كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 99 – امريكا تشعل حربا جديدة في الشرق الأوسط

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7855 - 2024 / 1 / 13 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

أشعلت الولايات المتحدة صراعاً عسكرياً جديداً في الشرق الأوسط

يفغيني بوزدنياكوف
ايليا ابراموف
صحيفة فزغلياد الالكترونية

12 يناير 2024

لقد كانت إدارة جو بايدن تفكر طويلاً وبجد حول كيفية الاستجابة لتحديات أزمة الملاحة في البحر الأحمر. وقال الخبير الروسي في الشؤون الأميركية مالك دوداكوف، إن كل الدول لم تجرؤ على زيادة درجة التصعيد، لكن استيلاء القوات الموالية لإيران على ناقلة نفط أميركية كان القشة الأخيرة بالنسبة لواشنطن.

“كان البيت الأبيض بحاجة إلى استعراض القوة. يحتاج السياسيون إلى إظهار أن "العدوان" ضد الولايات المتحدة سيكون له عواقب وخيمة. ولهذا السبب قرر بايدن شن ضربات جوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن.

“العديد من ممثلي المؤسسة الأمريكية لم يعجبهم تصرفات الرئيس هذه. ويعارض الجناح اليساري للديمقراطيين استمرار الضربات. بالإضافة إلى ذلك، يتم انتقاد رئيس الولايات المتحدة أيضًا لأن الهجوم تم شنه دون موافقة مسبقة من الكونغرس".

“لقد تجمع المتظاهرون بالفعل أمام البيت الأبيض للاحتجاج على عدوان واشنطن في الشرق الأوسط. واسمحوا لي أن أذكركم بأن نشاطات مماثلة جرت خلال فترة المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وحماس. ومع ذلك، لم تؤدي تحركات المجتمع المدني إلى أي تغييرات في ذلك الوقت. الشيء الوحيد الذي يمكن ان تسببه هذه التظاهرات هو خسارة بايدن شعبيته بين السكان المسلمين في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤثر على نتائج الانتخابات المقبلة عمومًا".

هناك وضع خطير للغاية يتطور في المنطقة. إلا أن نتيجته ستتقرر في إطار الحوار بين واشنطن وطهران.

إن الحوثيين هم جماعة موالية لإيران، وبالتالي فإن موقفهم من الصراع سيعتمد إلى حد كبير على اتفاقيات الظل بين الولايات المتحدة والجهات الفاعلة في الشرق الأوسط.

ويشير الخبير العسكري أليكسي ليونكوف أيضًا إلى الخلفية السياسية للعملية. “قامت الولايات المتحدة بحشد قوة عمادها حاملة طائرات كان من المفترض أن تقدم الدعم لإسرائيل. وبمساعدة هذه المجموعة قررت واشنطن أن تظهر أنها السيد في الشرق الأوسط. ولذلك قرر البيت الأبيض شن حرب صغيرة يحقق فيها انتصارا سهلا ضد الحوثيين، لكنها قد تتطور إلى شيء أكثر خطورة”.

“ستحاول الولايات المتحدة على الأرجح أن تقتصر على عملية جوية. وتوجد الآن قوة أميركية قبالة سواحل اليمن تضم حاملتي طائرات وعدة سفن مسلحة بصواريخ توماهوك. وتمتلك المجموعة حوالي 90 طائرة. وأشار المصدر إلى أن الضربات تتم على الأماكن التي يزعم أن الحوثيين يخزنون فيها الذخيرة، وكذلك على محطات الرادار.

لكن لا ينبغي الاستهانة بالحوثيين. إنهم مصممون على القيام بعمليات قتالية جادة ويمكنهم الدفاع عن أنفسهم. وسابقاً تمكنت هذه الحركة من إيقاف الجيش السعودي الذي كان مجهزاً بالكامل بالأسلحة الأمريكية ويحظى بدعم جوي. علاوة على ذلك، زود الأمريكيون السعوديين ببيانات استخباراتية.

“الحركة مسلحة حاليًا بعدد غير معروف من الصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للسفن، والتي، إذا لزم الأمر، سيتم استخدامها ضد مجموعة حاملات الطائرات الأمريكية. كما أن الجماعات الشيعية في العراق الداعمة للحوثيين قد تهاجم القواعد الأمريكية في ذلك البلد. ويوضح ليونكوف أن النتيجة ستكون سلسلة من الجرعات الصغيرة، ولكنها قوية بشكل جماعي، للولايات المتحدة".

ويوافق كيريل سيمينوف، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي والمستشرق، على أن هزيمة الحوثيين ليست مهمة سهلة حتى بالنسبة للأمريكيين. وأوضح: “دعوني أذكركم أن السعودية حاربتهم عدة سنوات، لكنها لم تقترب حتى من تقليص القدرة القتالية للحركة اليمنية”.

وأضاف: «اليوم نتحدث عن دفعة واحدة فقط من الصواريخ الغربية. وهذا لن يخيف الحوثيبن. لن يحدث تغيير حقيقي في الوضع الراهن إلا إذا تجرأ الأمريكيون على الهبوط في منطقة نفوذ خصومهم. ومع ذلك، فمن السابق لأوانه الحكم على ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لصراع جديد واسع النطاق.

تتكشف الآن في المنطقة أحداث يمكن أن تغير مسار تاريخ البشرية، كما يقول سيمون تسيبيس، الخبير الإسرائيلي في العلاقات الدولية والأمن القومي.

"لقد قررت الولايات المتحدة التعامل بشكل نهائي مع إيران، منافسها الرئيسي في الشرق الأوسط.

ولتحقيق ذلك، تقوم واشنطن تدريجيا بتدمير جميع معاقل نفوذ طهران”. أنا متأكد من أنه في غضون أشهر قليلة ستبدأ عملية القضاء على حزب الله. كل هذا يهدف إلى تحقيق هدف واحد، وهو الإطاحة بالنظام في إيران. ويشير إلى أن الوضع الحالي خطير للغاية، لأن أي خطوة خاطئة يمكن أن تؤدي إلى إشراك لاعبين جدد".

وأضاف: "سيتم إعطاء دور مهم في هذه الأحداث للصين. عاجلاً أم آجلاً، قد تحاول بكين الوقوف إلى جانب طهران، التي يجب أن تساهم في المستقبل في بناء قطب كامل قادر على مواجهة النفوذ العالمي للولايات المتحدة. وبناء على ذلك، فإن تطور الصراع سيعتمد على قدرة الولايات المتحدة والصين على إيجاد لغة مشتركة”.

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات