أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سامي العامري - غزة وإرادة الحياة من المسافة صفر.















المزيد.....

غزة وإرادة الحياة من المسافة صفر.


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 7851 - 2024 / 1 / 9 - 04:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


1 ـ كسر الحصار الخانق ومقاومة القتل البطيء المتواصل للناس ورفض تصفية فلسطين كقضية تحرّر من الإحتلال، ذلك معنى خروج يوم السابع من أكتوبر، وعنوان ذلك تحرير الأسرى وفك الحصار عن الغذاء والدواء والبر والبحر والجوّ. الثمن كان ولا يزال غاليا جدا ولكنه لا يفوق بأي معنى ما دفعه الفيتناميون والجزائريون والكوريون والأفغان وشعب السوفيات في ستالينغراد وغيرها وكلّ الشعوب التي أرادت الكرامة وواجهت إحتلالا متوحّشا.
يواجه الفلسطينيون في غزة نظاما عنصريا مهووسا بقصف المستشفيات والعمارات السكنية والمدارس وقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزّل، وبقنص سادي للعاملين في المجال الصحي والصحفيين وقصف أقسام الولادة وقطع الكهرباء عن الرضّع الخدج، وتجويع مقصود وممنهج للسكان. هذا الاحتلال المجرم سانده وشاركه جرائمه ضد الإنسانية ومنذ الساعات الأولى تحالف خبيث من ثلاث دول نووية بأساطيلها ومسيّراتها وأقمارها ومرتزقتها ودولة نفطية بمطاراتها وأموالها وممرّها البرّي وأخرى مجاورة بحصار خانق لا يترك جريحا يمرّ أو كأس ماء. لم تشهد الإنسانية في تاريخها الطويل هكذا وحشية ونذالة خلال أشهر من التدمير والقتل والمحاصرة الكاملة. بالنسبة للعدوّ لا يوجد مدنيين فلسطينيين، وبعد كل مجزرة يردد وحلفائه حقارات خرقاء في وجه العالم "الأعداء يختبؤون بين المدنيين" أو "هناك غرف قيادة تحت المدرسة أو الملجأ الأممي أو المستشفى أو المسجد أو العمارة"، والناطقين باسم العدوّ ترى في وجوههم الشاحبة وهم يتقيّؤون ثرثرة الدروع البشرية أنهم يعرفون كم هي جوفاء، وكثير من مسؤولي العدوّ دعوا هذه المرة إلى إبادة سكان غزة في توحّش نادرا ما نراه أو نسمعه جهارا نهارا.
2 ـ غزة تريد الحرية أوّلاً، وعند الغزاويين ذلك هو المقصد الأساسي واستراتيجية إرادة الحياة ثمّ يريدون العيش الطبيعي بكرامة. مقابل الإستراتيجية الإسرائيلية والتي كما شاهدها كل العالم تقوم أساسا على جرائم الإبادة للمدنيين بمنع الماء والغذاء والدواء والطاقة وبهستيريا جنون الانتقام عبر طائرات الدمار الوحشي والقتل الهمجي وتدمير البنى التحتية المدنية مع عجز واضح في مواجهة المقاومة أو كسر إرادة الفلسطينيين. التوكل على الله والذكاء والشجاعة بسيارتين ودراجات نارية ومشيا على الأقدام وطائرات شراعية بدائية ضدّ قواعد عسكرية وحصونا مسيّجة بأعتى التكنولوجيات والأقمار الصناعية التي تستطيع رؤية قلم في جيب سترةِ متخاذلٍ. شهدنا والعالم سقوط وهمٍ رعاه القومجيون منذ سبعين عاما لتأبيد هزيمتهم العقلية والحقيقية، وغدر "جماعة لا سمح الله" والاستبداد العروبي الرث المكتفي بالقمع والنهب إلى حين "تحقيق التوازن الاستراتيجي مع العدوّ" بعد يوم القيامة أو يزيد. كأنّ العدوّ يتعيّش أساسا بأموال ضرائب الغربيين وبأوهامٍ عمل الاستبداد القومجي ويسار عربي رثّ بإصرار مشؤوم طيلة عقود على زرعها في عقول أبنائنا وبناتنا.
3 ـ "الداخل الإسرائيلي" بحوالي 90 % وبعد غسيل دماغ غير مسبوق يساند هستيريا الحرب وقتل المدنيين (7 % فقط من الاسرائيليين يدعون إلى التقيد بالقانون الدولي بعدم المس بالمدنيين حسب ما نشر من استطلاعات لديهم) وذلك بعد ثلاثة أشهر من قصف غزة الصغيرة بأكثر من 450 ألف طن ديناميت و120 ألف قذيفة (أكثر من قنبلتين نوويتين !) وفق معطيات جيشهم. هنا والآن ترتكب إسرائيل وبتسليح من حلفائها جريمة الإبادة، وإلى حدّ الساعة قتلوا أكثر من 23 ألف من الفلسطينيين بينهم 10 آلاف من الأطفال، وأصابوا أكثر من 60 ألف بإعاقات خطيرة، وشرّدوا 2 مليون مدني إلى العراء بعد تدمير 70 % من مساكن غزة.
ما قُتل في هجوم 07 ـ 10 حوالي 1200 إسرائيلي منهم 400 من عسكر الاحتلال وقادته (وللتذكير وقع ذلك داخل غزة نفسها حسب خارطة تقسيم الأمم المتحدة لسنة 1948 التي شرعنت إسرائيل) والباقي من المستوطنين المسلحين أو مدنيين قُتلوا بنيران قصف الحوامات والدبابات الإسرائيلية نفسها كما تبيّن لاحقا وحسب شهادات مجندات وجنود إسرائيليين وقد صدرت لهم أوامر واضحة بقصف منازل وطرقات يُشتبه بوجود مقاومين فيها ولو كان معهم كثير من المدنيين الإسرائيليين ! أو وسط قتال عنيف وفوضى بعد وصول قوى عديدة وأفراد عبر الاختراقات في جدار العزل العنصري خلال الساعات العشر، أي أنّ شباب طوفان الأقصى لم يستهدف أبدًا مدنيين يهود أو غيرهم، رغم الدعاية الكاذبة التي حاول الحزب الإسرائيلي في البداية تكرارها بمساندة كبرى وسائل الإعلام الغربية لمحاولة التغطية على حقيقة هزيمته ومشاهد انهيار قواعده العسكرية واتصالاته واستسلام جنوده ومغادرة دباباتهم رافعين أيديهم أمام مقاتلين مشاة.
4 ـ هدم نظام الانقلاب والحصار أغلب الأنفاق مع غزة منذ 2013 وأغرق جوف المنطقة بمياه البحر لحماية الإحتلال الإسرائيلي. قامت أيضا تلك المخابرات الحربية الإسرامصرية بتهجير قسري للقبائل المصرية الحدودية المتاخمة لجنوب القطاع وتدمير مدينة رفح المصرية بالكامل لإقامة منطقة عازلة لغزة بطول 13 كلم وبعمق 5 كلم وشملت تجريف آلاف الأفدنة من الزيتون بدعوى القضاء على التهريب وولاية سيناء! وقد أثارت في وقتها احتجاجا حقوقيا عالميا ففي آذار/ مارس 2021 صرحت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنّ "هدم المنازل والإخلاء القسري بالعريش والشيخ زويد ورفح التي تمّ هدمها كليا، إنتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وأنه بين أواخر 2013 و2020 دمر الجيش المصري نحو 12350 مبنى، وجرف نحو 14300 فدانا مزروعا، وهجّر 100 ألف شخص (ربع سكان شمال سيناء) " ... فأي دعوة لنظام السيسي إذن ليس لها أيّ معنى فكأنها دعوة للجيش الإسرائيلي نفسه، كما ليس هناك داع للتعجب من عدم السماح بالمرور من غزة إلى مصر حتى للمصريين الحاملين لجواز السفر المصري إلا بعد استئذان الإسرائيليين وموافقتهم لدخول مصرين أم لا لبلادهم (لقد أسقطوا مصر إلى الحضيض، مات الكلام) وهنا لا يجب أن نغفل أنّ من شارك في التحالف المؤقت-الأبدي، في الأيام الحرجة للإنقلاب في مصر، بين جماعة "الميدان موجود" وعسكر "كامب ديفيد"، يتحمّل كِفلًا من كل الدماء التي تسيل غدرا والصرخات المقهورة للأطفال والناس في غزة.
5 ـ كنا نحدس ذلك.. لكننا رأينا جميعنا يوم الفاضحة كيف لم يتردد ولو ساعة حلف مهين ليشارك في الحرب دفاعا عن كيان استعماري، فأرسلوا في مشهد فاحش بوارجهم وحاملات طائراتهم وقاتلوا عنه ومعه عسكريا بالقنابل والذخيرة والمسيّرات والمرتزقة وقواتهم الخاصة، وماليا بدفوعات ضخمة وفورية، وببروغاندا فجة وقرارات معادية لحرية التعبير والتظاهر، وبالفيتو الحقير وأيضا بتسخير هيمنتهم على إدارات وسائل التواصل لقمع الصوت المساند لفلسطين وأطفالها المغدورين. رغم كل ذلك رأينا كيانا نوويا يمتلك 90 قنبلة نووية ومعه حلفاء كُثر منهم قوة نووية أعظم تملك 5244 قنبلة نووية يطلبون هدنة تلو الهدنة مع محاربين مؤمنين يمشون على الأرض هونًا مجهّزين ببنادق وقنابل يدوية وصواريخ "صُنع في غزة".
غزة تحارب وحدها لكن شاهد العالم مفاجأة من أنصار الله في اليمن يذودون في المضائق بما أمكنهم ويربكون العدوّ بما استطاعوا ولا يخافون، كما قام شباب الضفة الغربية رغم محاصرتهم المزدوجة بإشغال جزء كبير من القوة البرية للعدو بالقليل الذي يملكون. هناك أيضا دون أن نبخس الناس أشياءهم ولا يكلّف الله نفسا إلا وسعها، حزب الله والمقاومة من جنوب لبنان في حالة مستمرة من التوتر المحسوب وتبادل إطلاق نار محدود مع العدوّ. كما قامت دولة جنوب إفريقيا بإقامة دعوة مهمّة ضدّ إسرائيل بتهمة جريمة الإبادة.
الشباب المتظاهر والشخصيات السياسية والفنية والأكاديمية الذين يدعون لوقف الإبادة، ينتفضون على مدار الأيام يعمّرون ساحات بلدانهم بالتحدي ودموعهم على أطفال غزة رافضين السكوت الجبان، ومنهم يهود في شرق وغرب أمريكا رفضوا أن تُرتكب المجازر بإسمهم، والكلّ وهو يعيد النظر في مقولات غسيل المخ الصهيونية يسير في طرقات العالم لرفض الظلم الذي يتعرّض له الفلسطينيين، ويطالبون بوقف إطلاق النار إستجابة "لروح الروح" ولما يشاهدونه عبر أجهزتهم المحمولة من آلام طريق الحرية في غزة.
6 ـ تساءل البعض عن الغياب اللافت للجماهير العربية، والحق أنها، وقت طوفان الأقصى، في قاع المرحلة بعد كسر الربيع العربي، وإجبارها بالحديد والنار والخديعة على الغرق في وضعية السائبة التي تبحث كل يوم عن الكلأ وعيشة رخيصة بدل البناء الصعب للديمقراطية. لكن أمام ما يحدث من تحالف مجرم ضد الأطفال والناس في فلسطين، والألم الكبير المختزن، فجماهير العرب وإن كانت الآن تلجأ إلى الدعاء فلا يُعقل أن ننسى أنّ دكتاتوريات (بن علي ومبارك والقذافي وعلي صالح وغيرهم) رحلت في شجار بسيط بين بائع خضار وأعوان بلدية أشعل الغضب والشعور بالقهر والإحتقان المتراكم.
هل سيغيّر الاخوان العرب من تقاليدهم التي وجدوا عليها آباءهم وينطلقون "من الصبر في السجون إلى الصبر في المقاومة والصبر مع الرفاق من أجل الحريّة أوّلا"؟ هل سيخرج اليسار الماركسي من التحالف النكد ويفكّ الارتباط مع كلاب حراسة "حداثة السفارات والعسكر"، وينتصب على قدميه لينتقل من مناكفة ثقافة المجتمع ومحاولات التنغيص على دين أمّه إلى الدفاع عن البروليتاريا ومساجدها والفلاحين وأفراحهم؟
7 ـ السؤال الوجودي الأهمّ لهذا الجيل وما يليه من نساء ورجال الأجيال القريبة القادمة، فرادى وجماعات، هو كيف نحمي مدنيّينا والبنية التحتية المدنية للناس؟ أي كيف نحيّد سلاح الجوّ والقصف الهمجي؟ (أيام الحرب الباردة بنى الفنلنديون بناءات تحت الأرض سقوفها مقاومة للقنابل الضخمة تكون مسابح وقت السلم يتمتع بها الشباب والناس وتصبح ملاجئ للمدنيين وقت الحرب، كما أنّ بلدا آخر كانت بلدياته لا تعطي رخصة بناء مسكن إلا إذا كان تحته ملجأ مضاد للنووي تحتمي فيه العائلة عند الضرورة) فبأيّ عمران وأي مساكن يمكن تقليل الخطر على المدنيين؟ كيف نطوّر مسيّراتنا وآلات التسيير الذاتي؟ بأيّ أخلاق وبأيّ سلوك ادّخاري نوفّر دائما وبالقرب من كل ساكنة مدنيّة الماء والغذاء وبعض الدواء ونفقا محصّنا؟ كيف نتفكّر اقتصادنا وفلاحتنا وتصنيعنا وديمقراطيتنا وأعيننا لا تفارق هدف حماية المدنيين؟ أمّا المواجهة بين شبابنا المؤمن وجنود العدوّ والقتال وجهًا لوجهٍ فقد علِمْنا وعلِمُوا يقينًا أنّنا وفي كل حال منتصرون.



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والمدى الوضّاح
- بساطٌ حَجَري
- أحافير العيد
- غُرَّة ودُرّة
- إنشِداهُ الندى
- الأخذ عن القلب مشافهةً
- أيها اللامُسمّى
- عذباً لا عذاباً
- كعرف الديك
- تريد لُقيا الندى
- المرافعة ... في الشعر ومواجع العصر
- ما وراء قبعتي
- هَلاّ ترين ؟
- ديهيا
- حزنٌ كما الريش الرطيب
- آ ..... يا غدي
- لستُ إنساناً كما كان يشاعْ
- ريق الريح
- بابا الفاتيكان ،،،، دقيقة ــ ثوان
- مطربة الحي ,, مع الترجمة إلى الألمانية


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سامي العامري - غزة وإرادة الحياة من المسافة صفر.