أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - أحلام الصغار وجلُد الكبار 1















المزيد.....

أحلام الصغار وجلُد الكبار 1


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


{ للتوضيح:
مثال على جَلُدَ: جَلُدَ عَلَى تَحَمُّلِ الْمَكَارِهِ : كَانَ ذَا صَلاَبَةٍ وَصَبْرٍ عَلَى تَحَمُّلِهَا.
المقصود:ـ بالصغير: المنفصل عن الواقع من جانب وعدم القدرة على استيعاب جوهر دروس التاريخ واستشراف المستقبل و مسار تطور الإنسانية من جانب آخر من الناحية الفكرية بالاضافة إلى الركون إلى الازدواجية وخيانة الأمانة والعهد في تصرفاته الانعزالية.
الكبير: من يعرف ويُقدر كينونته كإنسانِِ لا ينجَر نحو أهواءه ويلتزم التزاماََ عميقاََ بالقيم الإنسانية العالية في كل ما يفعله إن كان في الخفاء أو العلن.}
بعد أسبوع من اندلاع الحرب في غزة نتيجة متابعتي المستمرة بعمق وتأني حول ما يظهر للعلن لما كان يجري وهذا الإفراط والمبالغة في تفاؤل وغبطة الجانب العربي والإسلامي بصورة عامة دون التمييز الدقيق بين من يمكن وصفهم بـ الرهائن أوالأسير والحيلولة دون حدوث أعمال ذات الطبيعة الغوغائية ، من جانب و ردود الأفعال الانفعالية والقسوة المفرطة من جانب دولة إسرائيل تجاه الفلسطينيين دون تمييز بين الفصائل المسلحة التي نفذت الهجوم والناس العاديين في غزة بسبب ما فعلته الفصائل المسلحة رغم تحذير رئيس الولايات المتحدة (1) لإسرائيل في العلن بعدم الاندفاع من جانب والتمييز بين المدنيين ومقاتلي حماس حيث يعي بايدن، بدون شك، صعوبة التقارب والتصالح بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب تشويش جمهرة المتلاعبين والمتاجرين بعواطف الطرفين؛ دعاة " من النيل إلى الفرات" في جانب و "من البحر إلى النهر" في الجانب الآخر، حيث كنت قريبا من تجربة مماثلة بُدئ بها بحذر وكتمان شديدين في العراق في العقد السادس من القرن الماضي بصدد تحويل طبيعة العلاقة بين العرب والكورد من ألخّصومة الدائمة إلى التحالف الدائم بين الأمتين العربية والكوردية، في المراحل الأخيرة وبعد استلام حزب البعث للسلطة تحول الهدف الستراتيجي من تحالف أمتين إلى تحالف تكتيكي بين شخصين…الذي أثار انتباهي الخبر الذي نشرته فرانس 24 / 24 FRANCE في 15 أكتوبر 2023:
( الرئيس الأمريكي يؤكد على "حق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير"
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت، بعد أسبوع من بدء هجوم حماس على إسرائيل، على "حق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير"، وتعهد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية. يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء مهلة منحتها إسرائيل لأكثر من مليون فلسطيني في شمال قطاع غزة للتوجه نحو الجنوب. وقوبلت هذه الدعوة برفض من حماس وتحذيرات أممية ودولية من عواقبها)
*الرابط: https://f24.my/9rUF.y
بالإضافة إلى تصريحين لأردوغان في 11 أكتوبر 2023:ـ
1ـ أردوغان: "أمريكا أسقطت طائرة مسيرة تركية بسوريا و ترسل حاملة الطائرات لتقدِمَ على مجازر مروعة بقصف غزة.
ما شأن حاملة الطائرات الأمريكية بإسرائيل؟ وما الغاية التي تأتي لأجلها؟ حاملة الطائرات القادمة إلى هنا بكل قواربها والطائرات التي تحملها ماذا ستفعل؟ ستَقدِم على مجازر مروعة بقصف غزة وما حولها عليّ أن أصرح بشيء هنا الأن اليوم توجد في سوريا أكثر من 20 قاعدة أمريكية ما شأن القواعد الأمريكية بسوريا؟ ما الذي يجري في هذه القواعد؟ 23 قاعدة ألا ينبغي إعادة النظر في هذا أيضاََ؟ لكن وفي نفس الوقت تُسقِط أمريكا طائرة مسيرة تركية للأسف، أمريكا التي أسقطت الطائرة المسّيرة أليست أمريكا نفسها حليفة تركيا في الناتو؟ كيف سنفسر هذا؟ وكيف سنُقّيمُه؟ هل نحن أصدقاء عندما تقتضي المصلحة وأعداء عندما تقتضي مصلحتهم أيضا؟ً! فأمريكا الآن، للأسف تدعم كل التنظيمات الإرهابية بالتدريب والتسليح ومن خلال هذه التنظيمات تَحَوَل سوريا وهذه المنطقة والشرق الأوسط بأسره إلى بحيرة دماء.
https://youtu.be/z
KHqjpz4Gtc?si=Pd7iSKWc89SN5lbu
2ـ " لا يمكنكم قطع الماء والكهرباء عن غزة فهذا مخالف "للإعلان العالمي لحقوق الإنسان "
أين حقوق الإنسان؟ إذا نظرنا إلى الأمر من جهة حماس فقط فإن هذا غير عادل ما خسائر حماس؟ وما خسائر إسرائيل؟ فإن هناك خسائر ليست بالقليلة بحسب آخر المعلومات التي حصلتُ عليها فإن الخسائر من جانب حماس وحدها ما يقارب 750 قتيلاََ وألفي جريح تقريباََ هذا ولم أحصل على آخر الأرقام التي صدرت اليوم ففي الجانب الإسرائيلي أيضاََ هناك قتلى وجرحى..إلخ لكن كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟ هل جرى كل هذا في يوم واحد؟ للأسف الشديد على مدار سنوات كان هناك الكثير من الخسائر وعلى مدار هذه السنوات بقي شبح الموت حاضراََ اليوم لا يصل الماء إلى غزة أين حقوق الإنسان؟ لا كهرباء لقد قطعت عنهم أين حقوق الإنسان؟ لا يمكن قط الماء وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما لا يمكنكم قطع الكهرباء هل تتصورون ما يحدث الآن؟ ما وضع المستشفيات في غزة الأن ياترى؟ هل تعمل؟ للأسف لا، في الوقت نفسه تُفصف المعابد والمستشفيات بلا هوادة وإذ يجري كل هذا فالجميع يلتزم الصمت ولا أحد يقول شيئا. "
https://youtu.be/H4gp55iw8S4?si=aGaAzuYQtWLTlLOA
تساؤلات أردوغان رائعة ومنطقية جدا جدا لو صدر من زعماء جنوب أفريقيا الذين استوعبوا دروس التاريخ و انبروا للجوء إلى أرقى السبل الإنسانية؛ القضاء الدولي العادل، أو من دولة خارج هذا الكوكب ولكن من غير المنطقي ان تصدر من رئيس له شأن و باع طويل في معظم ما يجري في سوريا والعراق وليبيا وصولات جيشه ومخابراته فعالة في أماكن عديدة من العالم الحجة نفسها "مكافحة الإرهاب" بدل الغوص في جوهر الصراعات بهدف تفكيكها، اسرائيل في فلسطين وسورية ولبنان وايران، وروسيا الاتحادية في أوكرانيا كذلك<
ترسخت قناعتي، وقتها، بأن لا أكون ساذجاََ لدرجة أقتنع بأن التحضيرات لهذا الهجوم الواسع المعقد الذي أعتمد، في الجوهر، على الصراع بين نوعية المقاتلين الذين ذاقوا مرارة الاحتلال والإهانة اليومية المؤمنين بقضيتهم من جانب مع مغرورون منفصلون عن الواقع كلياََ. لم يكن هذا الهجوم، على الأقل، غائبا عن أعين ورصد دول وجهات عديدة تراقب الوضع في صراع لا يتناسب مع وعي الشعوب المتنامي ولا تتقبلها وهي على أعتاب الثورة الإنسانية الرابعة، بعد أن أوشكت الثورة الصناعية، التي بدأت في بريطانيا، مهامها؛ " ثورة المعلومات" التي ظهرت بوادرها في الولايات المتحدة الأمريكية بتعميم وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الرقمية... في الوقت الذي أدركت الدولة العميقة في أمريكا بأن" بَلَغَ السيل الزبى" في إسرائيل وإن اليمين المتطرف بسعيها من "النيل إلى الفرات" يحرج أمريكا أمام العالم أكثر ويسحبها إلى الصراع المباشر مع دول تعتبرها صديقة لها وإن الوقت قد حان لإشعار اسرائيل بحجمها وقدراتها الحقيقيين، بعد تلميحات كثيرة، ولا بُد من فسح المجال أمام المتشددين من جانبي الصراع المزمن، الذي استمر طويلاََ وكلف كثيراََ، ان يتناطحان منفردين من دون تدخل أطراف قادة أخرى في الإقليم لتعقيد المسألة أكثر بهدف الهروب إلى الأمام للعقود القادمة للتنصل من مسؤولياتها وواجباتها الحقيقية تجاه حقوق شعوبها وتأمين رفاهيتها والتي تئن من تبعات وفساد العوائل الحاكمة التي تتستر بهياكل ديمقراطية جوفاء<
هوس التوجه نحو التطرف في اسرائيل عَمَتْ بصرها وجعلها عدم الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها الكورد في العراق بزعامة مسعود البارزاني في درجة الاعتماد على أمريكا والدعم الأجنبي من جانب دون الاستعداد لفهم ومراعات مصالحها الاستراتيجية ؛ برفع سقف المطالب على حساب الحفاظ على التعايش التاريخي بين شعوب المنطقة التي أمريكا والغرب بأمس الحاجة إليهافي الوقت الحاضر.
غَضَ العقل الجمعي السائد في إسرائيل والحاكمين فيها النظر بعمق في ما قاله أول رئيس وزراء لإسرائيل، دافيد بن غوريون David Ben Gurion: "لو كُنْتُ زعيما عربيا، لما وقّعّتُ اتفاقية مع إسرائيل أبدا. من الطبيعي أننا أخذنا بلدهم. هذا صحيح. لقد وعَدَنا الله بذلك. لكن كيف يمكن أن يُثير ذلك اهتمامهم؟ إلهنا ليس (إله)هم. كان هناك معاداة للسامية من قبل النازية؛ هتلر Hitler أوشفيتز Auschwitz، ولكن هل كان هذا خطأهم؟ إنهم يرون شيئا واحدا جئنا وسرقنا بلدهم، فلماذا يقبلون ذلك؟" هذا هو أصل ما قاله مؤسس دولة إسرائيل، أين حكام إسرائيل الحاليين والذين سبقوهم من هذا الفهم للواقع وهذه الحصافة.
المصدر: DAVID BEN GURION, FOUND THE ISRAELI STATE (EXCERPT FROM ”THE JEWISH PARADOX” BY NAHUM GOLDMAN
كما يفعل الشعب الامريكى لحد الان بالالتزام بوصايا الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الأمريكية الذين استوطنوا بدورهم على أراضي السكان الأصليين في أمريكا الشماليةً وأقاموا المجازر لهم. رغم كل ذلك لم أكن مقتنعا، في حينه ومازلت، بما قاله أردوغان حول هدف مجئ حاملة الطائرات الامريكية إلى المنطقة لتحويلها إلى " بركة دماء"، أزعم بأن هدفها كانت الحيلولة دون تدخل الآخرين المباشر وغير المباشر من جانب و الحيلولة دون لجوء إسرائيل إلى ترسانتها الذرية في اللحظات التي تصبح وجودها مهددة؛ التي كانت حتمية لولا تدخل أمريكا بثقلها العسكري ودبلوماسيتها المكوكية
(1) رغم تحذير وزير الدفاع الأمريكي اسرائيل ايضا بالسعي لنصرِِ تكتيكي عندما قال يوم 2كانون الأول 2023:( فقد أوضحت مراراً وتكراراً لقادة إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة تشكل مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية. في هذا النوع من القتال، مركز الثقل هو السكان المدنيين. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية.)
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراحل التأريخية لنشوء النظام الأبوي وظهور الحركة النسوية 1
- تأريخ مختصر لكل شئ الجنس والجندر، تكملة
- -تاريخ مختصر لكل شئ-: الجنس والجندر 1
- كتابات عَرَضِية 4:افكار حول ويكيليكس
- كتابات عَرَضِية 3: الرقابة والصَمْتْ
- قصة الدكتور Benjamin Bikman مع مقاومة الأنسولين
- لماذا نمرض
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- كتابات عَرَضِية: إبتكار العدو 2ـ 1
- كتابات عَرَضِية: ابتكار العدو 1
- Jeanine Hennis - Plasschaert وهاتفها الخلوي 2/2
- Jeanine Hennis - Plasschaert وهاتفها الخلوي 2/1 ملحق
- Jeanine Hennis - Plasschaert وهاتفها الخلوي. 2/1
- قراءة في كتاب ـ أمة الدوبامين ـ 3
- قراءة في كتاب -أمة الدوبامين - 2
- قراءة في كتاب -أمة الدوبامين - 1 مقدمة
- صفحة مطوية من حياة رجل الأعمال الكوردي- باز البرزنجي -2 تكمل ...
- صفحة مطوية من حياة رجل الأعمال الكوردي - باز البرزنجي- 2
- صفحة مطوية من حياة رجل الأعمال الكوردي-باز البرزنجي- 1
- حياة ماركس: 2- لقائه مع انجلز


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - أحلام الصغار وجلُد الكبار 1