أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - كل المؤخرات معرضة للحرق














المزيد.....

كل المؤخرات معرضة للحرق


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لبنان، السودان، الصومال، العراق، اليمن... دول عديدة عانت وتعاني من الحروب الأهلية ففي لبنان استمرت 15 عام كاملة خرجت بعدها كل الطوائف مستنزفة قواها الاقتصادية ولم تعود وحدة لبنان لسابق عهدها بل أصبحت كانتونات ودول داخل الدولة، فما ينطبق على الجنوب لا يتماشى مع الشمال وجيش الجنوب له رئيس عمليات خاص يختلف عن جيش الشمال عتادا وولاءاً.. والسودان عانت منذ أربعة عقود من حروب أهلية ومهددة السودان بالإنقسام شمالا وجنوبا بعد دمج السياسة الدين والخلط بين المقدس والغير مقدس، والصومال حدث ولا حرج فقد انتهت كينونة الدولة وأصبحت عصابات نالت شهرتها في العالم أجمع فعصبة الأمم المتحدة تدرس كيفية القضاء العصابات حولت مجرى البحر الأحمر إلى مجرى غير آمن، واليمن يضربه الانفصال بين شماله وجنوبه خاصة بعد استهداف دول خليجية لوحدة أرضه مع سوء الإدارة من النظام الحاكم، والعراق يعاني حرب ضروس بين الفئة السنية والشيعية ولكنهم يتفقون في ضرب الفئات المستضعفة والقضاء على وحدة العراق وإجهاض التجربة الديموقراطية بعد أن تحرر من الديكتاتور الصنم صدام حسين.
أمثلة مختلفة لدول عديدة عانت وما زالت تعاني من حروب أهلية وصراعات طائفية يشكل الدين جزء أساسي من تلك الصراعات ووراء كل هذه الصراعات شخص مستفيد إما حاكم أو رجل دين.
مصر أيضاً تعاني من صراع محموم بين الأقباط والمسلمين قديماً قيل عنصرى الأمة.. والنسيج الواحد.. وفي عصر الرئيس السادات تغير صفة عنصري الأمة إلى تعبير أكثر رشاقة وعمقاً ليصبح العائلة الواحدة ليتربع الرئيس على رأس العائلة ويكون كبير العائلة ومع فترة الرئيس مبارك وتغلغل الدين في مناحي الحياة تم غزو مصر وهابياً فتمزق النسيج الواحد والعائلة الواحدة ليتحول الأخوة إلى الأخوة الأعداء ويتصارع الاخوة الاعداء .
يحاول رجال السياسة التهوين من الفتنة والاعتداءات الطائفية على عنصر من النسيج الواحد!! لغرض خبيث معتقدين أن ترك المشكلة وإهمالها جزء من الحل لإلهاء الشعب لينقسم أكثر وأكثر بين منتصر وخاسر!! معتدي ومُعتَدى عليه!! مؤمن وكافر!! وطني وغير وطني!! ويشارك في ذلك رجال دين وإعلام خارق ومخترق لحرق الوطن غير عالمين أن اللص داخل البيت وسوف يغتصب كل ما يستطيع غير عابىء بصاحب البيت او ضيف لدية متناسيين أن كل المؤخرات قابلة للحريق..
مصر تحترق بواسطة رجال دين يكفرون الآخر، مصر تحترق بإعلام هادف لحرق مصر مسخر الجبناء من أبناء الوطن ليشعلوا الفتنة بين أبناء الوطن، مصر تحترق بواسطة رجال يبيعون أنفسهم للقنوات الخليجية والأكاذيب الهلامية والعواء الفارغ للتاثير على أفكار الغوغاء والدهماء ليقتلوا ويسرقوا ، فما فعله الدكتور سليم العوا هو خيانة للوطن خاصة لأنه سلم نفسه ليس للأكاذيب فقط بل لقناة الجزيرة القطرية المستهدفة مصر وأمنها وسلامها الإجتماعي (إنها خيانة للوطن بتصريحاته الحاضة على زرع الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد) مصر تحترق من نظام فاسد أفسد الحياة السياسية باللعب بورقة الجماعات المتطرفة والسلفية، مصر تحترق بواسطة أبواق الغربان الهادفة لهدم مصر، مصر تعاني من رجال دين فقدوا بوصلتهم فساقهم الإعلام المضلل ليضربوا وحدة ابناء الشعب الواحد، مصر تحترق بيد رجال أمن تركوا أنفسهم ألعوبة في يد الفكر الوهابي، مصر تحترق بالتشدد الديني والسلفي، مصر تحترق بصحافة غير مسؤولة، وأحزاب هشة تركت رسالتها الوطنية، مصر تحترق من نقابات أهملت رسالتها...
أخيراً مصر تحترق بيد نظامها السياسي وهدفه الأسمى التوريث وإبقاء الحال ما هو عليه والهروب من المشكلة، لان ليدة مشكلة اهم ألا وهي بقاء النظام وتوريث مصر ومن عليها.
ترى هل هناك حل لإطفاء حريق مصر... بقراءة مستقبلية لامال الحزب الحاكم لا حل إلا بعد إنتخابات 2011 بعدها سيهدأ النظام من عملية التوريث ويعيد أوراقه لإنتخابات 2017 ويلعب نفس اللعبة ترى هل سيحقق النظام أغراضه؟.. بالطبع لا فمع هشاشة الدولة والهروب من المسؤولية الوطنية تتفاقم الأمور وتتصاعد هنا سيفاجأ النظام مثلما فوجىء شاة ايران بتيار الخومينى الدينى المتطرف سيفاجاء المصريين بما فيهم رجال النظام أنفسهم المؤيدين للتيارات المتطرفة ولكن سيعوا الدرس بعد وات الاوان وسيلعوا حينذاك ( ان كل المؤخرات معرضة للحرائق)
يا عقلاء مصر أنقذوا مصر فإنقاذ مصر ليس بيد النظام بل النظام يعتقد خطأ أن بقاءه مرتبط بالفوضى غير الخلاقة، وبقاءه في الحروب والاعتداءات الطائفية، وبقاءه مرتبط ببقاء الإرهاب الديني للجماعات المتطرفة.
لن ينقذ مصر سوى الوطنيين أبناء ثورة 1919 المحبين لمصر المؤيدين للدولة المدنية لأن سقوطها في يد الدولة الدينية سيكون النهاية فمصر تعيش بداية النهاية.
ترى هل يستجيب المصريين؟ هل سيحاسب مشعلى الفتنة؟ هل هناك امل ؟



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات 2011 امل مصر
- يا إلهي كم جلودهم سميكة؟
- مشاكل كرة القدم والسياسيين
- علم مصر وفقدان الانتماء
- انقلاب يوليو.. وفساد مصطلحاته؟
- لماذا تخلفت مصر ؟
- الغاء المادة الثانية امل لانقاذ مصر
- اكتشاف مصر من قريب
- كذبة الحرية الدينية بمصر
- الحزن الوطني الأوتوقراطي والفرز على الهوية الدينية
- علاء المسلم وعصام المسيحي
- مسلمو المهجر..
- كلمتى فى مؤتمر بون لحقوق الانسان
- مشاعر أم ابنها تحت عجلات بلدوزر
- منابر الكراهية
- مسيحيو العراق والضمير العالمي
- فضيلة شيخ الأزهر
- مؤتمر بون لحقوق الإنسان
- يا حسن قول الحق
- لماذا يصمت هؤلاء؟!!


المزيد.....




- مقتل أمريكي وإصابة 16 في غارات روسية ليلية على كييف
- ورقةُ ضغط أم أزفت الآزفة؟ ترامب يدعو سكان طهران لمغادرة العا ...
- آخر تطورات المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية لحظة بلحظة
- وكالات: تقرير عن حادث بحري قرب مضيق هرمز
- الحرب بين اسرائيل وايران : قصف يطال التلفزيون الإيراني وطهرا ...
- شهداء بقصف على نازحين والقسام والسرايا تستهدفان قوات الاحتلا ...
- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - كل المؤخرات معرضة للحرق