محيي المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 7851 - 2024 / 1 / 9 - 15:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بابل – محيي المسعودي
بعد زيارته المملكة العربية السعودية والأردن وقطر والإمارات بشّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بفرصة إسرائيل التاريخية لبناء علاقات أوثق قد ترقى الى تحالف عسكري في المنطقة . وابدا بلينكن ارتياحه من مواقف الدول العربية التي لم تضغط على اسرائيل في حربها على غزة’ وسبق لبلينكن ان اشارة اكثر من مرة الى ان زعماء عرب اتصلوا برئيس الوزراء الاسرائيلي واعلنوا عن تضامنهم معه , وطلبوا منه القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة - حماس والجهاد الاسلامي وعلى حزب الله في لبنان . وكان من بين هؤلاء الزعماء ملك البحرين ورئيس دولة الامارات وولي عهد السعودية واخرون كان من ضمنهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال بلينكن مؤخر في حديث صحفي ان اسرائيل ستتمكن من إعادة الرهائن الاسرائيليين إلى ديارهم، وإعادة السكان إلى منازلهم في جنوب وشمال اسرائيل واستعادة الشعور بالأمن وسيكون ذلك من خلال هزيمة منظمة حماس وحزب الله". وذكرت تقارير صحفية غربية ان الولايات المتحدة باتت اكثر ثقة باستطاعتها دمج اسرائيل في المنطقة, في ظل مواقف الزعماء العرب وخاصة زعماء دول الخليج اللذين اعلنوا ادانتهم لما قامت به حماس في 7 اكتوبر ضد اسرائيل , ولم يتخذوا اية ردة فعل على ما فعلته اسرائيل في غزة من جرائم وصفتها الكثير من المنظمات العالمية بانها جرائم حرب .
من جانبها عجت مواقع التواصل الاجتماعي العربية وحتى بعض الاجنبية بالسخرية من مواقف زعماء الدول العربية بعد تبني جنوب افريقيا ولحقتها بوليفيا في مقاضاة اسرائيل عن جرائم الابادة الجماعية والفصل العنصري وسواها من لائحة الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في غزة مؤخرا, بينما بقي زعماء الدول العربية بين الصمت والادانة اللفظية.
ويبدو ان اسرائيل قد ضمنت انحياز المحكمة الجنائية لصالحها حين قبلت المثول امامها , على ان يبيض سمعتها اي قرار لا يدينها بارتكاب جرائم حرب .
#محيي_المسعودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟