أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - مصر والفائض الديني














المزيد.....

مصر والفائض الديني


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 23:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مصر من اول الدول بالمنطقة التى تعاني من الفائض الدينى ، مفهوم الفائض الدينى تدخل الدين في كل مناحى الحياة فى المظهر الخارجي للمواطن وفي الحياة اليومية بكل تفاصيلها ، فالواقع المصري ينطوي على فائض ديني وخير دليل على ذلك الأسماء الشخصية للمصريين فالقبطي يدعى مرقص وجرجس وبولا وأنطونيوس ودميانة... والمسلم أبو بكر وعمر وصهيب... انظر حولك فمثلاً القبطي يتفاءل بالقديسيين والشهداء مؤمناً بشفاعة القديسين، والمسلم أيضاً تيمناً بالاسم وبتاريخه... ولكن هل هذا الفائض له انعكاس على ارض الواقع فمثلا انعكس الفائض الديني على أرض الواقع فى شكليات فقط فأصبح حجاب ونقاب، سبحة ومسواك، وصليب وإنجيل ، ايمان بدون فاعلية حقيقية على الواقع العملى بدليل انتشار الرشوة، الفساد الأخلاقي والانحلال الخلقي في مناحي المحروسة، وعدم قبول الآخر بدليل الاعتداءات الطائفية التي تنهش جسد الوطن من أقصاه لأدناه، تحول الناس عن طبيعتهم من حب وود إلى صراع طائفي لأتفه الأسباب فقد تميز أهالي الصعيد بالحب والود والحفاظ على الجيرة و تغيرت سلوكياتهم فأصبح جنوب مصر ما يسمى (بمنطقة الصعيد) من اكثر المناطق التهاباً بالاعتداءات الطائفية، وأثُّر فائض الدين على الشارع المصري فحينما تسير في أرجاء المحروسة وتشعر كأنك في إيران حيث التحفت النساء بالسواد في هيئة نقاب وحجاب بينما تحول آدم إلى ذئب رغم أن جبهته خُتِمت بعلامات الجودة التى يعتقد خطاء انها تترجم " التقوى والورع، وأثر التدين الشكلي على وسائل المواصلات فلا تخلو عربات مترو الأنفاق من الواعظات المجتهدات ليحدثن الأخريات على النقاب والحجاب بعد أن اختزلن الدين في الشكل فقط بعيداً الممارسات الوجدانية لقواعد الدين، وتم غزو مداخل البنايات بالفائض الديني في الأحياء الراقية والمتوسطة والشعبية، وانتشرت الملصقات بالأقوال والأدعية على العربات وأبواب المطاعم وداخلها بالإضافة لأعمدة النور في الشوارع وفي كل مكان مما يؤكد على تحول الله نفسه من الله المحب لكل البشر إلى تاجر في مزاد علني فمن قال هذا القول نجي من النار، ومن بدأ يومه بهذه الأدعية فُتِحت له أبواب الجنة وأغلقت أمامه أبواب جهنم، ومن ذكر هذا غفر الله جميع ذنوبه وطهره من معصيته وكل ذلك في مزاد علني يعلو ولا يُعلى عليه" فالاقوال اصبحت تغنى عن الافعال".
النتيجة: إن معظم المصريين يعيشون حالة من التديين وليس التدين وهناك انفصال تام بين الدين والأخلاق العامة كممارسات وعلاقات بين الإنسان وأخيه الإنسان فمعظم المصريين يعيشون حالة انفصام تام وشيزوفرنيا مستعصية فهناك ممارسات دينية وطقسية ولكن الواقع يثبت العكس تماماً. وتحول الدين الى اداة من ادوات الكراهية للاخر وتعصب مقيت فليس غريبا مع الفائض الدينى ان تسمع كلمة اكرهك فى الله!!!! وليس غريبا ان يكون الدين اداة من ادوات القمع والتنكيل للمتخلف فصة الطفل شنودة هى ترجمة حقيقية للفائض الدينى فشنودة لن يزيد المسلمين او المسيحين انما قامت الدولة باجهزتها الامنية والاجتماعية بخطف الطفل من بيت ابواه اللذان وجداه من اربع سنوات واعتنيا به فاضبح له اب وام ومنزل وله مستقبل باهر الى غياهب دار الايتام بلا رحمة وبدون انسانية وبعنف وقسوة والغريب ان تقوم مؤسسات الدولة بهذه الاعمال اللانسانية بدعاوي غير انسانية ولكن الفائض الدينى قاد مؤسسات الدولة للقسوة والكراهية وتحطيم مستقبل طفل !!!!
رغم ان المنطقى ان الدين له تاثيران افقيا وراسيا ، رأسيا كلما زادت علاقة الانسان بربه ارتباطا كلما انعكست هذه العلاقة افقيا ن حب ورحمة ومودة لكل الاجناس والالوان والاديان لانه من خاال اعمالة يقدم ايمانة .
متى ينتهي الفائض الديني للمصريين؟
متى ينتهي التدين الشكلي ؟
متى يعود الشعب لروح الدين ليوثر فيهم ؟
متى يثبت الفرد للآخر بسلوكياته أن دينه دين رحمة ومحبة وعدل ، بالأفعال وليس بالأقوال؟
متى تنتهي مظاهر الفائض الدينى الشكلى والصحوة الفاشية التى خربت الانسان المصري وحولته الى وحش كاسر شكليا له شكل انسان وداخليا وحش ولكنه رافع شعار دينى .... فلا تتعدب ان اثر الفائض الدينى كتب عنه الدكتور العالمى نجيب محفوظ " لا تتعجب فان معظم اللصوص فوق مكاتبهم هذا من فضل ربي "



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يحرقون الانجيل !!!
- اصغر مسيحي مضطهد فى مصر
- اقباط مصر سفراء لمصر
- الازهر وصمة عارعلى جبين مصر
- كافر بهذا الإله
- حرية العقيدة على ارض مصر
- مذبحة للمسلمين في سويسرا
- برادوكس الإخوان
- سقطة جدية للرئيس المخلوع
- هل المساواة في الظلم عدل؟
- كل المؤخرات معرضة للحرق
- انتخابات 2011 امل مصر
- يا إلهي كم جلودهم سميكة؟
- مشاكل كرة القدم والسياسيين
- علم مصر وفقدان الانتماء
- انقلاب يوليو.. وفساد مصطلحاته؟
- لماذا تخلفت مصر ؟
- الغاء المادة الثانية امل لانقاذ مصر
- اكتشاف مصر من قريب
- كذبة الحرية الدينية بمصر


المزيد.....




- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - مصر والفائض الديني