أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد كعودي - صفقة باريس التي يروج لها بلينكن في جولته للمنطقة لن تمر دون أثمان .














المزيد.....

صفقة باريس التي يروج لها بلينكن في جولته للمنطقة لن تمر دون أثمان .


أحمد كعودي

الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 10:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


في زيارته الماكوكية للمنطقة يبدو أن طوني بلينكن يريد تسويق صفقة تبادل الأسرى ، و بالكشف من ناحية لنتنياهو عن الخيوط المتحكمة في صفقة باريس ، والتي حسب مجموعة من المدعمين لفلسطين ، لن تكون إلا لصالح الاحتلال ، بأخذ نتنياهو بمكر السياسية ، ما عجز في الميدان عن تحقيقه ، ويسعى وزير الخارجية الأمريكي في زيارته الخامسة من ناحية أخرى إلى التضليل عن توسيع بلاده رقعة الحرب في المنطقة بعد أن كرر صقور البيت طيلة الأشهر الثلاث الماضية ، عدم رغبتهم اتساع رقعتها - ليتضح فيما بعد أن الغرض من الرواية الأمريكية المتناهية مع نظيرتها الإسرائيلية هو رغبة البيت الأبيض تحيد جبهة الإسناد للمقاومة في غزة - وبعد إصرار المحور على عدم السماح بانفراد التحالف الصهيو أمريكي ، بغزة ، وترجمة ذلك عمليا بتوحيد الساحات و بتوجيه ضربات الحشد الشعبي في العراق إلى القواعد الأمريكية في العراق وسوريا . .. وإشعال الشمال الفلسطيني من طرف حزب الله وإفراغه ، من المستوطنين باستهداف ثكنات الجيش والجنود وإبطال بالصواريخ الدقيقة ؛ ردارات وآليات المراقبة ، ومنع أنصار الله الحوتين السفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة من المعابر المائية اليمنية بغاية الضغط على إسرائيل ومدعميها الغرب لإيقاف الحرب ، و بعد انكشاف خدعة عدم توسيع الحرب بعد مقتل ثلاث جنود في قاعدة عسكرية بالأردن فمباح للأمريكين والغرب الدعم والاسناد " لإسرائيل " وغير مسموح به للعرب دعم أشقائهم الفلسطينين ، فكيف يا ترى سيبرر بيلنكن هذا الانخراط المكشوف في الحرب على ثلاث دول ذات سيادة ، العراق ، سوريا، اليمن ؟
يبدو أن المسعى الأخر لبلينكن في نظر الكثير من المتابعين ، هو أولا إفراغ إنجاز السابع من تشرين الأول أكتوبر وصمود الشعب الفلسطيني في غزة من محتواهما ، بالتسويق للهدنة الطويلة -وليس لأيقاف الحرب - حسب المسودة الأولى المسربة من الأعلام الغربي مدتها تسعون يوما ، ثانيا إعادة بيع الإدارة الأمريكية ، وهم حل الدولتين ، لأتباعها العرب ، وكأن ثلاثين عاما غير كافية من اتفاقية أسلو واستيلاء المستوطنين على أكثر من 83% من الأراضي الفلسطينية للكشف عن زيف المبادرات الأمريكية وأخواتها الأوروبية والعربية عن حل الدولتين .
في اعتقاد الكثير من المحليلين المدعمين لمحور المقاومة ، أن تأخير المقاومة بالرد على صفقة " المصيدة " المطبوخة ؛ مخابرتيا ، ما هو إلا رفض مبدئي لهذه الصفقة الكذبة ، ولهذا لا غرابة من أن تجمع تصريحات فصائل المقاومة الفلسطينية على القول: بأن الصفقة ولدت مجهضة ، لأن الهدف من "المبادرة" ليس إيقاف الحرب وإنما الالتفاف على إطلاق الرهائن الإسرائيلين عبر هندنة لا يهم قد تطول أو تقصر، فلن تغير من طبيعة العدوان الأسرائيلي شيئا من تكرار جرائمه ولهذا رد المقاومة لا يخرج عن الشروط التي تحددها هي :، اولا إيقاف الحرب وليس الهدنة - ثانيا انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل غزة وبعد ذلك التفاوض على تبادل الأسرى ومما لا شك فيه أن قوى التحرر الفلسطينية وما راكمته من تحارب ، لن تقبل بأقل من تبيض السجون في الأراضي المحتلة من المعتقلين الفلسطينين ،ثالثا إدخال المساعدات وتعمير غزة دون قيد وشرط ورابعا ولحجم الأبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال لن تتنازل فصائل المقاومة عن مطالبة الاحتلال بالتعويضات لأهالي الشهداء والمعطوبين-- على غرار دفع ألمانيا لحد الآن التعويضات لإسرائيل -- وقد بلغ عدد هم إلى عشرة آلاف ، ويبدو من خلال الميدان أن لا إسرائيل ولا أمريكا في موقع قوة لفرض شروطهما على الفلسطينين .
في جولته للمنطقة ، وربما تكون الأخيرة ،هل ينجح طوني بيلنكن في الإملاء على أتباعه الوسطاء بالضغط على المخاطب حماس ، لقبول الصفقة ، ومن ثم الوقوع في الشرك الذي نصب للمقاومة الفلسطينية في باريس على خلفية تبديد هذه الانتصارات التي حققتها وذاك الصمود الأسطوري والأثمان الباهضة التي دفعها أهل غزة ، مقابل التمسك بالارض وبمقاومتهم ؟ وهل يستطيع رئيس الدبلوماسية الأمريكية الأكثر صهيونية من نتنياهو ذاته ، تلين موقف حليفه رئيس وزراء الكيان الأسرائيلي ، فهذا الأخير لا زال مصرا على استدامة الحرب على غزة والضفة ومتعلقا باوهام تحقيق القضاء على حماس واسترجاع "المختطفين " والحلم بعملية تهجير الفلسطينين ، يأمل بيلنكن من رئيس وزراء الكيان ، بالماضي قدما بقبول الصفقة وذلك من أجل ؛ احتواء الاحتجاجات اليومية ، لأهل الرهائن وترميم الخلافات الداخلية لحكومته ومن جهة أخرى ، بغاية إنقاذ رئيسه جو بايدن الذي تطارده لعنة غزة أثناء حملاته الانتخابية في مجموعة من الولايات ، بسبب انخراطه و تورطه في الحرب على غزة وعلى بلدان وحركات في المنطقة مناصرة ومساندة للمقاومة ؟ أم سيرجع رأس الدبلوماسية الأمريكية "بخفي حنين" كما يقال فلا هو أقنع نتنياهو بقبول الخدعة ولا أتباعه الوسطاء العرب استطاعوا الضغط على حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ؛ بالانخراط في اللعبة المخابرتية تحت عنوان مخادع ؛" الضرورات الإنسانية تفرض القبول بالحد الأدنى الممكن لأنقاذ أهل غزة " ؟ ، وفي الأخير لا يسع أي مناصر للقضية الفلسطينية إلا تريد المثال القديم ، لا يفل الحديد إلا الحديد ، والختم للميدان الذي له كلمة الختم ؟ .



#أحمد_كعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من تفسير لتسارع تنديد الأردن ومصر على مقتل جنود أمريكين ؟
- قرار محكمة العدل الدولية بين مرحب ومتحفظ.
- جنوب إفريقيا رب أخت لغزة لم تلدها أم فلسطينية.. !
- الإعلام الغربي بات حاكي صدى للرواية الإسرائيلية.
- عملية طوفان الأقصى أ هي تغير لقواعد الاشتباك مع المحتل ؟
- عملية طوفان الأقصى ، هل هي فتح عصر جديد للمقاومة؟
- انقلاب عسكري في النيجر وفرنسا تدين بعد أن فقدت آخر قلعة لها ...
- فرنسا من احتجاج إلى آخر ولا حل للأزمة السياسية والاجتماعية إ ...
- فرنسا : أنظار المواطنين و المراقبين ،مشد ودة الآن ، إلى المج ...
- فرنسا على إناء ساخن بسبب تمرير الحكومة لقانون إصلاح التقاعد ...
- عودة النقاش حول العنف المدرسي في فرنسا ، بعد مقتل أستاذة على ...
- الأحمد الذي ترجل عن صهوة جواده وترك الجواد وحيدا .....!
- وجع غيابك الأبدي وبقايا عطر ريحانك الأطلسي فوق أنامل قلبي !
- خميس أسود في فرنسا ؛اضراب عام ومسيرات احتجاجية من أجل سحب قا ...
- سياسة شد الحزام أهم ما جاء في الحوار الذي أجراه الرئيس الفرن ...
- قراءة نقديةل-أيتها الروح العالقة!-؛ للشاعرة المغربية ،فاطمة ...
- الذكرى ٧٧ لدخول الجيش الأحمر برلين ، وفي المغرب ...
- فوز الرئيس مانويل ماكرون؛ بولاية ثانية والتعايش اليمين اليسا ...
- عودة اليسار الفرنسي إلى المشهد السياسي، عبر بوابة انتخابات ا ...
- هل يعود اليسار الفرنسي إلى الحكم بعد خسارته في الدورة الأولى ...


المزيد.....




- ماذا نعلم للآن عن محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا؟
- بوتين وشي يوقعان بيانا بشأن تعميق الشراكة الشاملة والتعاون ا ...
- باكستان تعلن نجاح تجربة إطلاق صواريخ -فتح-2- بعيدة المدى (في ...
- كلب بودل أنيق يفوز بجائزة معرض وستمنستر للكلاب
- غارة إسرائيلية تدمر مبنى سكنيا في مخيم جباليا شمال غزة
- حياة رئيس الوزراء السلوفاكي بعد الجراحة لا تزال في خطر
- طرق بسيطة تساعد على النوم
- شويغو يكشف عن مهمته الأساسية في منصبه الجديد
- أبو الغيط يحذر من -عمل أحمق- قد تقدم عليه إسرائيل
- بوتين وشي يوقعان بيانا بشأن تعميق الشراكة الشاملة والتعاون ا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد كعودي - صفقة باريس التي يروج لها بلينكن في جولته للمنطقة لن تمر دون أثمان .