أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - قصيدة الجواهري على تلة تنعي حفيدتها الكلاسيكية.














المزيد.....

قصيدة الجواهري على تلة تنعي حفيدتها الكلاسيكية.


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


عادت لتتنفس ثانية بقلب بارد او صديء القصيدة العمودية لتضيف جوا جنائزيا على مصير الشعر العربي.
بعد عقود من الشد والجذب والصراع المر منذ الاربعينيات بين الكلاسيكية والحداثة التي انتصرت اخيرا نعود لننكفيء.
وتطلق الان دعوات لاحياء القصيدة العمودية ولست ضدها شكلا بل بالمحتوى .
نشبت الحرب العراقية الايرانية مطلع الثمانينيات ما دفع بالنظام انذاك ليسخر الشعر في خدمة المعركة واختصر التوجه الرئيس السابق بقولة ( من لم يكتب عن الحرب ليس بشاعر وان وصف شاعرا بنظر الاخرين ).
عندها تشكلت ظاهرة القصائد المربدية .
فانتعش الشعر الحماسي والتحريضي وفسح في المجال , بعد تشدد ومنع , من اقامة مهرجانات صاخبة للشعر الشعبي .
ان اول مهرجان للمربد في العراق اقيم سنة 1971, لكني حضرت النسخة الثالثة منه في البصرة سنة 1974.
كان حزب البعث لم يغطس في مستنقع السلطة الملوث ويحاول ان يستقطب اليسار وكان لدى المثقفين امل بعد اقامة الجبهة الوطنية التي انضم اليها الشيوعيون وغيرهم فيما تم تحييد الجو الديني وعمل على تحجيمه .
كان حضور الجواهري في المهرجان اخر قمة كلاسيكية مؤثرا , وكانت القصيدة البيانية تحاول ان تتشبث في هيبتها التي تعرضت لطعنات الحداثة .
بعدها تجمدت فعاليات مهرجان المربد الثالث المقام في الخامس من نيسان سنة 1974 لمدّة ثلاث سنوات واستأنف في دورته الرابعة في1978 تحت شعار ((الأدب ووحدة الثقافة العربيّة )) ،وقد كتب السامرائي مقالة في مجلّة الآداب اللبنانيّة تحت عنوان : ( رأي في مهرجان المربد الرابع ) جاء فيها (( كان الواحد منّا يصغي ويصغي حتى تأخذه غفوة ذهنيّة لا توقظه فيها سوى رعدة كلمة أزبدت في فم شاعر، ويتنبّه فيصغي ثمّ لا يجد سوى نفخ هواء وكأنّ القوم في موكب جنائزيّ ألفه الناس لا شيء فيه جديد ، ولا شيء يثير الانتباه).
شهد اليوم الأول لمهرجان المربد الشعري الدولي في البصرة بدورته الخامسة والثلاثين، إقامة الجلسة النقدية المسائية الأولى، بالسابع من شباط 2024، برئاسة الناقد والأكاديمي محمد جواد البدران.
وتضمنت الجلسة عدة محاور دراسية أهمها" بنية التجاور في الانزياح الكنائي في شعر أحمد مطر" للناقد سمير الخليل، و" الإبداع في شعر أحمد مطر" للناقد علي القريشي، و" جدلية العلاقة بين المثقف والسلطة" و" مسارات الوعي بالواقع في شعر أحمد مطر" و" فن السخرية في الأدب العربي أحمد مطر انموذجاً" للناقد باقر الكرباسي، و" دلالة السياق المقامي في شعر أحمد مطر السياسي" للناقد سامي شهاب أحمد.
الشاعر احمد مطر 1956 من مدينة البصرة عاش مغتربا ومعارضا تميز شعره بالتحريض ووصف بانه قصيدة اللافتة .
ماذا يعني ان تخصص هذه الجلسات للشعر التحريضي , وهل قصيدة اللافتة تحتاج كل هذا الجهد من البحث فيما نعاني من معضلات ثقافية وشعرية حادة ومزمنة .
ان قصيدة وتريات ليلية لمظفر النواب لم يبق منها الا جرأة الشتم والسخرية مستثنيا بعض المقاطع منها ولا يكاد عراقي لم يردد مقطعها الاشهر ( القدس عروس عروبتم ) لكن الناس عاد بعدما سقط النظام الى شعره الدارج الاهم في ديوانه الاول ( الريل وحمد ).
وعاد حتى الجيل الذي لم يتزامن مع ظروف نشر الديوان والاحداث المحتدمة التي رافقت كتابته ليستمع بشغف الى اغنية البنفسج ( يلي جرة سمة بعينك .. خاف افززها من اكلك .. اني احبك ..).
تواجدت في المربد بسخته 35 القصيدة الكلاسيكية فهل تمكنت من تجاوز قصائد الرواد العمودية في الاربعينيات .
ان عشرين عاما من الشحن الطائفي بعد سقوط النظام افرز كما هائلا من القصائد العمودية التي تجسد ثورة الطف , ما افرز جيلا ارتداديا على المستويين المبنى والمعنى .
ولهذا اتذكر عمق الحزن في عيون الجواهري باحد اللقاءات الفضائية وهو يجيب على سؤالهم( بعد كل ما حدث لا مستقبل للعراق ).
كانت عيناه الكليلتان تنضحان من اليأس والشجن ما يفوق مائة قصيدة خالدة .
(وكنت الشاهد الحي الوحيد
في الف مجزرة بلا ذكرى
اريد
اللا امثل من جديد
الام تجربة العصور
اللا امزق بالتوتر او اسمر بالحضور .
البريكان – حارس الفنار ) .




ع



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور التاريخية لمدرسة التحليل النفسي
- هل حقا تحرق الفتيات في الهند اذا بلغن من العزوبة ثلاثين عاما ...
- كتاب تحقيق النصوص لشيخ المحققين عبد السلام هارون .
- سحر الايقاع في الشعر العربي
- وبعد لولا غالبا حذف الخبر
- الترابط الصوري احد اهم اسباب نجاح القصيدة
- الشعر الحديث في العراق تبرعم في حقل الكلاسيكية الرومانسية .
- الزمن فلسفيا من خلال ثيمة الحب والمرأة في شعرالبريكان .
- كاظم عبد الجبار شاعر غيبت شعره يد الضياع وخلدته اغنية اتنة ا ...
- عود ثقاب دعوة لجمع ما كتب عن البريكان .
- رواية النعاس للياباني هاروكي ازمة الشعور بالرتابة
- انقذوا مسودات المؤلفات لكتاب البصرة من الضياع
- قصة البحث عن مؤلفات البريكان بعد فقدانهاج2
- هل ساهم التخلي عن الوزن بتدهور الشعر العربي
- كتاب اساس البلاغة للزمخشري
- قصة البحث عن مؤلفات البريكان بعد فقدانها ج1
- عزوف الاكاديميين عن الكتابة والنشر
- لماذا المقالات القصيرة
- الهوس بالحداثة حرمنا من سحر الواقعية
- اين سيكون مصير لوريات الاصدارات القصصية


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - قصيدة الجواهري على تلة تنعي حفيدتها الكلاسيكية.