أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - صفحة مطوية من حياة رجل الأعمال الكوردي - باز البرزنجي- 2














المزيد.....

صفحة مطوية من حياة رجل الأعمال الكوردي - باز البرزنجي- 2


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 13:20
المحور: سيرة ذاتية
    


لم يكن القبول الفوري ل "باز البرزنجي" للتحدي الذي عرضت عليه، بدون مقدمات، تصرفا غير متوقعا بالنسبة لي، حيث لم يكن اعتمادي على الحدس* وحده، وانما الى معيار أخر تبلورت عندي منذ أواخر العقد السادس من القرن الماضي، قبل تخرجي من الجامعة التكنولوجية، بعد حوار معمق مع حميد عثمان حول موجبات لجوء دوائر التحقيقات الجنائية، التي كانت تحت الإشراف المباشر للمستشارين البريطانيين، في العهد الملكي الى التعذيب النفسي والجسدي الرهيب للشيوعيين و الشيوعيات لانتزاع الاعترافات في الوقت الذي كانت لدى هذه الدوائر جميع المعلومات بشكل تفصيلي وأشمل مِنْ ما لدى الضحية، كما يتضح من المعلومات الواردة في "الموسوعة السرية الخاصة بالحزب الشيوعي العراقي السري، ستة أجزاء 1525 صفحة، التي بدأت الشرطة العامة ـ شعبة مديرية التحقيقات الجنائية - بغداد بإصدارها، منذ منذ عام 1949" بوسائلها الخاصة و من مصادرها المخترقة لتنظيمات الحزب الشيوعي العراقي أو من اعترافات سبقت إلقاء القبض عليهم؟
نتيجة هذا الحوار ومن ما لاحظته أثناء الخدمة الالزامية بصفة جندي مكلف بالاضافة إلى ما اكتسبته من معارف (جمع معرفة) حول الطبيعة البشرية نتيجة التعامل مع شرائح مختلفة من العمال في ظروف عمل مختلفة، الموظفين بدرجات مختلفة والمراجعين من شرائح متنوعة، وبعض كبار مسؤولي الدولة توصلت إلى استنتاج بأن قدرة التحدي لتحمل أعباء جديدة حينما تتوفر الفرص المتاحة لتطوير الذات والاعتزاز بالذات الذي يُسمى ب " الكرامة" والتألم العميق عند التجاوز عليها والاستعداد للتضحية و قبول التحدي من أجلها أصيلة عند عدد محدود من التجمعات البشرية التي تعاشرتُ أو تعاملت معهم لمختلف الاسباب والدوافع بالاضافة إلى الموروث الشعبي من خلال الأمثال: ” الحشر مع الناس عيد” النسخة الكوردية لهذا المثل الشعبي العراقي " لە گەل عامێ برۆ شامێ"، أو "خُذْ الحقيقة من أفواه المجانين".
ربما كان الدكتور على الوردي أول من تحسس بوجود هذه السمة في نسبة كبيرة من العراقيين مما ذكره في كتابه الموسوم (خوارق اللاشعور) الذي نشره عام( 1951)، حيث يبدأ الكتاب بتحذير يقول فيه للقراء مايلي: إن هذا الكتاب ربما ينفع الراشدين من الناس - أولئك الذين خبروا الحياة وأصابهم من نكباتها وصدماتها ما أصابهم. أما المستجدون المدللون و الأغرار الذين لم يمارسوا بعد مشكلة الواقع ولم يذوقوا من مرارة الحياة شيئا فالأولى بهم أن لا يقرأوا هذا الكتاب.. إنه قد يضرهم ضررا بليغا.
يبدأ الدكتور الوردي الفصل الأول من كتابه: "الإطار الفكري" وهو عبارة عن إطار لا شعوري يُقيد تفكير الإنسان ويجعله ينظر إلى الامور من منظار معين وهذا الإطار ينتج من علاقة الإنسان ببيئته وتأثره بها.. وهذا الإطار اللاشعوري لا يستطيع الإنسان التخلص منه تماماً فهو إطار لا شعوري والإنسان لا يستطيع التخلص من شيء لا يشعر به.. والإنسان المبدع هو من يدرك وجود هذا الإطار فهو متحيز في تفكيره ولكنه لا ينكر مع ذلك تحيزه الفكري..
الانسان العبقري هو الإنسان الذي يستطيع ان يتحرر جزئياً من إطاره الفكري.
كان قراري، في حينه على وضع "باز" أمام، هذا التحدي، وهو في مقتبل العمر، مستنداً على هذه الأسس الفكرية والتجارب التي لم تكن خالية من الكثير من المواجهات والاهانات، لا يكابر الشوق من لا يعانيه، والتضحيات والآلام سأمر على بعض منها في الحلقات القادمة باختصار.
لا أخفي عليكم أثناء مشاهدتي لحوار إستمر لمدة ساعتين جرى نشره من خلال اليوتيوب بين عالِمين من علماء الأعصاب ذوي التجربة في برنامج" Huberman Lab Podcast"** وأثناء قراءتي للكتاب الموسوم:
" dopamine nation: Finding Balance in the Age of Indulgence “، أثناء الكتابة، أن الموضوع الذي نحن بصدده مرتبط بصورة رئيسية بمستوى الدوبامين dopamine المسؤول عن شعور الإنسان بالألم أو المتعة، هورمونٌ لا ينفرد الدماغ البشري وحده بافرازه؛ الكتاب مقسم إلى ثلاثة أبواب وتسعة فصول:
1-السعي وراء المتعة: ثلاثة فصول
2-الالتزام الذاتي: ثلاثة فصول
3-السعي وراء الألم: ثلاثة فصول
سنعرض في الحلقة القادمة بعض الفقرات من هذا الكتاب لعلها تساعدنا في فهم أعمق للظاهرة التي نحن بصددها.
*الحدس (intuition ): في الفلسفة يشير الى نوع من المعرفة التي لا تستخدم المنطق والاختصاص. يمثل شكلا من أشكال المعرفة ليست من الضروري تفسيرها... من الويكيبيديا
*https://youtu.be/p3JLaF_4Tz8**
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحة مطوية من حياة رجل الأعمال الكوردي-باز البرزنجي- 1
- حياة ماركس: 2- لقائه مع انجلز
- حياة ماركس Marx 1 السنوات الاخيرة
- وجهات نظر مغايرة حول الحرب في أوكرانيا 4 -1
- وجهات نظر مغايرة حول الحرب في أوكرانيا 3
- وجهات نظر مغايرة حول الحرب في أوكرانيا 2
- عقدة المنشار في البرلمان العراقي عقدة اختيار رئيس الجمهورية ...
- وجهات نظر مغايرة حول الحرب في أوكرانيا 1
- قراءات في كتابي -الثروة، الفقر والسياسة- و- التخلف الاجتماعي ...
- قراءات في كتاب - الثروة، الفقر والسياسة-لعوامل الثقافية 2-1( ...
- قراءات في كتاب - الثروة، الفقر والسياسة- العوامل الثقافية1(8 ...
- قراءات في كتاب - الثروة، الفقر والسياسة- العزلة، الامراض، ال ...
- قراءات في كتاب - الثروة، الفقر والسياسة- المناخ ، الحيوانات ...
- قراءات في كتاب - الثروة، الفقر والسياسة- الاراضي (5)
- قراءات في كتاب - الثروة، الفقر والسياسة- الممرات المائية (4)
- قراءات في كتاب - الثروة، الفقر والسياسة- حتمية الجغرافيا (3)
- قراءات في كتاب - الثروة، الفقر والسياسة- قضايا (2)
- قراءات في كتاب -الثروة، الفقر والسياسة - 1
- تظاهرت نساء محلة باداوة مجدداً! شجون وذكريات 2
- تظاهرت نساء محلة باداوة مجدداَ! شجونٌ وذكرياتْ 1


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - صفحة مطوية من حياة رجل الأعمال الكوردي - باز البرزنجي- 2