أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حاتم بن رجيبة - ،،مجزرة بن طلحة،، قصة قصيرة














المزيد.....

،،مجزرة بن طلحة،، قصة قصيرة


حاتم بن رجيبة

الحوار المتمدن-العدد: 7874 - 2024 / 2 / 1 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


،، تلعبون الدومينو يا أبناء العاهرة ؟؟؟،،

نعم قلتها ، نبست بها ...من أعماق وجداني...دون أن أستطيع كبحها، رغم إرادتي الفولاذية، رغم ما تدربت عليه عشرين سنة من الإنظباط والصرامة في تطبيق الأوامر...فكنت قدوة ومثالا للجندي الجزائري...ذلك الجندي الذي قهر فرنسا، الإمبراطورية العتية والقوة العالمية!!! قهر المستعمر والظالم!

يلعبون الدومينو !! أبناء بن طلحة! أبناء العاهرة!! الأوغاد . يضحكون! يتسامرون! كيف لا ونحن نحرسهم، نسهر على أمنهم وسلامة عرضهم؟؟ هم من انتخبوا جبهة الإنقاذ ، من انتخبوا المتطرفين الإسلاميين ، من انتخبوا المجرمين ، السفاحين. أغلبيتهم الساحقة صوتوا لجبهة الإنقاذ الإسلامية، الأصولية.

صوتوا لمن شرعوا يذبحوننا ويسحلون جثثنا في الشوارع، من يتموا أبنائنا ، من أبكوا أمهاتنا، زوجاتنا وأغلى الناس لدينا!!!

نحن من نسهر الليالي في البرد والحر لنحميهم و نصد عدوان اللصوص والمجرمين عنهم.

أهكذا يكافئوننا؟

كل يوم منذ سنوات يموت يوميا العشرات من القوات المسلحة غدرا . يذبحون كالشياه، ينخر جسدهم الرصاص ، أمام أعين عائلاتهم، أمام نظرات أبنائهم !! بناتهم تساق إلى الفيافي سبايا وعبيدا للإغتصاب و الإذلال، كزوجات نكاح . وأنتم يا سكان بن طلحة تمزحون وتترشفون الشاي وتتبادلون النكات و المزاح و تلعبون الديمينو و كأن الدنيا على ما يرام ؟؟؟؟ وكأنكم أبرياء ومساكين؟؟ وكأن لا يد لكم في هذه المجازر والمذابح؟؟

مثلكم مثل الألمان، من انتخبوا هتلر والنازية! من هللوا وصفقوا لغزو فرنسا وبولونيا وروسيا وبلدان الجوار !! ثم متى ردمهم الحلفاء تحت الأنقاض بدأوا يتباكون: نحن أبرياء ومساكين!! يا أبناء الشيطان! من انتخب هتلر وزبانيته؟ ألستم أنتم. فلتأكلم نار الإنتقام!! نار جهنم وبئس المصير!! موتو جوعا وتحت وابل القنابل والرصاص!! فلترتع بناتكن من نهر الذل والإغتصاب!!

أنا أكره الإنتقام!! غاندي قدوتي. العنف ، الدم، أشد ما أكره . لكن سامحوني!! لا أستطيع غير ذلك!! لا أستطيع إلا أن أنتقم من هؤلاء الأوغاد، من انتخبوا الكلاب المسعورة، من انتخبوا من عافوا فينا ذبحا و اغتصابا وقتلا.

أمنا المنطقة. منطقة بن طلحة، ضاحية من ضواحي العاصمة الجزائر من انتخب سوادهم الأعظم الإخوان المسلمين . معقل من معاقل جبهة الإنقاذ المتزمتة والأصولية. عدونا اللدود. عدونا الأول.

كم سررت عندما استدعاني الجنرال سمير وأوكل لي مهمة تصفية هؤلاء الأوغاد. حتى يكونوا عبرة لكل من يضع يده في يد الشيطان!! لكل من يتجرء علينا نحن حماة الوطن!!!

لا سبيل للخطء ! لا سبيل للسهو والإرتجال !!! تخطيط محكم و يد من حديد لا ترتعش ولا تتردد.

كم من مرة حاولت أن أقنع نفسي أن الإنتقام سمة من سيم الكلاب المسعورة ، من سيم المجرمين و الظالين !! لكن مهما حاولت ومهما صرخت، فإن رغبة الإنتقام فازت وانتصرت.

كما ذبحنا تذبحون! كما روعنا تروعون! كما صرخنا من الألم والرعب والقهر والذل ستصرخون و تستغيثون وتندبون!!! يا أبناء العاهرة! يا مجرمون!!

انطلق الصعاليك بجلابيبهم المتسخة ولحاهم المنسابة وعماماتهم الأفغانية بمطاويهم وسيوفهم وخناجرهم يتبعونهم رجالنا بالأسلحة: الكلاشنكوف و القنابل اليدوية. لا نذبح ولا نقتل: هذا عمل الصعاليك ومجرمي الحق العام، من جمعناهم من السجون و الأزقة. جرذان المجاري العفنة وحثالة القوم.

انطلق المردة ينكلون بأوغاد بن طلحة، ذبح و نحر ودماء وعويل.

ليسوا في حاجة إلى من يدلهم فهذه مهنتهم: القتل والفتك والإغتصاب. إلى أين تفرون؟ إلى أين الهرب؟؟ كل المنافذ تحت حراستنا.

الطموا أبنائهم على الأعمدة و الحيطان! ارموا بهم إلى الحضيض !! لا تتركوا منهم لا شيخ ولا رضيع!! الفناء!! الموت! طهروا الجزائر منهم!! عليهم اللعنة!!

انتخبتم الإرهاب فتذوقوه! هنيئا مريئا!! انتخبتم الموت والدم، فموتوا واشبعوا دما وألما! مثل الشعب الألماني!! محبي النازية والكره!

اضرب!! لا تخف!! لا تتردد !! هؤلاء ليسوا منا، هم بنو الشيطان، بنو إبليس!!

حرقة وانطفأت!!! نار مستعرة وخمدت. ساعات وساعات من الذبح، من القتل، من الصراخ والعويل. جرح واندمل.

وكأني أمام وحوش ضارة تلتهب في سعير نار لهيبها يصل إلى السماء. بلاء وانزاح. حرقة وسكنت!

انتقمت لقاتلي أخي وأمي وزوجتي وأبنائي وزملائي وعشيرتي وقومي.

أخيرا الشعور بالراحة والسكون والطمأنينة و الرضا!!



#حاتم_بن_رجيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ،، العشرية السوداء،، أو متى خرج العفريت من قمقمه!! حاتم بن ر ...
- ،، زوجتك نفسي،، قصة قصيرة من قصص العشرية السوداء
- ،،أم تركتنا إلى عالم الشيطان!،، قصة قصيرة
- لن نهزم إسرائيل و لم نكن لنهزمها أبدا !!!!
- هل الصهاينة وحوش أم الفلسطينيون خرفان و فريسة سهلة؟؟؟
- الإحتفال ال 75 بإبادة 400 قرية فلسطينية!!!
- راشد الغنوشي: عدو الدولة التونسية رقم واحد!
- فهم معجزة إسرائيل الإقتصادية
- قيس سعيد:زاهد و مصلح أم دكتاتور رهيب؟؟؟
- تونس على حافة الإفلاس: الأسباب!!!
- تونس ومصر : حرب غربية ضروس ضد سعيد والسيسي !!!
- تونس: أزمة اقتصادية مريبة!!
- الشرق الأوسط: مستقبل مظلم ومرعب!!
- صفعة مدوية لقيس سعيد بانتخابات تشريعية فاشلة!!!
- كيف تصبح دولة ما،،مصنعة،،!!
- أفيقوا يا أمازيغ و انتفضوا!
- السياسات النقدية بين الحقيقة والوهم
- كيف نحارب الرأسمالية المتوحشة
- علي بن أبي طالب، قديس أم مهووس سلطة؟؟
- دروس من الفتنة الكبرى ونهاية الحوكمة الرشيدة


المزيد.....




- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...
- مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم ...
- حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف
- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حاتم بن رجيبة - ،،مجزرة بن طلحة،، قصة قصيرة