الإحتفال ال 75 بإبادة 400 قرية فلسطينية!!!

حاتم بن رجيبة

الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قمة الوقاحة!!! قمة الفظاعة، وقمة قلة الأدب والضحك على الذقون!!!

يهود إسرائيل ومسانديهم من جل أصقاع العالم يحتفلون بمرور 75 سنة على إبادة 400 قرية فلسطينية والعشرات من المدن !!!!

7,5 مليون يهودي هاجروا من أوروبا شرقها وغربها، من جل بلدان الشرق الأوسط ومن أمريكا وغيرها من البلدان يحتفلون بمرور 75 سنة على بداية طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم ووطنهم وإبادة مئات الآلاف الأخر!

كل هذه الجرائم وهذا الإثم ليس من أجل الدفاع عن النفس، ليس من أجل الذود على حرمة الجسد والعرض، لا ولكن من أجل تأسيس دولة يكون فيها اليهود الأغلبية الساحقة!!!! يكونون فيها الأسياد وما تبقى من الفلسطينيين عبيدا وخدما ومواطنين من الدرجة الثانية، من الدرك الأسفل، إلى أن يغادروا إن آجلا أم عاجلا !!!

يرقصون و يغنون وينتشون إلى حد الإغماء ب-75 سنة من الإجرام والقتل والطرد والتصفية العرقية والظلم والطغيان وسفك الدماء!!!! يا للغرابة ويا للهول!!!

والفادح أن الغرب ، من يسمي نفسه ،، العالم الحر،،و،، عالم حقوق الإنسان الكونية،، أحفاد الثورة الفرنسية المجيدة، أحفاد الثورة الأمريكية النبيلة يشاركون سفاحي إسرائيل ، يشاركون 7,5 مليون إسرائيلي مجرم ووحش الإحتفالات بأحدث مجزرة وتصفية عرقية في تاريخ البشرية!!! يا لهول النفاق والظلم!!!!

أبناء الغرب، من يحاضرون بفيالق من الجامعيين والصحافيين والسياسيين و ممثلي المنظمات الحقوقية حول حقوق الإنسان الكونية، حول العدل و التفكير السليم، حول الإنسانية والإخاء وحماية الضعيف ومساندة المحتاج، يحتفلون ب 75 سنة من الإبادة والعنصرية والكراهية واحتقار الغير!!!

منظمة الأمم المتحدة تصادق على إنشاء الدولة الإسرائيلية بعد أن اشترت الولايات المتحدة بملايين الدولارات أصوات دول فقيرة. أعطت الأمم المتحدة السفاحين والظالمين الشرعية وأباحت لجحافل ماغول العصر الحديث إبادة سكان فلسطين!!!

منظمة الأمم المتحدة على الظلم والقهر!!! منظمة وظيفتها خدمة الكبار ومحق الصغار.تعمل تماما ضد الأهداف التي أسست من أجلها!!!! هي ذراع كبار العالم الخمس على استعمار و ترهيب باقي العالم!!


ولكن لم نلوم الغرب بينما بلدان الشرق الأوساط وأبناء عم الفلسطينيين يحتفلون مع المحتل ومع الوحوش باحتفالات التصفية العرقية لإخوانهم!! يا للعار ويا للنذالة!!!

انظروا إلى مصر والأردن وقطر والإمارات والمغرب والسودان وتركيا كيف يطبعون مع المجرمين، كيف يصافحون من سفك دماء إخوانهم!!!

بل انظروا إلى الفلسطينيين أنفسهم يرضون بالفتات ويقبلون بحل الدولتين ، أي يقبلون بطردهم وإبادتهم!!!

فرنسا بقيت قرنا كاملا في الجزائر، لكنها طردت رغم كونها قوة عالمية!!! أنجلترا طردت من الهند رغم أنها كانت امبراطورية لا تغيب عنها الشمس وسيدة العالم!!! العرب طردوا من إسبانيا بعد أن عاثوا فيها ثمانية قرون فسادا وظلما!!! بعد أن نصبوا أنفسهم أسيادا على أصحاب الأرض والديار!!!! السود في جنوب إفريقيا تغلبوا على البيض العنصريين بعد قرون من الطغيان!!!

لا تيأسوا يا فلسطينيين!!! لا ترموا السلاح ولا تستسلموا!!! كونوا كالصياد الماهر ، كونوا كالقناص المحترف، يصبر الساعات والأيام، يترصد ويترقب، يشاهد ويترقب ويتربص ومتى سنحت الفرصة ضغط على الزناد وأصاب الفريسة وقضى عليها!!!

يا أهل فلسطين نظموا أنفسكم واستعدوا للكفاح من أجل الحق والكرامة!! علموا أبناءكم، ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن يستنيروا و يعموا الجامعات والكليات ومنابر العلم والمعرفة!!! ارسلوا أبناءكم في صفوف العدو، في جيوشه وشرطته و علمائه وساسته، حتى تتعلموا منه و تخبروا أسرار نجاحه وتفوقه!! لن تقاوموه بالخطب النارية وجمل رنانة، لكن فارغة وعقيمة، لن تقاومونة بالعويل والبكاء والنواح ، باللحي الطويلة والتزمت والتطرف والخزعبلات!!

ستدحرونة بالعلم والديمقراطية والعدل والتآزر ووحدة الصف وبالجنود الذين يستعدون بالتضحية لأجل أمة يسود فيها العدل والتآخي، أن يتساوى الكل من مسلم ومسيحي ويهودي وملحد، بين المرأة والرجل، بين الأبيض والأسود!!

دعكم من حماس و كل المتطرفين الدواعش، دعكم من إيران وحزب الله، هؤلاء الذين يتساوون مع الإسرائيلين في الوحشية و العنصرية!!!

عولوا على أنفسكم و وعلى أبنائكم، واصبروا وتجلدوا!!!

#حاتم_بن_رجيبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل