سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 23:13
المحور:
الادب والفن
قال: المدى عنوانُها
ولقد أصابْ
هي للحمائمِ جدولٌ رفَّتْ عليَّ ضفافُهُ
فسكنتُ فيه كمَن تعلّقَ في كتابْ
وصغرتُ حين صحبتُها
وكأنني كنتُ الرضيعَ بحضنها
وبصدريَ القاني حجابْ
وأصابعي معقودةٌ
وبحجم أعواد ِالثقابْ !
أتلمَّسُ النور الحَفيَّ
على ملاحة وجهها بحرارةٍ
وكأنَّ جسمي شهرُ آبْ
وقطارُ ( لاهاي ) اعتلى سِكك الغيومِ
وخلتُهُ سينُطُّ من قمم الجبالْ
يبتزُّ في أكوابهِ بحرَ الشمالْ
لا حزنَ لا ذكرى تئنُّ ولا شتاتْ
إلاّ الذي قد هزّ عاطفة الدواةْ
وهو انتشاءٌ كالذي وضعتْهُ دونَك في المساء
مُكبَّلاً أيدي السُّقاةْ
واليومَ تلتفُّ البلادُ كصرخةٍ نجلاءَ
لا في الأفق مشدوهِ الندى والغيثِ
بل في الفكرِ
أو في العكْر،
في دبق الحياةْ
ليشذَّ في بَرٍّ ملاكٌ،
كان رَوَّجَ في الأعالي مادحاً طعم الفناءِ
وقد هوى
ليفاجيءَ الأفواهَ
إذْ سوّى الرمالَ
وشقَّ من عطشي قناةْ
ــــــــــــ
لاهاي ـ برلين
آذار 2022
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟