مصر في عيون اوربية

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ثلاثون عاما اعيش في جنة الله علي الارض سويسرا احمل الجنسية السويسرية مع جنسية لاحدى دول الاتحاد الاوربي ايضا ، فانا معي ثلاثة جوازات سفر مختلفة ولكن انتمائي الاول والاخير لبلدي مصر ، مصر بلد الاجداد بلد القديسين بلد الشهداء الاقباط علي مر العصور للان ايضا .

" يا بخت من بكاني وبكي عليا ، ولا ضحكني وضحك الناس علي " مثال مصري شعبي كانت تردده امي علي مسامعنا يوميا ، لذلك تعلمنا ليس قول الحق فقط انما عدم التصفيق والنفاق لأي شخص مهما كان منصبه .

اكتب مقالي من باب عشقي لوطني وطن اجدادي مصر ، ربما يكون قاسي ولكنه صادق ربما يكون ناقد ولكنه للاصلاح ، ربما يكون جارح ولكنه ممسوح بدسم الحب " حب الوطن ".

اعرف انني محظوظ التقي بعدد كبير جدا اسبوعيا ونتحدث في كل شيء سياسة اقتصاد علوم ،،،، ولكن بصدق لذلك ساذكر ما ذكره الاجانب عن بلدي مصر ايجابيا او سلبيا ايضا .

اولا يتعجب العديد من الاجانب هل مصر بها هذا الكم الهائل من المسيحيين ؟! كيف لا نعرف !؟ الاجابة مصر بها بين 25 الي 30 مليون مسيحي ومصر اصلها قبطية ولكن في 642 دخل الاسلام واعطي الاقباط 3 اختيارات الاسلمة او دفع الجزية او قطع الرقاب،،،،، وكان لدينا لغة اجدادنا اللغة القبطية تعلمتها و قريبة من اللغة اليونانية، واهمال تعداد الاقباط الحقيقي او تقليل عددهم خطوة اولي لاضطهادهم

ثانيا مصر تعاني اقتصاديا و لدي اجانب عديدين يدركوا ذلك بان مصر تعاني من ازمة اقتصادية لذلك هناك صعوبة لدي الشركات من تدبير اموال اجنبية وصعوبة وتعثر الشركات في سداد طلباتها من الخارج يوثر علي عملها بقوة .

ثالثا مصر دولة دينية عسكرية ليست دولة مدنية بالمعني المفهوم للدولة المدنية فالدين المظهري ادمنه المصريين فمعظم اللصوص بلحية و علامات صلاة و للاسف تجد علي راس كل مؤسسة او شركة كبري قطاع عام او خاص احد اللواءات !!! و دولة دينية فكل مسئول يشحن كلماته بالدين ، علي الرغم ان الدين داخل القلوب وليس له مكان في وضع الخطط الاقتصادية !!! والله لا ينظر كم مرة صليت انما ماذا فعلت ،،،،

رابعا مصر بلد سياحي إلا ان شعبها ومسئوليها لايدركون معني السياحة فمن يزور مصر لن يزورها مرة اخري علي لسان العديد ممن زاروا مصر
التحرش بالسياح سمه من سمات فنادق مصر بل صرحت لي احدي الفتيات ذات ال 18 عاما انها مع صديقتها سافروا الي الغردقة دخل عامل النظافة فتحرش بالشابة الصغيرة ،،، وشكت لادارة الفندق فلم تفعل شيء،،، و ام تخرج من الفندق يومين بل وضعت كرسي خلف الباب خوفا من التحرش ،،،

سرقة السائح العمل المحبب لدي معظم البائعين لانهم معتقدين ان السائح قادم من بلاد الدولارات متناثرة في شوارعها فالاسعار فلكية و الجودة متدنية الخ،،،

المرشد الاسلامي !! كلمة ذكرها العديدين ممن زار مصر فالمرشد السياحي يعتقد خطاء انه مكلف لهداية السياح الكافرين فيتحدث عن الاسلام و سمات الاسلام الجميلة وصفات المسلمين الراقية !!!! و اذ يصرح العديد اذا كان الاسلام مثلما يتحدث المرشد !! فمن المسئول عن انهيار هذه البلاد اقتصاديا علميا اخلاقيا !! ثم هل نحن ذهبنا لمصر بحثا عن الاسلام !!! ام لزيارة البلد واثارها ،،،،

بقشيش بقشيش بقشيش ،،، صرح العديدين انه سافر الي مصر وتعلم عددا من الكلمات واذ اول ما نطق به بقشيش !!! و يتسال كيف اعطي بقشيش لمن لم يقدم خدمة لي حقيقة !؟ كيف يقبل انسان اموال الاخر بدون عمل مقابل !؟ فمنذ وصول العديد لارض المطار معظم من نقابلهم ممدودة ليست للمساعدة انما في طلب البقشيش

اخيرا مقالي به تنوع وعدم تناسق ولكنه يحمل حب لبلدي للاصلاح فمصر ليست دولة خلافة اسلامية لان اساسها قبطي مصر ليست مستعمرة فيكافؤون كل لواء بدلا من التقاعد بجلوسه علي رئة مؤسسات كبري خاصة وعامة تحتاج فكر جديد علم حديث ،،، مصر ليست بلد تحرش سياحي انما يجب ان تكون بلد سياحي !!! السائح ياتي لزيارة اثار وليس لسماع دعوات الاسلمة !!! مصر بلد شعب يقال انه شعب متدين ولكن هذا التدين انتج لصوص غشاشين وظيفتهم الوحيدة هي سرقة السياح والتحرش بهم ،،،،


مقالي بهدف الاصلاح فعلي المسئولين البحث كم عدد اللواءات علي راس الاجهزة والشركات ،،، و اعطاء فرصة لاجيال لها فكر وعلم حديث للنهوض بمصر و علي كل مصفق منتفع الرحيل وعلي النظام قبول كل ناقد حسبما اكد ايمانويل كانت الفيلسوف " كل من بعد عن النقد بعد عن الكمال

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل