فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7880 - 2024 / 2 / 7 - 13:55
المحور:
الادب والفن
الْمرْأةُ و الْحزْنُ جثّةٌ نائمةٌ
توزّعُ
الْحليبَ منْ نهْديِ التُّفَّاحةِ
وترْتمِي فوْقَ السّريرِ
دونَ شغفٍ
لأنَّ كلْبَ الْجحيمِ
قدْ لعِقَ ماءَ وجْهِهِ
وأكْملَ سيرةَ الْحُبِّ
بِسُعارٍ
توَّجَهُ أميراً لِليْلةٍ علَى الْحبِّ...
الْحبُّ حبْلٌ سِرِّيٌّ
علّقَتْ عليْهِ نساءٌ قلوبَهُنَّ
فضاعَ الْقلْبُ والشّعْرُ...
تحوّلَ الْحبْلُ مشْنقةً لِلطّريقِ
ومِحفّةً
تحْلجُ /
الْأقْدامَ الّتِي تودُّ الْوصولَ
إلَى مهْرجانِ الْبحْرِ
وهوَ يُلمْلمُ الْأمْواجَ
لِيشْبكَ أصابعَهُ
فتتحوّلَ أغْنيةً...
مَنْ يمْلكُ الْقيثارةَ
فيُغنِّي الْبحْرُ
منْ حنْجرةِ "الْحُسَيْنْ السّلَاوِي" :
"يَامُوجَةْ غَنِّي عَ الشَّطِّ غَنِّي"
ويرْقصُ الْموْجُ علَى كمنْجةِ
الْماءِ...
يموتُ حينَهَا الشّاعرُ علَى جثّةِ
الرّمْلِ...
حالماً/
بِليْلةٍ مُبلّلَةٍ بِفرحٍ
تمنّاهُ غرقاً
لَا يسْتفيقُ منْهُ...؟
فرحٍ/
لمْ يَشُقَّ بعْدُ جسدَ الْحزْنِ
لِيقولَ:
كفانَا منَ الْحبِّ
هذِهِ الْموْجةُ منَ الشّعْرِ
ولوْ لِموْسمٍ واحدٍ منَ الْحرائقِ
تكْفِي...
فاطمة شاوتي /المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟