير من المتابعين أن هذا الخطاب الأمريكي و بمنتهى هذه الوقاحة ما هو إلا الضحك على ذقون حلفائه العرب وغيرهم ، من المسلمين ، الهدف منه أيقاف نزيف تراجع شعبيته في الانتخابات المقبلة بعد شهور ، ظهر ذلك في بعض تصريحات " بايدن" للصحافة الأمريكية أثناء جولته الانتخابية هذه الأيام و يتضح للقاصي والداني أن البيت الأبيض يسعى من خلال تعمد الضبابية في الموقف إلى تثبيت الدور الأمريكي في الهيمنة على العالم ، يعرف الرئيس الأمريكي ومعه الغرب ، أن سقوط كبرى القواعد العسكرية في العالم وأعني بها -" إسرائيل" – يعني سقوط الأمبريالية الأمريكية ومصالح الغرب برمته ، ولهذا يسعى الأمريكيون إلى إنقاذ ربيبتهم من انهيار محتمل بالانخراط الميداني في توسيع الحرب على مكونات جبهة المقاومة في اليمن والعراق وسوريا ، حسب تقديرات الكثير من المحللين أن تراجع استراتيجية الهيمنة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها بعد الانخراط في مستنقع غزة ؛ بعد فشلت في أوكرانيا ، وقبلها بسنوات في أفغانستان والعراق ، وهذا يعد في نظر الكثير من المحللين مؤشرا على بداية تراجع الدورالأمريكي في الشرق الأوسط ، وإيذانا بنهاية الحياة السياسية للرئيس" جو بايدن ،" وحياة نظيره رئيس وزراء الكيان الصهيوني ،ولهذا يحاول صقور الإدارة الأمريكية ، الالتفاف على مطالب الشعب الفلسطيني بما ينعث ب"خطة الإطار الباريسية " والتي من بين ما تهدف إليه الأجهاز على تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني ، لأكثر من أربعة أشهر في غزة والضفة الغربية وعلى القضاء على نضال حركات التحرر الفلسطينية (المقاومة )، بإفراغ -- البيت الأبيض--، إنجازات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما بعده من صمود وتضحيات الفلسطينين من محتواه ؛ بهدف الحيلولة دون تقرير مصير الشعب الفلسطيني ، عبر هدن طويلة و التلويح بالاعتراف بدولة فلسطين دون أن تحدد الولايات المتحدة الأمريكية مضمون هذه الدولة وشكلها والحدود الجغرافية لها ، وفي اعتقاد الكثير المحللين المناصرين ، للقضية الفلسطينية، تريد الإدارة الأمريكية ؛ ضرب عصفورين بحجرة واحدة، أولا إطلاق سراح الأسرى "الإسرائلين" ثانيا جر أكبر دولة - السعودية- في الشرق الأوسط ذات الثقل العقائدي والاقتصادي إلى التعجيل بالتطبيع مع" إسرائيل" ويبدو أن الرياض فطنت إلى المصيدة الأمريكية وأدركت استعمال الأمريكين لها لضبط المنطقة العربية وفق الإيقاع الأمريكي ، فردت ببيان لافت للانتباه على" طوني بلينكن" على إثر زيارته الأخيرة الرياض؛ باشتراطات ، أن لا تطبيع دون إيقاف الحرب على غزة ، والاعتراف بدولة فلسطينين على حدود 67 وعاصمتها القدس ، وما أثار انتباه المراقبين هو الحراك العربي مصر والأردن بالأخص ،تجاه "تل أبيب" وتجاه الولايات المتحدة الأمريكية و دعوة السعودية إلى انعقاد مجلس الأمن للنظر فيما سيرتكبه الجيش "الإسرائيلي" من مجازر مرتقبة على الحدود المصرية ، بعد أن طلب نتنياهو خطة من جنرالته لاقتحام غزة قبل شهر رمضان ، فهل تذهب الرياض والدول العربية التي تقع تحت نفوذها في الضغط على الولايات المتحدة ذاتها لإيقاف دعمها العسكري والسياسي لنتنياهو وسحب التغطية عنه في مجلس الأمن على الأقل ، من أجل إيقاف زحف دبابته على رفح ، وإنقاذ أكثر من مليون وربع فلسطيني مكدسين في رقعة صغيرة من كابوس تطهير عرقي و من إبادة جماعية وبعد ذلك إرغام من بقي منهم حيا إلى الهجرة القسرية ، فهل ينجح حلفاء أمريكا العرب وعلى راسهم السعودية أمام تحدي نتنياهو لهم ، إقناع "جو بايدن" ، بالضغط على حليفه الاستراتيجي لأيقاف الحرب ، أو بتحفظ على الأقل سفيرته على استعمال الفيتو في مجلس الأمن بهدف منع غطرسة "نتنياهو" من ، الغزوة " الاسرائيلية "على رفع وارتكاب كارثة وشيكة على حد توصيف الرياض ، ودعمها لتحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتريس " من تداعيات إقليمية لا تحصى ، والخلاصة ، المملكة السعودية التي تسعى للبحث عن موطإ قدم في الملف الفلسطيني هذه فرصة ومناسبة لتأكيد دورها في المنطقة ، بإيقاف الزحف الأسرائيلي على رفح والحيلولة دون وقوع المزيد من المجازر و بالتهحير القسري للفلسطينين ؛ أمام اختبار وجودي وأخلاقي و تاريخي ، مع حليفتها ، الولايات المتحدة الأمريكية فماذا عساه فاعلة أمام غطرسة" نتنياهو" الصهيونية ؟ .



#أحمد_كعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة باريس التي يروج لها بلينكن في جولته للمنطقة لن تمر دون ...
- هل من تفسير لتسارع تنديد الأردن ومصر على مقتل جنود أمريكين ؟
- قرار محكمة العدل الدولية بين مرحب ومتحفظ.
- جنوب إفريقيا رب أخت لغزة لم تلدها أم فلسطينية.. !
- الإعلام الغربي بات حاكي صدى للرواية الإسرائيلية.
- عملية طوفان الأقصى أ هي تغير لقواعد الاشتباك مع المحتل ؟
- عملية طوفان الأقصى ، هل هي فتح عصر جديد للمقاومة؟
- انقلاب عسكري في النيجر وفرنسا تدين بعد أن فقدت آخر قلعة لها ...
- فرنسا من احتجاج إلى آخر ولا حل للأزمة السياسية والاجتماعية إ ...
- فرنسا : أنظار المواطنين و المراقبين ،مشد ودة الآن ، إلى المج ...
- فرنسا على إناء ساخن بسبب تمرير الحكومة لقانون إصلاح التقاعد ...
- عودة النقاش حول العنف المدرسي في فرنسا ، بعد مقتل أستاذة على ...
- الأحمد الذي ترجل عن صهوة جواده وترك الجواد وحيدا .....!
- وجع غيابك الأبدي وبقايا عطر ريحانك الأطلسي فوق أنامل قلبي !
- خميس أسود في فرنسا ؛اضراب عام ومسيرات احتجاجية من أجل سحب قا ...
- سياسة شد الحزام أهم ما جاء في الحوار الذي أجراه الرئيس الفرن ...
- قراءة نقديةل-أيتها الروح العالقة!-؛ للشاعرة المغربية ،فاطمة ...
- الذكرى ٧٧ لدخول الجيش الأحمر برلين ، وفي المغرب ...
- فوز الرئيس مانويل ماكرون؛ بولاية ثانية والتعايش اليمين اليسا ...
- عودة اليسار الفرنسي إلى المشهد السياسي، عبر بوابة انتخابات ا ...


المزيد.....




- مصر وروسيا.. تعزيز الشراكة إقليميا ودوليا
- الوحيدة في أوروبا.. 3 قرود ذهبية قادمة من الصين تحط الرحال ف ...
- عاشت 103 أعوام - وفاة مارغوت فريدلاندر الناجية من المحرقة ال ...
- ميرتس يطالب ترامب بإلغاء الرسوم الجمركية وجعلها -صفرية-
- روسيا ومصر.. شراكة بالنصر على النازية
- بيسكوف: لم يناقش بوتين والسيسي الملف الأوكراني
- معهد البحوث الفلكية في مصر: لا نتدخل في تحديد توقيت عيد الأض ...
- بيسكوف: روسيا ممتنة لترامب على جهود التسوية السلمية في أوكرا ...
- وكالة: مدن في البنجاب وراجستان تتعرض لهجمات بمسيرات جوية
- حوار عسكري مصري تركي رفيع المستوى في أنقرة


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد كعودي - كابوس إنساني على أبواب رفح والنظام العربي أمام اختبار عسير .