سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 18:46
المحور:
الادب والفن
في رحيل أمي
ــــــــــــــــــــ
أبالغُ إنْ قلتُ لــــــــم أذْهَلِ
بما قد تــــبدَّى وما قد يليْ
سلامٌ إلـــى روحك المنتقاةِ
بوحيٍ مــــــن العالم الأوَّليْ
طيورٌ حبورٌ سرورٌ شــــذاً
وما شئتِ من أجملِ الأجملِ
أنا قـــــــــد وقفتُ بعيداً وما
تأخَّرتُ بالأدمُـــــــــع الهُمَّلِ
هنيئاً بفـــــــــــوزكِ شاهدتُهُ
وكنتِ التراتيلَ فـــي المَحْفلِ
وكنتِ الإباءَ الذي لا يُضاهى
وصوتُكِ أشذى مــن الصندلِ
وكنــــــــــــتِ المنارةَ مَوَّارةً
كمَوْرِ الصليبِ مـــــع الهيكلِ
ولا عجبٌ أنْ يـــغيبَ الحُماةُ
ويشـــــــــكو العُراةُ بِبَرٍّ خَليْ
تواترتِ القافياتُ اســــــــتباقاً
فمِــــــــــن رائحٍ فيك أو مُقبلِ
ووجهُك يَروي حكايا الرغيفِ
لمَـــــــــــــن يتدفأُ أو يصطلي
ويَجري الطلوعُ على غيرِ عهدٍ
طلوعُكِ والشمسَ مــــن منهلِ
تساءلَ كُلٌّ عــــــــــن الجُلَّنارِ
وســـــــــاءلَ عنكِ ولم تسألي
لأنــــــــــــكِ مُـحتَرَفُ الجُلَّنارِ
أو الأصـــــلُ أو موئلُ الموئلِ
وموجٌ يبدُّدُ مـــــــــــــا يلتقيهِ
ويرمي القصيدةَ عــــن كاهلي
ـــــــــــــ
برلين
كانون الأول ــــــ 2020
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟