أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بن رجيبة - أفيقوا يا أمازيغ و انتفضوا!













المزيد.....

أفيقوا يا أمازيغ و انتفضوا!


حاتم بن رجيبة

الحوار المتمدن-العدد: 7111 - 2021 / 12 / 19 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعروف عن الإنسان والكائنات هو الكسل. فكل الكائنات لا توظف طاقتها إلا للضرورة! فالشعوب ترزح قرونا تحت نير الإستغلال و الظلم و لا تنتفض إلا متى قاربت الموت و الفناء، و الأسود تقضي جل يومها نائمة لا تتحرك إلا إذا فتك بها الجوع و العطش !!

هذا ينطبق علينا نحن الأمازيغ أيضا! أقصد الأمازيغ مثلي الذين لا يحذقون إلا اللغة العربية حتى إن عاميتنا ،خاصة في الحضر، تجانس العربية الفصحى إلى حد كبير.

نحن البربر أو الأمازيغ أو الشلوح رغم إدراكنا أن العربية هي لغة المستعمر أي لغة دخيلة وهجينة نجد عائقا أمام الإقرار بضرورة البدء من الصفر وتعلم لغة الأجداد. لغة من قطنوا الوطن منذ 13000 سنة وكونوا نواة شعبنا الأمازيغي العزيز. اللغة التي ستكون رابطا متينا يكمل انتماءنا الثقافي المشترك لحضارتنا الأمازيغية وثقافتنا الموحدة من أكل ولباس وعادات وغناء...

لو نظرنا حولنا واعتبرنا من مجريات التاريخ لأقررنا أنه لا بديل عن ترك العربية و استعادة لغتنا المنهوبة!!

انظر إلى الدول الفرانكوفونية كيف تتشبث باللغة الفرنسية كلغة ثانية أو لغة الإدارة بينما يقر كل العالم أن اللغة الإنجليزية كنستها وفرضت نفسها كلغة عالمية وعلمية. فمن لا يتقن الإنجليزية هو عالميا أبكم وجاهل!!!!

نفس الشيء ينطبق على سكان المستعمرات السوفياتية مثل بولندا وألمانيا الشرقية و تشيكوسلوفاكيا أين فرضت اللغة الروسية كلغة ثانية دون أن تستفيد منها الشعوب المستعمرة لتتلاشى حال تحررها عند سقوط الإمبراطورية السوفياتية. كذلك اليهود يتشبثون بلغتهم العبرية لأنها مكون أساسي للهوية ورابط ثقافي أساسي. نفس الشيء ينطبق على سكان إرلندا، فمنذ استقلالهم عن إنجلترا برزت رغبة ملحة في استعادة لغتهم الأم!!

فلماذا نستغني، نحن الأمازيغ، عن لغتنا لصالح لغة المستعمر العربي؟؟؟؟ هل نحن من الخسة والحماقة والجهل والكسل أن نترك العرب يفرضون علينا لغتهم حتى بعد أن تحررنا منهم منذ قرون، منذ قيام الدولة الصنهاجية ؟؟؟؟ العرب نفسهم يرزحون تحت الإستعمار منذ قرون، منذ استقرار الأتراك!!

أفيقوا يا إخوان!! انتفضوا!!

أنحن أقل شأنا من الفرس والأتراك والأكراد والصينيين والهنود وكل الأقوام المسلمة غير العربية التي احتفظت بلغتها الأم ولم تحرف لسانها!!!

علينا بالإستفاقة من هذا النوم شبه الأبدي وإنهاء حالة العطالة والكسل وأن نشمر عن سواعدنا والبدء بفرض لغتنا في كل شبر من شمال إفريقيا!!

المغيظ أن المهمة سهلة للغاية!! فلماذا الوهن والتقاعس!! لن نحارب امبراطورية عاتية ولن نقاتل جيوشا عتيدة!!

يكفي أن نفرض تدريس الأمازيغية منذ السنوات الأولى في رياض الأطفال والكتاتيب حتى تستتب كليا في أجل لن يتعدى جيلا واحدا: ثلاثون سنة.

ماهي ثلاثون سنة في مجرى التاريخ؟ لا شيء!!

المغيظ أن العرب المستعمرين انهزموا منذ قرابة ألف سنة!!

انطلت علينا حيلهم ونومونا ألف سنة!! يا للعار ويا للخسة والنذالة!! طردناهم وطردنا الرومان والوندال والأتراك والفرنسيين والإسبان!! لم تبق إلا لغتهم، فلنكنسها ونمحي عارا لصقنا قرونا بمجهود بسيط وضئيل ونحقق العزة والكرامة لشعبنا الأمازيغي العزيز!!



#حاتم_بن_رجيبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسات النقدية بين الحقيقة والوهم
- كيف نحارب الرأسمالية المتوحشة
- علي بن أبي طالب، قديس أم مهووس سلطة؟؟
- دروس من الفتنة الكبرى ونهاية الحوكمة الرشيدة
- لماذا كل هذا الخوف من طالبان؟؟؟
- الإقتصاد الريعي
- ماذا يريد قيس سعيد؟؟
- ماذا تريد قطر ؟؟؟ok
- عشر سنوات من حكم التنين الإخواني
- تونس: كابوس انزاح!!
- الإستعمار العربي البشع لشمال إفريقيا
- ،،الطاعون،، لألبار كامي أو الحرب ضد الموت
- رواية ،،الموت السعيد،، لألبار كامي تحليل
- كيف نصنع مجتمعا ثريا؟
- سبل التوزيع العادل للثروة
- مدن الملح ،،بادية الظلمات،، لعبد الرحمان منيف أو تأسيس الممل ...
- رواية شرق المتوسط لعبد الرحمان منيف أو أي نوع من الكفاح نحتا ...
- مدن الملح ،، الأخدود،، تحليل
- ،أولاد حارتنا،، أو،، الله مات،، لنجيب محفوظ
- مدن الملح ،،التيه،، لعبد الرحمن منيف : تحليل


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بن رجيبة - أفيقوا يا أمازيغ و انتفضوا!