فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 11:01
المحور:
الادب والفن
وأنَا أنْتظرُهُ فِي الْحديقةِ
علَى مقْعدٍ خشبِيٍّ
تجْلسُ الْأوْراقُ والرّيحُ
تكْتبانِ لِلْغيابِ
رسالةً/
تُنْهِي أزْمةَ اللّقاءِ...
قشّرْتُ منْ أصابعِي الْوَقْتَ
وانْتظرْتُ طائرةً ورقيّةً
عمّدَهَا الْماءُ...
لكنَّ سنونوةً ظمْأَى
قطّرَتْ
منْقارَهَا/
وسافرَتْ فِي ريشةِ فنّانٍ
رسمَ الزّمنَ
ومحَا عنِ السّاعةِ
دمْعةً/
فجّرَهَا
عقْربٌ /
لدغَهَا
حينَ اقْتربَ مُنْتصفُ الْحلْمِ
مُنْتصفَ الْحكايةِ
مُنْتصفَ اللّيْلةِ
الْمَاقبْلِ/
الْألْفِ ليْلةٍ وليْلةٍ...
هكذَا وقفَ الزّمنُ فِي حلْقِ بائعِ
الْإِيتِيكِيتْ
يُقدّمُ لِلزّبائنِ آل chique
الشِّيكْ
(الْإِنْتْلِجِنْسْيَا /الْجِنْتِلْمَانْ)
ساعةً /
تركَهَا "الْفرْعوْنُ"
علَى رأْسِ "خُوفُو"
لِيُذكِّرَهُ:
أنَّ ساعةَ الْموْتِ
حنّطَهَا ملاكٌ
ليْسَ لهُ سوَى جناحيْ طاووسٍ
يخْتالُ /
فِي الْألْوانِ
فلَا يعْرفُ:
أيَّ لوْنٍ هوَ لوْنُ
ملَكُوتِهِ الْأعْلَى...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟