أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - يا إلهي كم جلودهم سميكة؟














المزيد.....

يا إلهي كم جلودهم سميكة؟


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 17:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعاني هذه الأيام جريدة اليوم السابع من حالة ارتباك خاصة بعد الهجوم الكاسح للجماعات السلفية والإخوانية على الجريدة والموقع بعد قرارهم نشر رواية إنيس الدغيدي مما أجبرهم لتراجعهم لتهدئة الرأي العام، وأيضاً بعد تمكن القراصنة من موقعهم الإلكتروني، ففي محاولة لإستعادة الوعي اضطرت الجريدة للإستعانة بالشيوخ السلفيين والتكفيرين لتنال مصداقيتها، لتقضي بذلك على ليبراليتها السابقة وتحاول بشتى الطرق إثبات إسلاميتها، وعدم تبعيتها لأي دين آخر سوى الإسلامي من خلال الكثير من المقالات ضد الديانات الأخرى وكأنها تحاول تنظيف ثوبها من المسيحية أو اليهودية أو أي عقيدة أخرى خاصة مع قدوم شهر رمضان
ولتحقيق ذلك جندت الكُتَاب المتأسلمين والسلفيين والإخوان في كتابة مقالات تنال من الكنيسة المصرية ومن وحدة الجسد المصري المتهالك لخدمة الهدف الخبيث وهو نشر الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وشخصياً أُصبت بحالة هيستيرية من الضحك!! بعد قراءة عدد من المقالات بجريدة اليوم السابع من الإسلاميين عن حرية العقيدة التي تجزم لكل شاهد عيان مدى تمكن مرض انفصام الشخصية لديهم فتقرأ المقالات لتتعجب وتتخيل من المقال وكأن كاتبه فارس على ظهر حصان أبيض أو أسود يخطب في الجموع الغفيرة الراكعة أمامه منتظرين توجهاته ورأيه الشخصي عن حرية العقيدة على أرض مصر، متغافلاً فى كتاباته عن حقيقة مرضه الشخصي والشيزوفرانيا الحادة المصاب بها.. أو على الأقل حالة العور التي أصابته فجعلته يرى بعين واحدة ويتحدث بأنصاف الحقائق معتقداً أنه يملك الحقيقة المطلقة ومن عجائب الإسلاميين أنهم براجماتية لأبعد الحدود يتشدقون بالحرية الدينية وحرية الفرد في اختيار معتقده ناكراً عن الآخرين حرية الاعتقاد فمن عجائبهم مطالبتهم بحرية الإعتقاد للسيدة وفاء قسطنطين والسيدة كاميليا متجاهلين مشاركة الدولة وجهازها الأمني في الأسلمة القصرية والاغراءات المقدمة للأسلمة علاوة على غزو رأس المال الوهابي والخليجي في شراء نفوس وذمم أولي الأمر لأسلمة القاصرات بدليل إصدار الأوراق خلال ساعات قليلة من إخراج وتغيير الأوراق الثبوتية وشهادات الميلاد للقاصرات، غاضين البصر عن الآلام ومشاكل العائدين للمسيحية أو المتنصرين الذين يعانون الأمَرين لتغيير أوراقهم الثبوتية سنوات كاملة وأحياناً يكون من المستحيل عودتهم للوضع الطبيعي ويظل الطريق الوحيد أمامهم هو البقاء على دينهم القديم في الأوراق الثبوتية وممارسة شعائر الدين الجديد خفاء هروباً من المتأسلمين أو الإرهابيين الذين يسعون بكل الطرق لقتلهم أو حرقهم بالطبع بوازع ديني "حكم الردة" وإن سلكوا الطرق القانونية ليس أمامهم مفر من الإنتظار خمس أو عشر سنوات أمام المحكمة الدستورية آملين في حكم لم يصدر بعد ولن يصدر خاصة بعد توجيهات الدولة ومزايدتها على الإسلاميين
وأنا شخصياً أطالب حرية العقيدة للجميع بلا استثناء لكل مسلم.. مسيحي.. يهودي.. بهائي.. شيعي.. لكل المصريين على حد سواء وأطالب بإلغاء خانة الديانة من الأوراق الرسمية وإنهاء الدولة سيطرتها وجهازها الأمني على نفوس وضمائر الكل كما أتمنى من كل الكُتاَب المطالبة بذلك أيضاً .
ولكل السلفيين والإسلاميين والإخوان المطالبين بحرية العقيدة أطالبهم بالتخلص من مرضهم المزمن وحالة الشيزوفرانيا المتحكمة في كتاباتهم وأيضاً حالة العور والنظرة بعين واحدة دون الأخرى ليروا الحقائق بدلاً من أنصاف الحقائق
هل بإستطاعتهم المطالبة بحرية العقيدة لكل الأديان؟
هل بإستطاعتهم المطالبة بإسقاط حد الردة العقبة الرئيسية لحرية العقيدة؟
هل بإستطاعتهم المطالبة باسقاط الحسبة وتدخل الكثيرين للتفرقة بين الأزواج؟
هل بإستطاعتهم المطالبة جهراً بحق ماهر الجوهري ومحمد حجازي والآلاف لتغيير أوراقهم من مسلمين إلى مسيحيين؟
هل بإستطاعتهم المطالبة بأوراق ثبوتية مسيحية للأبناء المتحولين آبائهم أو أمهاتهم للإسلام متى بلغوا السن القانونية؟
هل بإستطاعتهم المطالبة بعدم تدخل الدولة بجهازها الإعلامي في نشر جرعات دينية لدين ما؟
هل بإستطاعتهم المطالبة بحق الرد ونشر الدين للمخالفين؟
هل بإستطاعتهم إبطال حديث من بدل دينه فاقتلوه؟
هل بإستطاعتهم الوعظ بالحرية الدينية للداخلين والخارجين عن دينهم؟
هل؟.. وهل؟.. هناك الكثير من المطالب نضعها أمام المتأسلمين... ترى هل يفهمون؟ هل يعون؟ هل لديهم إحساس بالآخر ليدركوا مدى الظلم والإحجاف عليه؟
بالطبع أملي في الحرية الدينة ولكن ستظل الحرية الدينية في مصر والعالم العربى حرية في اتجاه واحد هي الدخول للإسلام والويل لمن يخرج منه.. وتتكاتف كل الدولة وأجهزتها الأمنية لتحقيق ذلك فإلى متى؟
للجميع أرق وأطيب التهاني بمناسبة شهر رمضان أعاده الله على مصر وشعبها الطيب بالخير املا من للجميع البعد عن لعبة التوازنات الفاشلة بين اغلبية متجبرة واقلية مسالمة فاستباحت حقوق الاقلية بواسطة الغوغاء والدهماء.

"من يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة فهو مجنون "نيتشة



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكل كرة القدم والسياسيين
- علم مصر وفقدان الانتماء
- انقلاب يوليو.. وفساد مصطلحاته؟
- لماذا تخلفت مصر ؟
- الغاء المادة الثانية امل لانقاذ مصر
- اكتشاف مصر من قريب
- كذبة الحرية الدينية بمصر
- الحزن الوطني الأوتوقراطي والفرز على الهوية الدينية
- علاء المسلم وعصام المسيحي
- مسلمو المهجر..
- كلمتى فى مؤتمر بون لحقوق الانسان
- مشاعر أم ابنها تحت عجلات بلدوزر
- منابر الكراهية
- مسيحيو العراق والضمير العالمي
- فضيلة شيخ الأزهر
- مؤتمر بون لحقوق الإنسان
- يا حسن قول الحق
- لماذا يصمت هؤلاء؟!!
- لم يشهر إسلامه
- مسيحيو الشرق رهائن أم أصحاب وطن؟!


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - يا إلهي كم جلودهم سميكة؟