أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - صار الحب انساناً














المزيد.....

صار الحب انساناً


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7848 - 2024 / 1 / 6 - 11:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاف الاديان في العالم ومعها ألهة متنوعه، كل إنسان يختلف إيمانه عن الاخر، ولكن مهما اختلف الإيمان بين البشر فالواقع ان كل إنسان بأعماله يترجم ايمانه، و بمناسبة احتفالات راس السنة وعيد الميلاد نتحدث عن المسيحية التي تتميز عن غيرها من الاديان بانها دين الحب بل اهم صفة لله يفتخر بها المسيحيين هي ان "الله محبة" وتعتبر عظة السيد المسيح على الجبل في انجيل معلمنا متى الرسول الإصحاح الخامس هي دستور المسيحية بل دستور للانسانية في ارقي صورها بلا منازع.
مع قرب نهاية العام يحتفل العالم بميلاد المسيح فميلاد المسيح يختلف عن اي ميلاد لانه بساطة يحمل رسائل هامة للعالم أهمها حب الله للبشرية "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3: 16)، فالميلاد هو رسالة حب الله للبشرية وبداية طريق الخلاص فلولا الميلاد ما كان الصلب وما كانت القيامة، بالميلاد عاش السيد المسيح رحلة الانسان لذلك قيل عنه في الكتاب المقدس "لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ". (عب 2: 18). "الميلاد هو رسالة حب الله للبشرية وضع نفسه حتي الموت لاجل أحبائه".
بالميلاد يدرك العالم معني الحب الحقيقي، فالحب الحقيقي لا يقاس بعمق الكلمات إنما الحب من خلال افعال، فالحب الحقيقي حياة عاشها السيد المسيح على الارض فتحمل اللام المطاردة والهروب لمصر ليبارك شعبها وأرضها طبقا لنبوءة اشعيا النبي: "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ". (إش 19: 25). وتتنوع الآلام التي عاشها السيد المسيح من اليهود ومن الأصدقاء الذي اختارهم هو شخصيا فمنهم من باعه بثلاثين من الفضة ليسلمه، ليلطم ويجلد واخيرا موت الصليب، الميلاد رسالة خاصة لكل إنسان رسالة حب وفداء فموت السيد المسيح على الصليب فداءا لكل البشرية وقيامته قيامة لكل البشرية.
الميلاد ترجمة حقيقة لمعني الحب فالالتزام لمن تحب والوفاء بالوعد وبفداء من احببت صفة تترجم الحب وتؤكد على وجود الله في كل تجربة يمر بها الانسان. كما قال حكيما ان كل طفل يولد حديثا يحمل معه رسالة ان الله لم ييأس من البشرية وبالتالي تجسد الكلمة يحمل اعظم رسالة حب الله حتي المنتهي للبشرية.
تري هل تقبل هذا الحب اللا محدود للبشرية؟
اخيرا الميلاد ليس معناه ان الله مولودا لانه الله أزلي، ولكن الميلاد هو تجسد أقنوم الكلمة في صورة إنسان، الميلاد ليس معناه ان الله اتخذ زوجة وانجب منها إلها صغيرا، نحن المسيحيين لا نعبد السيدة العذراء، الميلاد يؤكد ان لله ثلاثة اقانيم مثل الشمس قرص الشمس و حرارة ونور ولا ندعي ان هناك ثلاثة شموس، فاخواتنا المسلمين يؤمنون بصفات الله انه الرحمن الرحيم ونحن نؤكد ان الأب والابن والروح القدس إله واحد، وسبق ان كتبت لاحد التنويريين ردا علي مقال له في ايلاف بدأت خطابي له بكلمات ليدرك معني ايماننا "باسم الله الكائن بذاته الناطق بكلمته الحي بروحه" الإله الواحد امين .
لك الحق في ان تؤمن بالميلاد ام لا تؤمن هذا شأن خاص ولكن ثق ان نوع إيمانك تترجمه أفعالك، وأفعالك تعكس نوع إيمانك.

فإن كنت تؤمن بان الله محبة سوف ينعكس ايمانك علي أفعالك من حب وبذل لجميع البشر بلا استثناء فالله المحب يشرق شمسة علي الأبرار والاشرار ، وإن كنت تؤمن ان الله هو السادي الذي يفرح بسفك الدماء فستكون اعمالك تترجم هذا الإيمان . و ان كنت تؤمن ان إلهك اعطاك توكيل منه شخصيا فسوف تتعامل بنرجسية دينية و تبيح الرجم و القتل والاغتصاب اعتمادا علي هذا التوكيل

إن عالمنا اليوم يحتاج الي ان نتذكر ميلاد رب المجد يسوع لندرك مدى قوة وعمق الله البشرية ، فلنعش بحب بعضنا لبعض
لان هذه هي اهم صفة في المسيحية كما كتب في الانجيل المقدس "
"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ." (1 يو 4: 7).

كل عيد تجسد الهي وبلادنا والعالم بخير



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنساخ فكر ابن سلمان أمل مصري
- أعيادنا المسيحية و المهجنين بفحل وهابي!!
- السجدات الملعونة
- 75 عاما من حقوق الانسان
- الشنطة و الصحوة الدينية
- القرداتي وبهلوانات التعاون الخليجي
- عائدا من الأمم المتحدة بجنيف
- في طريقي للأمم المتحدة بجنيف
- سيرك المؤتمرات العربية والإسلامية
- ولاد الكلاب !!
- حقيقة الجبناء وحماس
- زياينسكي الشرق الاوسط
- حبا في مسيحيي العراق
- الملاك الذي احبها
- هل فشلت الاديان ؟
- الملاك الذي اعرفه
- أفضل الأديان على سطح الكرة الأرضية
- أساقفة على كراسي
- إلا رسول الله!!!!!
- مصر في عيون اوربية


المزيد.....




- القمة الإسلامية بغامبيا تختتم أعمالها بـ-إعلان بانجول- وبيان ...
- قادة الدول الإسلامية يدعون العالم إلى وقف الإبادة ضد الفلسطي ...
- مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد ال ...
- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف ميناء حيفا بصاروخ -الأرق ...
- يهود ألمانيا يحذرون من وضع مشابه للوضع بالجامعات الأمريكية
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي بصاروخ ...
- المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها ...
- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة
- أقباط مصر يحتفلون بعيد القيامة.. إليكم نص تهنئة السيسي ونجيب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - صار الحب انساناً