أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطوي الطوالبة - كذبة تاريخية !














المزيد.....

كذبة تاريخية !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7868 - 2024 / 1 / 26 - 14:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بعد انطلاق مسرحية مدريد للسلام سنة 1991، أخذ "تعبير "أبناء ابراهيم" يتردد على ألسنة "قادة عرب"، بعضهم مات ومنهم من لا يزال على قيد الحياة وما بدلوا تبديلا. ولا يفتأ التعبير ذاته يتسلل بين حين وآخر إلى وسائل اعلام عربية دون تدقيق، أو حتى أبسط درجات التفكر، ربما لغايات خبيثة مقصودة بحد ذاتها.
هذا التعبير يباطن كذبة تاريخية، ناهيك به دليلاً على تكلس خرافاتهم وأساطيرهم في دواخل رؤوس الكثيرين منا، نتيجة الكسل العقلي. المقصود بأبناء ابراهيم، العرب و"جيراننا" مغتصبي فلسطين. لكن لسوء حظ المراهنين على إحداث انعطافة عاطفية في العقل العربي تمهد لتحول فكري باتجاه التطبيع مع الكيان اللقيط، فإن أدلة تاريخية دامغة تنسف خرافة
"أبناء ابراهيم" من جذورها. في زمن إبراهيم، كما تنقله لنا الروايات الدينية، لم يكن هناك يهود وجماعة يهودية. فقد جاء صاحب الديانة اليهودية، أي النبي موسى، بعد إبراهيم بمئات السنين. أما الجماعة اليهودية، فقد تشكلت بعد عهد موسى، فكيف تُنسب والحالة هذه إلى ابراهيم؟!!!
دليل آخر: قلنا قبل قليل، "زمن إبراهيم كما تنقله لنا الروايات الدينية" . لم نقل ذلك سهواً، وإنما عن قصد. فلم يزل النبي ابراهيم حتى يوم الناس هذا، شخصية دينية وليست تاريخية. بيان ذلك باختصار، أن النبي ابراهيم رغم الحيز الكبير الذي يشغله في الديانات الثلاث، اليهودية والمسيحية والاسلام، إلا أنه لا يوجد حتى الآن صفحة علمية تاريخية واحدة تؤكد وجوده. وعليه، فالنبي ابراهيم ما يزال حتى يوم الناس هذا شخصية دينية وليست تاريخية. للتوضيح: علم التاريخ الحقيقي، يستند على كشوفات علمي الآثار والأرخيولوجيا. هذا الأخير، هو العلم المختص بدراسة البقايا المادية التي خلفها الإنسان.
وهل يتوفر المتيمون بخرافة "أبناء ابراهيم" على دليل تاريخي واحد يثبت أن مغتصبي فلسطين، من نسل القبائل الرعوية اليهودية التي كانت تتنقل في المنطقة في الأعصر الغابرة؟!
في المقابل، فإن الحقائق الدامغة الفاقعة، تؤكد أن الحركة الصهيونية استجلبت الغالبية الكبرى من مستعمري فلسطين من المجتمعات الأوروبية والأميركية، البعيدة آلاف الكيلومترات عن بلاد العرب. فما الدليل والحالة هذه، أنهم من نسل الأسباط الإثني عشر؟!!!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبودية العقل !
- إضاءات على أساطيرهم(7)
- إضاءات على أساطيرهم(6)
- إضاءات على أساطيرهم(5)
- إضاءات على أساطيرهم (4)
- حرب تكسير الأساطير !
- إضاءات على أساطيرهم (3)
- إضاءات على أساطيرهم (2)
- إضاءات على أساطيرهم (1)
- لماذا ألصقت التوراة الخطيئة بالمرأة؟!
- السحر !
- الوصايا العشر...أية أصابع كتبتها؟!
- سؤال بحجم الوطن العربي
- فيها إنَّ !
- الراعي والرعية !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية !
- لماذا انهزمت الجيوش وتصمد المقاومة؟!


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطوي الطوالبة - كذبة تاريخية !