أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - البديل الديمقراطي في سوريا














المزيد.....

البديل الديمقراطي في سوريا


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7851 - 2024 / 1 / 9 - 14:22
المحور: المجتمع المدني
    


للأسف كنا بنظام ديكتاتوري مستبد متمثلًا في حكم النظام الأسدي البعثي؛ أي ديكتاتور استخدم أيديولوجية قوموية بعثية كغطاء سياسي لحكمه الفردي البغيض ولكن على أساس أن هناك تيار قومي أيديولوجي يدير البلاد، بالرغم أن واقع الأمر كأن نظامًا مافيوياً أمنيًا لرجالات يدورون في أفلاك حول نواة المركز والمتمثلة بشخصية الديكتاتور؛ الأسد بالاستعانة، كما قلنا بمافيات المال ورجال الأعمال وعسسه من رجالات الأمن مع نكهة طائفية لدرجة ما حيث كان لحرف القاف دلالاتها السيادية في الخطاب اللفظي حتى على مستوى الخطاب الشعبي حيث يعطي لصاحبه القوة والنفوذ على الآخرين

وهكذا استمر بنا الحال لعقود ليتفجر ما سمي بالربيع العربي وصولاً لسوريا وخروج المظاهرات مطالبة بالحرية والكرامة وبعدها باسقاط النظام؛ نظام الاستبداد المافيوي، لكن سيتم حرق ذاك الربيع سريعًا وذلك بعد استيلاء الاخوان والجماعات الاسلامية الراديكالية على ذاك الحراك الجماهيري محولةً إلى خريف اخواني اسلاموي راديكالي بعد أن ركبوا الموجة وقادوها لاتجاهات بعيدة عن مطالب السوريين وبموافقة من العديد من الجماعات والشخصيات المحسوبة على التيارات الماركسية واليسارية وحتى الكثير من العلمانيين والديمقراطيين وصولًا لم نحن عليه اليوم من سلطات أمر واقع ولكل منه أيديولوجيته ورؤيته السياسية وكانتوناته الخاصة به حيث على المواطن أن يكون وفق مقاساتهم البروكروستية.

طبعاً قد تختلف المساطر والاستبداد من منطقة لأخرى بحسب اختلاف تلك الجماعات والأيديولوجيات، لكن بالأخير لا نظام اداري سياسي ديمقراطي وفق المفاهيم المدنية الحديثة للديموقراطية بحيث الجميع بدرجة ما يفتقرن لتلك الآلية الديمقراطية لإدارة هذه المناطق، طبعاً قد ينحاز أحدنا لهذه الجهة أو تلك وفق الانتماء العقائدي الأيديولوجي أو العرقي الأثني والمذهبي الديني “الطائفي”، لكن بالأخير وكما قلنا؛ لا نظام أو بالأحرى “سلطة أمر واقع” ديمقراطية بالمعنى العلمي والسياسي للديموقراطية، بل مجموعات أيديولوجية راديكالية من أقصى اليمين الديني المتطرف “هيئة تحرير الشام في أدلب” إلى أقصى اليسار الماركسي “الديمقراطي” في مناطق الإدارة الذاتية، مرورًا بما تبقى من نظام متآكل متهالك تحت هيمنة روسية إيرانية مع ربيبته بما تسمى بمرتزقة جماعات المعارضة السورية تحت الهيمنة التركية ومشاريع الاخوان المسلمين مع أفضلية جماعة الإدارة الذاتية كرديًا وسورياً، مما جعلنا نؤيدها أكثر من الآخرين.

بما معناه؛ إننا كنا بنظام استبدادي واحد وها نحن اليوم وبعد أكثر من عقد من الزمن وخراب وتدمير البلد وتشريد أهلها، ناهيكم عن الضحايا والمغيبين والمعتقلين والخسائر المادية بمليارات الدولارات، فها إننا نستفيق على عدد من التنظيمات والإدارات الاستبدادية، يعني كنا بديكتاتور فبتنا بالعديد من المستبدين والديكتاتوريات.. طيب وفي ظل سلطات الأمر الواقع هذه مع استبدادتهم المتعددة بعدد ألوان أيديولوجياتهم، كيف لنا نحن السوريين أن ننتقل إلى نظام سياسي ديمقراطي وخاصةً في ظل غياب ثقافة ديمقراطية بالبلد والدور السلبي للدول المتدخلة في الشأن السوري؟!

بقناعتي الحل الوحيد هو قرار دولي باجبار الجميع الجلوس حول طاولة الحوار والمفاوضات وفرض نظام سياسي ديمقراطي فيدرالي لا مركزي مع دستور يتضمن مواد فوق دستورية تتعلق بحقوق مدنية وسياسية وقانونية للجميع بحيث يكون حقوق كل المكونات مضمونة في دستور البلاد القادم، أما دون ذلك كانتظار طرف يقضي على أطراف أخرى أو نضوج فكر ديمقراطي ليبرالي حر ومن ثم الذهاب لانتخابات برلمانية ودستورية فهي ليست إلا ضحك على الذقون وامداد في عمر الصراع الداخلي وفي أحسن الأحوال تقسيم سوريا لعدد من الكانتونات والدويلات تحت نفوذ دول عدة إقليمية وغيرها!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرفة وعبرة
- أردوغان شريك نتنياهو!
- تاريخ أي عائلة كردية عفرينية يكذب ادعاءات العروبيين القومجيي ...
- هل فعلًا التاريخ يعيد نفسه؟!
- أنت كردي يا غبي قبل أن تكون أيزيدياً أو مسلماً، آبوجياً أو ب ...
- شعوبنا تمجد الطغاة؛ صدام نموذجاً!
- إما أن تكون ذئبًا أو فريسة والأسوأ أن تصبح كلباً يستخدمك الآ ...
- هل ما زال هناك جدوى من -الكفاح المسلح-؟
- الكرد والجغرافيا السياسية الجديدة
- كيف تضحك على الشعوب بالشعارات
- أخبروا محمد اسماعيل؛ بانه الاستعباد وليس فقط احتلالاً!
- “إبراهيم العبري اليهودي” ليس إلا “براهما الحثي الهندوسي”.
- بما إنها -طوفان-، فلما تريدون إيقافها؟!
- هل يقع “علويي” سوريا، بنفس المطب الذي وقع به “سنة” العراق؟!
- فيصل القاسم والدعوة للانفصالية
- باختصار جد شديد؛ “نحن حميييييير”!
- حكايات الأخوة مع -قلاية البيض-!!
- قراءة في المشهد السياسي الكردستاني
- وثيقة هامة في تاريخ كرد سوريا
- روسيا والملف الكردي


المزيد.....




- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - البديل الديمقراطي في سوريا