فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 00:30
المحور:
الادب والفن
الْكتابةُ /
ساحةُ الْقلقِ الْعامرةُ
الْأقلامُ /
غابةٌ دونَ أصابعَ
والطّرائدُ كلماتٌ...
الْأصابعُ /
أوْتارٌ تلْعقُ الشّطْرنجَ...
الذّكيُّ/ الْغبيُّ
مَنْ يبْحثُ عنِ الْمعْنَى
فِي سجّادةِ اللّغةِ...
كانَ "لِلْمَعَرِّي " عيْنانِ ترْمُشانِ
لَا تغْمضانِ /
عيْناهُ ذُرّتانِ مُشِعَّتانِ
تريانِ
مَا لَا يراهُ الْوطْواطُ
نهاراً
أمَّا اللّيْلُ فُ يُحوِّلُ الْعيْنيْنِ
إلَى لَامْبَةٍ
تُضيءُ الْأقْربَ الْأقْربَ جدّاً
حتَّى آخرِ ذرّةٍ منَ الْمكانِ...
تتحوّلانِ
شعاعاً ذرِّياً
لَا يُبْقِي ولَا يدَرُ...
لَاتنْصبِي لِلْحلْمِ خيامَكِ
لِأكْثرَ منْ مرّةٍ...!
لنْ تفْتحِي الْبابَ إلَّا لِتدْخلَ
أدواتُ النّصْبِ والْجزْمِ والْكسْرِ
فيصيرَ لِلْحلْمِ جناحانِ زجاجيّانِ
يطيرانِ
فِي الْبرْكانِ خارجَ الْخيّامِ...
يتحوّلُ الْحلْمُ
إلَى كِذْبَةٍ فِي عنقِ
الزّمنِ...
الْحلْمُ /
طائرٌ يعْبرُ دونَ أثرٍ سوَى خُدْعَةِ
الضّوْءِ...
نعيشُ فِي غيابِهِ أجْملَ لحْظةٍ
ولَاننامُ
إلَّا علَى كتفٍ بترَهَا
الواقعُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟