أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بن رجيبة - الشرق الأوسط: مستقبل مظلم ومرعب!!














المزيد.....

الشرق الأوسط: مستقبل مظلم ومرعب!!


حاتم بن رجيبة

الحوار المتمدن-العدد: 7473 - 2022 / 12 / 25 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إثر انهيار الإمبراطورية العثمانية في القرن الثامن عشر دخل الشرق الأوسط و هنا أعني العالم الإسلامي من أفغانستان وإيران شرقا حتى دولة المغرب غربا في حالة انهيار شامل(كأمة تجمعها ثقافة و حضارة مشتركة). قمة الإنهيار كانت مع رضوخ كل تلك الدول إلى الاستعمار المباشر أو الغير مباشر. دولة واحدة فقط بقيت تحت الإستعمار وهي فلسطين بينما تحررت البقية.

انهيار الإمبراطورية العثمانية هو انهيار الشرق الأوسط والعالم الاسلامي انهيارا شاملا ومدمرا و الإنسحاب من الساحة الدولية كقوة و كفاعل . فخلافا للإمبراطورية الرومانية أو الفينيقية أو الإغريقية فإن انهيار الدولة المؤسسة أو الشعب المؤسس: الأتراك جر كل الدول المنضوية تحت غطائها إلى السقوط المدوي. فسقوط روما قزم من دور إيطاليا فقط وسقوط قرطاج لم يشمل إلا الشعب الفينيقي، والإغريقية إلا اليونان بينما عرفت الشعوب الأخرى المجد مع امبراطوريات ناشئة جديدة.

خلافا لفلسطين أصبحت دول الشرق الأوسط تحكم نفسها بنفسها وكانت نظريا تتمتع بالسيادة الكاملة وكان بإمكانها نظريا التحرر من الإنهيار والتخلف وأن تتطور. لكن نظرة خاطفة تؤكد أن الإنهيار مازال قائما.

فبينما ترزخ دول مثل لبنان وأفغانستان واليمن والصومال تحت الإفلاس العلني والفوضى المطلقة و تلاشي معنى الدولة فإن دولا أخرى تعزى التماسك،،المتداعي،، إلى عائدات النفط والغاز الطبيعي مثل دول الخليج وإيران وليبيا والعراق والجزائر. تلك الدول ستضمحل وستعيش الصوملة والإفلاس متى أزاحت الطاقات البديلة النفط من السوق وهذا وشيك للغاية. أما بقية الدول مثل تونس والأردن والمغرب والسودان ومصر وبدرجة أقل تركيا فهي على حافة الإنهيار،لا يفصلها عنه إلا برزخ ضيق؛ مثل المريض في قاعة الإنعاش موصول بجهاز التنفس الإصطناعي يهدده الموت في أي لحظة!!!

أي مستقبل ينتظرنا؟؟

هل سندخل عصر الظلمات كما عاشته أوروبا إثر انهيار الإمبراطورية الرومانية وانقسامها إلى مئات الدويلات تحارب بعضها بعضا ويعيش شعبها الفقر المدقع والجهل الكالح قرونا مديدة ؟؟؟؟

أم هل سيستعمرنا شعب أو شعوب أخرى نعرف المجد تحت غطائها؟؟؟ كأن تنشأ الإمبراطورية الإسرائيلية، أو الإمبراطورية الإيرانية، أو التركية؟؟؟؟

مستقبل مظلم ومرعب!!

التحرر من الإستعمار الحديث من طرف القوى الغربية مثل فرنسا وبريطانيا ونشوء دول وطنية تحكم فيها الشعوب نفسها بنفسها هو فرصة تاريخية أن نضع حدا للهيمنة الأجنبية منذ آلاف السنين: الإستعمار الإغريقي والفارسي والروماني والعربي والعثماني ألخ.

هل كتب لنا أن نعيش الحرمان والفقر والخصاصة أبد الدهر(فنحن كأفراد لم نعرف إلا الفقر منذ وعينا كجنس بشري ) ؟ أم لنا أمل أن نعيش الحرية ورغد العيش كما يتمتع بذلك مواطنو الدول الغربية؟؟؟؟

لن يتحقق الإزدهار إلا في ضل دولة وطنية دون استعمار وحكم الغريب والأجنبي!! فأي مستعمر أصلح حال الشعب المستعر أم سعى فقط إلى استغلاله و استعباده أو إبادته ؟؟؟

فلا محالة لنا إلا محاربة الدكتاتورية و كل أشكال التفرد بالحكم إن أردنا حقا التخلص من الفقر والحرمان والذل!!

لماذا نترك السيسي و بن سلمان و حفتر وسعيد وجنرالات الجزائر والسودان وملوك المغرب والأردن وغيرهم يمصون دماءنا و يجروننا إلى الهلاك ؟؟ لماذا لا نقاومهم ونضحي بكل ما نملك لأجل دول ديمقراطية تعددية مصنعة مثل الدول الغربية أين يصل الرخاء كل فرد في كل شبر من أرض الوطن ؟؟؟ لماذا لا نحارب من أجل سعادتنا وخاصة سعادة أبنائنا وأحفادنا ؟ أم يمنعنا الكسل والخوف والجبن والأنانية؟؟؟



#حاتم_بن_رجيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفعة مدوية لقيس سعيد بانتخابات تشريعية فاشلة!!!
- كيف تصبح دولة ما،،مصنعة،،!!
- أفيقوا يا أمازيغ و انتفضوا!
- السياسات النقدية بين الحقيقة والوهم
- كيف نحارب الرأسمالية المتوحشة
- علي بن أبي طالب، قديس أم مهووس سلطة؟؟
- دروس من الفتنة الكبرى ونهاية الحوكمة الرشيدة
- لماذا كل هذا الخوف من طالبان؟؟؟
- الإقتصاد الريعي
- ماذا يريد قيس سعيد؟؟
- ماذا تريد قطر ؟؟؟ok
- عشر سنوات من حكم التنين الإخواني
- تونس: كابوس انزاح!!
- الإستعمار العربي البشع لشمال إفريقيا
- ،،الطاعون،، لألبار كامي أو الحرب ضد الموت
- رواية ،،الموت السعيد،، لألبار كامي تحليل
- كيف نصنع مجتمعا ثريا؟
- سبل التوزيع العادل للثروة
- مدن الملح ،،بادية الظلمات،، لعبد الرحمان منيف أو تأسيس الممل ...
- رواية شرق المتوسط لعبد الرحمان منيف أو أي نوع من الكفاح نحتا ...


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بن رجيبة - الشرق الأوسط: مستقبل مظلم ومرعب!!