أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - عذباً لا عذاباً














المزيد.....

عذباً لا عذاباً


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


دوائي صـــــــــار منذ البدء كيّا
ووســـــــطَ جزيرتي كنتَ الوليّا
ولا جُزُرٌ هنـــــــــاك اليومَ ظلّتْ
ولـــــــــــــكنْ عُصبةٌ نفقتْ بطيّا
بهم تهوي الرمالُ ســوى غزالٍ
نجـــــا وبيَ اهتدى فازددْتُ غَيَّا !
يكون العونُ في عُرف الندامــى
كـــــــــعرف الديك وضّاحاً جليّا
ولـــــــــــــــــــكنْ عونُهُ كرٌّ وفرٌّ
وما مـــــــــــن حيلةٍ تخفى عَلَيّا !
وأدري ما يحضِّرُ مــــــن فِخاخٍ
قريباً كــــــــــــان مني أو قصيّا
يورِّطُ كـــــــــــــــلَّ كهلٍ أو فتيٍّ
ومَن ما انفكَّ فـــــــي مهدٍ صَبيّا
ولســــــــــتُ أريد تشريحاً لحالٍ
بها استعصــى الخيالُ وعَيَّ عَيّا
تصافحَ فــــــــي دمي قلقٌ وشكٌ
كمعتزِلٍ يصــــــــــــــافح قُرمطيّا
أبو غْريبٍ بســـــــــــاتينُ اتَّقتني
وغاب مُســـــــــامِري أختاً وخَيّا
ولســـــــــــــتُ بعاقدٍ أملاً عليهم
ولا أنسى ازدرائي مشــــــــرقيا
ولستُ بواثقٍ مــــــــــن دَرْدبَيسٍ
فخنقُ الحيزبونِ علــــــــــى يديّا !
ولا فــــــــــــــي حاكمٍ فظٍّ وثوقي
وإنْ ملأ الأزقــــــــــــــة مَستكيّا
ولا الدينارِ غوّاصـــــــــــــاً مُعَدَّاً
وفـــــــــــــي القيعان منقَطِعاً تقيّا !
بلادُكَ كهفُ إفلاطــــــــونَ يحوي
هوى شعبٍ تَلَخَّصَ فــــي ( خَطيّا )
ويدهسُني هــــــــــــــنا كبَراقشيٍّ
صباحاً فاطراً بــــــــــيْ أو عشيّا
عواءٌ ليــــــــــــس أرخمَ منه لحناً
ويُغري مَن بدمعي قـــــــــــد تزيّا
أماناً جدَّتي إذْ قلــــــــــتِ: عظمي
يرقُّ ليُشــــــــــــبِهَ اللحمَ الطريا !
ســــــــــؤالي ثاقبُ النجماتِ طُرَّاً
كـــــــــــــــــمنقارٍ أتى رَطَباً جنيّا
وَرَدّاً رمـــــــــــــتُ عذباً لا عذاباً
ويصـــــــــــفو لا ليُشرَحَ باطنيّا !
فإنْ أعتبْ فليْ عَتَبٌ على مَــــــن
أهانوا بالســــــــــــماح المَجَدَليّا
مظاريفاً ســـــــــــــأرسل كلَّ آنٍ
وأرفقُ للإلهِ النــــــــــــــاسَ طَيّا
ـــــــــــــــــــ
كانون أول ـــ 2021
برلين
ــــــــــــــ
* ـ قال صفي الدين الحلي ناقداً وساخراً من بعض الألفاظ في اللغة :
إنما الحيزبونُ والدردبيسُ
لغةٌ تشمئزُّ منها النفوسُ .
** كهف إفلاطون : فكرة إفلاطون الجوهرية في هذا المثال أو النظرية هي أن ما اعتدنا أن نراه قد لا يكون الحقيقة وإنما هو محض ظلال مخادعة وعليه فالحواس بالنسبة له لا يمكن التعويل عليها.



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كعرف الديك
- تريد لُقيا الندى
- المرافعة ... في الشعر ومواجع العصر
- ما وراء قبعتي
- هَلاّ ترين ؟
- ديهيا
- حزنٌ كما الريش الرطيب
- آ ..... يا غدي
- لستُ إنساناً كما كان يشاعْ
- ريق الريح
- بابا الفاتيكان ،،،، دقيقة ــ ثوان
- مطربة الحي ,, مع الترجمة إلى الألمانية
- مطربة الحي... مع ترجمة القصيدة إلى اللغة الألمانية
- سرابي صار أجيالا
- ما يزجيه القلب
- عودة إلى مَضافتي
- ما تبدّى وما قد يلي
- سَخرِّيني مرة أخرى
- حين يبحر الفنار
- خفضٌ ونعمى


المزيد.....




- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - عذباً لا عذاباً