فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7866 - 2024 / 1 / 24 - 14:09
المحور:
الادب والفن
فِي الْجُمْجُمَةِ/
شارعٌ طويلٌ تمرُّ منْهُ الْأحْلامُ
إلَى مقْبرةِ الْغرباءِ
لَا تجدُ قبْراً لهَا
لكنَّ
لهَا شاهدةً تقولُ:
هنَا كانتْ ذاتَ زمنٍ امْرأةٌ خضْراءُ
هاجمَتْهَا الرّيحُ
لمْ تكنْ قادرةً علَى حمْلِهَا
فِي جيْبِهَا
فأوْدعتْهَا الْمقْبرةَ واخْتفَتْ
فِي دموعِهَا...
فِي الْجُمْجُمَةِ /
شارعٌ مكْتظٌّ بِالْأحْزانِ
ترْتدِي حزامَ عفّةٍ
كيْ لَا تُفْتضَّ بكارتُهَا
منْ قنّاصٍ
يشْتهِي اللّيْلَ
لكنَّ الْبكارةَ توزّعَتْ بيْنَ الْعشيرةِ
كيْ يُشْفَى/
الضّميرُ منْ تأْنيبِ ضميرِهِ...
فِي الْجمْجُمةِ/
شارعٌ مُقَعّرٌ
تمرُّ منْهُ الذّكْرياتُ
عاريةً/
منْ عمليّاتِ التّجْميلِ
اِلْتقَتْ فِي شارعٍ فرْعِيٍّ معَ وهْمٍ
يعْتبرُهَا
إحْدَى وكالاتِهِ الْعقاريّةِ...
ينْتظرُ منْهَا
أنْ تدْفعَ أجْرةَ التّوْطينِ
ضدَّ تهْجيرٍ قَسْرِيٍّ
يمارسُهُ الْخيالُ
لِيرْتدَّ الطّرْفُ إليْهَا
وتنْسَى/
أنَّهَا الْجُمْجُمَةُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟