أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مدحت قلادة - هل المساواة في الظلم عدل؟














المزيد.....

هل المساواة في الظلم عدل؟


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 13:25
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


أمثالنا الشعبية مثل العديد من الجوانب الحياتية تحتاج لحالة من المراجعة المستمرة لتواكب روح العصر وربما لتواكب الحقيقة وسوء التدبير لعواقب المستقبل، بل من الغريب أن أمثالنا الشعبية أقل ما توصف بكلمات معبرة مثل كلمات المرحوم الفنان الرائع توفيق الدقن "على كل لون يا باطستة" فمثلاً (النار ما تحرقش مؤمن) تدل على الإيمان والحماية للمؤمن من الله عز وجل، واذا اصيب يقدمون لك مثل (المؤمن منصاب) ليواكب الموقف ونخرج مستريحي الضمير على مصيبة أتت علينا نتيجة إهمالنا أو تواكلنا.
قس على سبيل المثال (المساوة في الظلم عدل) كلمات خنوع مرتدية ثوب حكمه لتسكين الشعب فالكل واقع تحت نير غلاء الأسعار وأحكام الطوارى... فليس هناك داع للتذمر ما دام العدل سائد بالطبع " العدل هنا هو المساواة في الظلم..." إنها أمثال تحتاج لمراجعة دقيقة لأن هناك فرق شائع بين الظلم والعدل فالظلم ظلم والعدل عدل.. وبهذا المنطق تضيع العدالة والمساواة انطلاقاً من أن المساواة في الظلم عدل.
بلا شك على أرض المحروسة توجد حزمة قوانين عادلة رادعة.. وقضاء شريف.. فمن المنطقي أن يصبح العدل سائداً فلا غبن ولا ظلم لفئة من فئات الشعب، أو استضعاف لفئة أخرى، ولكن على أرض الواقع هناك غبن للعديدين وهناك صعوبة لتحقيق العدالة وسط الكم الهائل من القضايا المتراكمة والمنظورة يومياً فزيارة واحدة للمحاكم المصرية تصيبك بالاكتئاب خاصة إذا اعرفت كم القضايا المدرجة يومياً... من هنا يشعر الناس بالظلم والغبن وانعدام العدل خاصة في القضايا التي تشكل أهمية خاصة للرأي العام التي تحتاج لأحكام رادعة سريعة ولا تحتاج لتسويف أو تأجيل...
فمثلاً قضية نجع حمادي وقتل ستة شباب مصريين خارجين من الاحتفال بصلاة عيد الميلاد والسابع أخ لهم مختلف الديانة كان يؤدي واجبه القومي.. هزت تلك الجريمة اللا اخلاقية المنطقة وتناقلتها وكالات الأنباء العالمية وصرح السيد رئيس المجهورية بضرورة تشكيل محكمة أمن دولة وقامت أجهزة الأمن بالقبض على الجاني ومعه أداة الجريمة واعترف بارتكابه الجريمة ومثُلها فلماذا لم يصدر حكم للآن؟!!... بالطبع سؤالنا لا يقلل من نزاهة القضاء المصري.. ولكن التساهل والتسويف يضيع العدالة ويضيق الناس بالظلم وتتعالى الهمسات إلى أصوات والأصوات إلى صراخ بسبب بطء العدالة في قضايا مصيرية هامة قضايا رأي عام، بالطبع التسويف والتأخير من الممكن أن يؤدي لضياع العدالة مثلما حدث فى قضايا الاعتداءات الطائفية العديدة مثل الكشح قتل 21 قبطيا منهم اثنان حرقوا على فى حقولهم وهم احياء شملت هذه الجريمة كل الاعمار الطفل مثل ميسوم غطاس و.. الشاب مثل .. والطاعن فى السن واستباحوا بيوت الاقباط فسرقوا ونهبوا وحرقوا ...
اليس هذه علامات ادانه للقضاء المصري وانعدام العدالة .. هناك الكثير من الوقائع التى تثبت التواطؤء فعلى سبيل المثال قضية نجع حمادى قتلى وجناة واداة جريمة واعتراف من الجناة؟ أليس التسويف في العدالة يؤدي إلى الشك في تحقيقها على أرض الواقع.. أليس التسويف يؤدي إلى شعور المجرمين بالأمان؟!! مما يدفع بالآخرين بالقيام بأعمال مشابهة؟
إننا نطالب القضاء المصري بسرعة الحكم وإصدار حكم نهائي لتستريح دماء الشهداء وتستريح فئة من فئات الشعب حتى لا تضيع هذه القضية مثل العديد من القضايا الهامة التي قُيدت ضد مجهول بالطبع للحكم ان قضائنا عادل نحتاج اصدار احكام رادعة على هؤلاء الجناة المارقين على البشرية لكى لا يضحك العالم علينا وعلى قتلانا مثلما حدث فى كل الاعتداءات الطائفية عن قتلى الاقباط القتلى أنهم قتلى قتلوا أنفسهم.
ترى لماذا لم يصدر حكم للآن في قضية قتل 7 أفراد بنجع حمادي؟!
إنه سؤال ليس إلا.. والنتيجة فيما بعد هل القتلى قتلوا أنفسهم أم ماذا؟...



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل المؤخرات معرضة للحرق
- انتخابات 2011 امل مصر
- يا إلهي كم جلودهم سميكة؟
- مشاكل كرة القدم والسياسيين
- علم مصر وفقدان الانتماء
- انقلاب يوليو.. وفساد مصطلحاته؟
- لماذا تخلفت مصر ؟
- الغاء المادة الثانية امل لانقاذ مصر
- اكتشاف مصر من قريب
- كذبة الحرية الدينية بمصر
- الحزن الوطني الأوتوقراطي والفرز على الهوية الدينية
- علاء المسلم وعصام المسيحي
- مسلمو المهجر..
- كلمتى فى مؤتمر بون لحقوق الانسان
- مشاعر أم ابنها تحت عجلات بلدوزر
- منابر الكراهية
- مسيحيو العراق والضمير العالمي
- فضيلة شيخ الأزهر
- مؤتمر بون لحقوق الإنسان
- يا حسن قول الحق


المزيد.....




- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مدحت قلادة - هل المساواة في الظلم عدل؟