أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 107 – جيوبوليتيكا نهاية الزمان















المزيد.....

كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 107 – جيوبوليتيكا نهاية الزمان


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7865 - 2024 / 1 / 23 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

الجغرافيا السياسية لنهاية الزمان


فلاديمير بروخفاتيلوف
كبير الباحثين في أكاديمية العلوم العسكرية، خبير استراتيجي وسياسي، مهندس اختبار أنظمة التحكم في المركبات الفضائية
مؤسسة الثقافة الاستراتيجية

17 يناير 2024


يوجه السياسي الغربي البارز، ووزير الدولة البرتغالي السابق للشؤون الأوروبية، ومؤلف كتاب “جيوبوليتيكا نهاية الزمان”، برونو مشايس Geopolitics for the End Time,” Bruno Mashais، في مقالته الأخيرة بمجلة تايم Time، ضربة قوية لموقف الولايات المتحدة وحلفائها في الحرب الإسرائيلية على شعب فلسطين على المستوى المفاهيمي والحضاري. ويكشف مشايس التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة كمركز قوة يدعي أنه المقرر الوحيد لمبادئ الحوكمة العالمية (من الناحية النظرية، الحوكمة العالمية هي عملية حوكمة مشتركة تجمع بين الحكومات الوطنية والوكالات الحكومية المتعددة الأطراف والمجتمع المدني لتحقيق أهداف مشتركة-المترجم). فالدعم الذي لا لبس فيه لإسرائيل، في رأيه، يضرب أسس النظام العالمي الذي بنته الولايات المتحدة، وهذا بسبب سلوك إسرائيل في الحرب والأسس التي بنيت عليها الدولة اليهودية.

"هناك شيء مثير للدهشة في الطريقة التي استجابت بها الديمقراطيات الغربية للأحداث في إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة. أنا أسمي هذا منتهى النفاق. خذوا على سبيل المثال الرئيس جو بايدن. لقد صرح علناً مرتين بأن إسرائيل تنفذ "قصفاً عشوائياً" على قطاع غزة، وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي. حتى أن الخبراء القانونيين يقولون إن تصريحاته ترقى إلى مستوى الاعتراف بالمساعدة والتحريض على جرائم الحرب.

لماذا يفعل بايدن ذلك؟ لماذا لا يعلن ببساطة عن مجموعة من المبادئ السامية ثم يبدأ في تجاهلها عمليا؟ ويبدو أن الراحل هنري كيسنجر كان يعرف بشكل أفضل وكان يشعر بالقلق إزاء دور النفاق في الشؤون العالمية، وهو عمل يوازن بين الحاجة إلى المعايير والحاجة التي لا تقل أهمية إلى كسرها في بعض الأحيان".
- يكتب مشايس.

ويشير المحلل البرتغالي بسخرية إلى أن بايدن، في المقابل، “يقول الجزء الهادئ بصوت عال. وحذا حذوه فريقه، من سوليفان إلى بلينكن إلى جون كيربي الذي لا يوصف. وهم يرفضون باستمرار مجرد ذكر القانون الدولي أو المبادئ العالمية، ويفضلون الإشارة إلى أن إسرائيل هي "شريك وثيق". يُسمح للشريك بالكثير أو بكل شيء، بما في ذلك التدمير المتعمد للمستشفيات والمدارس”.

في الواقع، عندما سُئل كيربي عما قد تفعله إدارة بايدن إذا استمرت إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب، كانت إجابته صادقة إلى حد نزع السلاح: "سوف نستمر في دعمها".

أما بالنسبة لبايدن، الذي تحدث مؤخرًا إلى المانحين الديمقراطيين في واشنطن، فقد اعترف، كما ذكرت شبكة CNN، بأنه "أجرى محادثات صعبة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الحملة العسكرية الإسرائيلية، وكيف تخسر إسرائيل الدعم الدولي، والحاجة إلى حل سياسي على قاعدة حل الدولتين بقيادة السلطة الفلسطينية. ولكن حتى خلال تلك المحادثات [مع نتنياهو]، قال: “لن نفعل أي شيء آخر غير الدفاع عن إسرائيل في هذه العملية. ولا شيء واحد”.

وبطبيعة الحال، يبدو مشايس غير صادق عندما يزعم أنه في السابق "لم يكن أحد يستطيع أن يتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير". لكن لا يسع المرء إلا أن يتفق معه على أنه أصبح من الواضح الآن للجميع أنه بالنسبة لأمريكا "لم تعد هناك أي معايير على الإطلاق".

ويشير مشايس إلى أنه «إذا كانت أميركا معنية بأي شيء، فهو ليس من خلق فكرة نظام بقدر ما يعني تنفيذ أفكارها الخاصة وبناء ملعب يمكنها تنفيذ هذه الأفكار فيه. ما يمنع من تجربة المتعة الزائدة ليس مشكلة تحتاج إلى حل، بل عائق يجب إزالته. هل يمكن لأي شخص أن يأخذ على محمل الجد الرغبة الأميركية التقليدية في لعب دور الوسيط إذا جلس الرئيس جو بايدن مع حكومة الحرب الإسرائيلية وهي تقرر أفضل السبل لمهاجمة قطاع غزة، وهو الهجوم الذي أصبحت عواقبه الآن واضحة للغاية؟

“اعتبارًا من 7 أكتوبر، أعرب بايدن بشكل عاطفي للغاية عن تضامنه مع إسرائيل وأعاد التأكيد على ضرورة الرد على الضربة بضربة أقوى. وقام بتسريع المساعدات العسكرية، والأكثر دراماتيكية، أنه سافر إلى إسرائيل وأصبح عضوا في مجلس الحرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي حين أن هناك بالتأكيد تقليدًا عريقًا يتمثل في "العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فقد ذهب بايدن إلى أبعد من أي رئيس أمريكي آخر في أي من حروب إسرائيل – ليس فقط جسديًا، ولكن أيضًا سياسيًا واستراتيجيًا"، - حسب التايم.

إسرائيل، كدولة تم إنشاؤها نتيجة للهولوكوست، لم يعد لها وجود في هذا التجسد، لأنها تقوم اليوم بالإبادة الجماعية، ولن يتمكن الغرب من حل هذا التناقض، على الرغم من أن المجتمع الإسرائيلي وحكومته يحومان في موقفهما في خيالات بعيدة عن الواقع، يقول مشايس.

ويتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يكذب ببساطة عندما يقول إنه لا ينوي تطهير قطاع غزة، ويقدم حقائق تفند هذه الكذبة الصارخة.

في 25 ديسمبر/كانون الأول، يوم عيد الميلاد، خلال اجتماع لكتلة الليكود البرلمانية، أخبر نتنياهو أعضاء حزبه أنه يعمل على خطة لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة في بلدان أخرى، ووصفها بأنها "هدف استراتيجي". علاوة على ذلك، فقد حاول رئيس وزراء إسرائيل بالفعل
إشراك عدد من القادة الأوروبيين في ممارسة هذه الإبادة الجماعية، وذلك بإقناعهم لمساعدته في هذه الخطة. وفي تسجيل لاجتماع نتنياهو في 3 كانون الثاني/يناير مع عائلات الرهائن الإسرائيليين، يمكن سماع رئيس الوزراء وهو يقول إنه كان يطور "سيناريو الاستسلام والترحيل" في قطاع غزة.

في 3 كانون الثاني (يناير)، ذكرت صحيفة "التايمز أوف إسرائيل" أن مسؤولين إسرائيليين أجروا محادثات سرية مع جمهورية الكونغو ودول أفريقية أخرى حول قبول الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة.

وقال وزير المخابرات "غيل غامليئيل" في جلسة للكنيست: “في نهاية الحرب، سينهار حكم حماس، ولن تكون هناك سلطات بلدية، وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية. لن يكون هناك عمل، وستتحول 60% من الأراضي الزراعية في غزة إلى مناطق عازلة ضمن حزام أمني.

"في قطاع غزة، نشهد مرض التدهور السريع لأمريكا، ولم يعد دورها كقوة مُنَظِّمَة، بل كقوة خالقة demiurge تبني عالمًا من المتعة الشخصية"، - يختتم السياسي الأوروبي مقالته.
( كلمة Demiurge أتت إلينا من الفلسفة القديمة، حيث كانت تعني نوعًا من المعلم أو الحرفي. في الأساطير والتعاليم المختلفة، يعمل الDemiurge كخالق للعالم أو الكون – المترجم).

أحد أبرز المحللين العسكريين الأميركيين، إدوارد لوتواك Edward Luttwak، الذي لا يخفي تعاطفه مع إسرائيل، يشرح في مقالته "لماذا لا تقبل إسرائيل بوقف إطلاق النار" أن إسرائيل لا تستطيع وقف القتال في قطاع غزة وهي ملزمة بالتحرك في إطار هذا المنطق العسكري، فالحرب الإسرائيلية ذات طبيعة دينية ووجودية.

وحتى إذا انتصرت إسرائيل في الحرب، فإنها لا تستطيع أن تفوز بالسلام، لأنها من خلال الحكم على شعب فلسطين بالتدمير ودون إخفاء ذلك، فإنها تجبر الفلسطينيين على شن نفس حرب التدمير ضد الدولة اليهودية.

وهذا فخ استراتيجي لم تُدفع إليه إسرائيل ليس فقط من قبل جهات خارجية، ولكن أيضًا من قبل سياسيين مثل رئيس الوزراء الحالي نتنياهو، كما يعترف المحلل العسكري الأمريكي البارز.

كتب برونو مشايس، متوقعا نهاية الهيمنة الأمريكية العالمية: "إذا قضى من هم في السلطة وقتهم في إرضاء الأوهام الخاصة، فإن مهمة إرساء النظام يجب أن تنتقل في النهاية إلى شخص آخر يقوم بهذه المهمة".



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين: نحو ثورة أوروبية!
- اليوم 100 عام على وفاة لينين
- طوفان الأقصى 106 – موقف ألمانيا من حرب غزة حسب الصحافة الألم ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 105- ...
- ألكسندر دوغين: حول الجغرافيا السياسية لمنطقة القوقاز
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 104 ...
- طوفان الأقصى 103 – بيان بايدن بعد 100 يوم
- ألكسندر دوغين: أسس الأيديولوجية الروسية
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 102 ...
- طوفان الأقصى 101 – ميغان ستاك – لا تتراجعوا عن اتهامات الإبا ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 100 ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 99 – ...
- طوفان الأقصى 98 – نيلسون مانديلا وفلسطين
- طوفان الأقصى 97 – توم كارتر - الإبادة الجماعية أمام المحكمة ...
- طوفان الأقصى 95 – ديفيد نورث - السقوط في الهاوية – الإبادة ا ...
- طوفان الأقصى 95 – جون ميرشايمر حول دعوى جنوب افريقيا ضد اسرا ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 94 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 93 - ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 92 - ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 91 – ...


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 107 – جيوبوليتيكا نهاية الزمان