أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بن رجيبة - ماذا يريد قيس سعيد؟؟














المزيد.....

ماذا يريد قيس سعيد؟؟


حاتم بن رجيبة

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال قراءة كتابات رفيق درب قيس سعيد رضا شهاب المكي المشهور في تونس برضا لينين وهي المتوفرة في الحوار المتمدن يتبين مشروع قيس سعيد السياسي والإقتصادي ويعرف نواياه.

يرتكز مشروع قيس سعيد على الديمقراطية المباشرة وعلى الحكم المحلي واللامركزية وعلى مقاومة الإحتكار والتهريب والإقتصاد الريعي والثراء الفاحش مع المحافظة على اقتصاد السوق في قطاعات معينة كما على تركيز دولة علمانية يكون فيها الدين والهوية شأنا خاصا بينما تهتم الدولة بالعام وبمشاكل كل الناس من عمل وصحة ومحيط وعدل وأمن...كما يركز المشروع على المهمشين والفقراء ويقاوم الآثار السلبية للعولمة وتدخل قوى ودول ومنظمات وشركات عالمية خارجية في صنع القرار الوطني.

المشروع السياسي لقيس سعيد ليس معقدا و يتسم بالإنحياز للفقراء وسواد الشعب والعداء للفساد والظلم والإستغلال والمركزية. بناء عليه لا يمكن لنا نحن المهمشين ودعاة العدالة الإجتماعية و الحريات والعدل والدولة المدنية إلا أن نساند هذا المشروع ونساهم بكل قوتنا في إنجاحه ومقاومة كل من سيعرقله من الفاسدين والمحتكرين و مصاصي دماء وعرق وجهد الكادحين.

يقوم الشعب بانتخاب أعضاء المجالس البلدية ورئيس الجمهورية مباشرة، يصوتون على الأشخاص مباشرة أي ليس على القائمات أو الأحزاب. أعضاء المجالس البلدية ينتخبون نواب برلمانات المقاطعات الذين بدورهم ينتخبون نواب البرلمان القومي أو الفيدرالي.

لا أعتقد أنه سيتم منع تكوين الأحزاب بل سيتم منع التمويل الأجنبي لها. كل ما في الأمر أن المترشحين سيبحثون عن تزكية مواطنيهم وليس أحزابهم أي أنهم سيكونون مسؤولين مباشرة أمام ناخبيهم: الديمقراطية المباشرة دون وسيط الأحزاب.

العنصر الثاني هو مقاومة المحتكرين والمهربين وكل من يهدد المنافسة الحرة، من يهدد اقتصاد السوق ومن يمكن أن يقود نحو الإقتصاد الريعي أي نحو الفساد والكارتلات والإقتصاد المافيوزي. نعم لاقتصاد السوق لكن في مجالات معينة أما القطاعات الحساسة كالكهرباء والماء الصالح للشراب و الأمن والعدل والمحيط والبنية التحتية والمواصلات والصحة فستبقى تحت سيطرة الدولة.

الدولة تهتم بحل مشاكل المواطنين العامة كتعليم وصحة وعمل واقتصاد وأمن ...أما الشأن الخاص مثل الدين والهوية فلا دخل للدولة بها، أي لا مجال لدولة دينية أو قومية أو عرقية أو طائفية.

على المنتخبين أن يعرفوا مرشحهم شخصيا أي أن يكون من حيهم أو من الأحياء القريبة منهم، لذا يجب أن يحضى بسمعة طيبة من أخلاق حسنة وسلوك سوي وحرص على مصالح الناس، أمر بديهي ومعقول فالناخبون في الأنظمة الحزبية التمثيلية يجهلون نواب القائمات ويعولون على البرنامج الإنتخابي ووعود الأحزاب، لا يقيم الناخبون النواب كل على حدة بل الأحزاب ككل.

لكن هل سينجح هذا المشروع؟؟

ربما، التجربة وحدها من ستقرر! يجب وضعه على المحك. وحتى وإن فشل فيمكن تعديله وإصلاحه فهو ليس مشروعا مقدسا ولم ينزل من السماء. فالأحزاب التونسية فشلت والديمقراطية التمثيلية في تونس فشلت دون أن يندثر البلد أو تتعطل دواليب الدولة بالكامل.

من يدعو إلا مقاطعة هذا البرنامج كونه مجنون ولم يجرب أو من يقدسه ويعتبره معصوما وكاملا يخطئ. النوايا طيبة و البراغماتية بينة و التركيز على خدمة سواد الشعب الفقير جلي.

أما هل سيتمكن قيس سعيد من تمرير مشروعه أم لا ؟؟

فالأرجح أن سواد الشعب سيسانده، لأنه عاين عمل البرلمان وعمل الأحزاب وكيف تغلغل الفساد في عهدهم في كل أركان الدولة من قضاء وأمن وصحة واقتصاد. فالأحزاب لم تسع لمصلحة سواد الشعب بل لمصلحتها هي ،كذلك كل المنظمات من نقابات ومجالس وتمثيليات. الكل نظر للدولة كغنيمة وككعكة يجب الفوز بأكبر قدر منها فكانوا كالغربان يتخاصمون حول تفتيت جثة الدولة وافتراسها عوض العمل سويا للنهوض بها وبالشعب. الكل عاين كيف يباع ويشترى نواب البرلمان كما في سوق النخاسة، كما في سوق الأغنام والدواب. عاين كيف أصبح المهربون واللصوص وسقط القوم والمتاع نوابا ورؤساء أحزاب ومترشحين جديين لكرسي الرئاسة: عفن ومستنقع، عاين الشعب انهيار الدولة و هيبتها و استتباب المافيا و الإنحطاط .

الجماهير جاهزة لتجربة قيس سعيد الجديدة. نحن الكادحون والمهمشون ليس لنا مانخسره، لنا أمل كبير أن نربح من خلال مشروع قيس سعيد و في أسواء الأحوال إن فشل تماما فسنبحث عن مشروع جديد، لكن لا خوف لنا أن نخسر أو أن تتأزم أوضاعنا أكثر مما نحن فيه ، لأننا في القاع ولا يمكن أن ننزل إلى أعمق من ذلك.



#حاتم_بن_رجيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد قطر ؟؟؟ok
- عشر سنوات من حكم التنين الإخواني
- تونس: كابوس انزاح!!
- الإستعمار العربي البشع لشمال إفريقيا
- ،،الطاعون،، لألبار كامي أو الحرب ضد الموت
- رواية ،،الموت السعيد،، لألبار كامي تحليل
- كيف نصنع مجتمعا ثريا؟
- سبل التوزيع العادل للثروة
- مدن الملح ،،بادية الظلمات،، لعبد الرحمان منيف أو تأسيس الممل ...
- رواية شرق المتوسط لعبد الرحمان منيف أو أي نوع من الكفاح نحتا ...
- مدن الملح ،، الأخدود،، تحليل
- ،أولاد حارتنا،، أو،، الله مات،، لنجيب محفوظ
- مدن الملح ،،التيه،، لعبد الرحمن منيف : تحليل
- العالم الإسلامي ما بعد الخلافة
- الأحزاب التونسية الفاشلة
- في ذكرى المحرقة !
- الهجرة شر أم نعمة؟
- أسباب التضخم الرهيب في فنزويلا
- لماذا تعاضد أمريكا إسرائيل؟
- ،،وديع وساذج،، قصة قصيرة


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بن رجيبة - ماذا يريد قيس سعيد؟؟