أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - أيها اللامُسمّى














المزيد.....

أيها اللامُسمّى


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 16:49
المحور: الادب والفن
    


أعاروكَ حريةً
فانتشيتَ
وكدتَ تطيرْ
وعلى وقع أقدام فأرٍ
تراقصُ أشباحَ مقبرةٍ
في صباحٍ مطيرْ
وتلك حياتك تنجحُ في الإمتحان بدون امتحانٍ
ومن دون أي سؤالٍ
وفوقك شمسٌ وبدرٌ كعينيْ ضريرْ
ربما احتجتَ سمسارةً
لتبيع وجودك مثل الأثاثْ
وبهذا ستخسر حقلاً لتكسبَ محراثْ !
تمجَّدتَ في نظر الناسِ
ما أقربَ المجدَ من لعبة اليانصيبِ،
أإلعوبةٌ أم مصيرْ ؟
فللناس نهرك كُلاًّ
وليس لمثلك غير الخريرْ
ورحتَ دقَقْتَ نوافذَ أمسٍ بضيقٍ
وفي سلة المهملات كبَبْتَ العشاءَ الأخيرْ
تُعَلِّمُ مَن أيها المتواري وراء حروفْ؟
ستندم إنْ عاجلاً أيها المتورط أم عاجلاً
فالمدينةُ سَبُّورةٌ ستشير إليها بضلعٍ مُدمّىً
ليفهمَ طُلاّبُكَ الموتَ
ثم لتوصِدَ فيه الصفوفْ
أهذا أوانُ انسحاقكِ خفاشَ ليلٍ ؟
نعم، أيها اللامسمَّى
فعند رجوعك
تصعدُ أرضيةُ البيت فيكَ
وتصعدُ تصعدُ
حتى تمسَّ السقوفْ
وأسألُ
إلا كهولتيَ العِنَبيهْ
هل أغادرُ عرش المنافي وأهلَ المنافي
وصُنّاعها
وكأنهمُ القائمون عليّهْ ؟
بالثلاث أطلِّقُ قُبَّعتي
إنْ هي اغترفتْ من غمامْ
مياهاً بديلَ المُدامْ
ويحضرُ موتيَ في حضرموتَ
لأنّا اشتركنا أنا والهوانُ بذاتِ الهويهْ
وأمام محطة هانوفرَ اشتبكتْ بعضُ أيدٍ ببعضٍ
وفرَّتْ من الوافدين هديّهْ
كُتباً أثريّهْ
ونفائسَ قد طمروها بشِسْعٍ مديدٍ بذورَ حرائقْ
والزمانُ تنكّرَ
فالروحُ تعبث حيناً بتربة أمسي كغيمٍ مراهِقْ
وفضلك يا ربُّ سابقْ
ـــــــــــــ
كانون الثاني 2022
برلين



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذباً لا عذاباً
- كعرف الديك
- تريد لُقيا الندى
- المرافعة ... في الشعر ومواجع العصر
- ما وراء قبعتي
- هَلاّ ترين ؟
- ديهيا
- حزنٌ كما الريش الرطيب
- آ ..... يا غدي
- لستُ إنساناً كما كان يشاعْ
- ريق الريح
- بابا الفاتيكان ،،،، دقيقة ــ ثوان
- مطربة الحي ,, مع الترجمة إلى الألمانية
- مطربة الحي... مع ترجمة القصيدة إلى اللغة الألمانية
- سرابي صار أجيالا
- ما يزجيه القلب
- عودة إلى مَضافتي
- ما تبدّى وما قد يلي
- سَخرِّيني مرة أخرى
- حين يبحر الفنار


المزيد.....




- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - أيها اللامُسمّى