أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - الاديان تفرقنا














المزيد.....

الاديان تفرقنا


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 00:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحكى أن ثلاثة من الشباب أحدهما مسيحي والثاني مسلم وثالثهما يهودي … كانوا أصدقاء لم يفرقهم شيء ،لسنوات طوال كانوا يلهون ويلعبون ويذهبون لشرب الكحول واصطحاب الفتيات.

وعندما شعروا أنهم يسيرون في طريق الباطل قرروا ثلاثتهم أن يتجهوا إلى الله .

بدأ كل منهم يذهب في طريقه،اليهودي إلى المعبد،والمسيحي إلى الكنيسة والمسلم إلى المسجد.
وبعد أن كانوا لا يفرقهم شيء أصبحوا يوما بعد يوم يبتعدون عن بعضهم البعض ،حتى السلام لم يعودوا يلقونه على بعضهم، لقد انقلبوا من اصدقاء وإخوة إلى أعداء يتربص كل منهم بالآخر .
تلك باختصار هي قصة البشرية، قصة الصراع الأبدي بين البشر…يجمعهم كل ماهو طبيعي وتلقائي وفطري ،ويفرقهم الدين !

كيف ؟ ولماذا ؟ كيف يكون الطريق إلى الله مفروشا بدماء بعضنا البعض؟ 
كيف نتقرب إلى إله رحيم بأفعال قاسية،وإله عادل بظلم الآخر؟ 
كيف يكون الطريق إلى #النور يخيم عليه ظلام أسود؟

كل هذا وأكثر يحدث باسم الدين فالناس أصبحوا يعبدون الدين،لا الديان.

باسم التدين الكاذب تُرتكب كل الفواحش،وتنتهك كل الحقوق ،وتدمر كل الوصايا العشر.

تحت راية الدين يعبدون ويألهون رجال الدين فخالقنا تعاليم الإله وأشركنا به!
يتعامل المرء بسوء مع جيرانه وأهله مخالفا الوصايا العشر ،بحجة إنه #يزود عن الدين.
ويقتل أخاه في الوطن وكذلك في الدين مخالفا الوصية الصريحة لاتقتل…يذبحه أو يفجره أو يحرقه حيا،وهو يصرخ (الله اكبر) 
يسرق حق جاره وشريكه في الوطن لإنه يعتبر ماله حلالا له .
يخالف وصايا الرب في أقبح صورة حينما يرتكب الخطيئة الكبرى ويعتبر الزنى فعلا مقدس .

ما أقبح الإنسان الذي يخالف كل وصايا الرب باسم الدين .
لقد فعل كل الموبقات وخالف كل الوصايا محتميا بمهمة جعلها مقدسة وأسماها الجهاد! 
أي افتراء على الخالق ؟
كيف يكون التدين هو الطريق إلى كل المعاصي؟
وكيف يصدق الإنسان كل هذا الهراء ،وكيف تقبل البشرية كل هذه الانتهاكات ؟
وكيف يستعلي شخص على شخص باسم الدين ،من أعطاه الحق بالأفضلية؟ من أعطاه هذا السلطان على بقية البشر؟ ومن الذي وعده إنه على الطريق الصحيح والآخر على. باطل .

هل يعقل أن يتقاتل طرفان وكلاهما يصرخ باسم الله ؟ هكذا يحدث الآن تحت راية دين واحد! فإذا كانوا أصحاب الدين الواحد يختلفون ويتقاتلون،فما بال أصحاب الديانات الأخرى ؟

إذا كان رجال الدين يتلاعبون بمصير أمم من أجل المال،فيفرقون بين الناس ويثيرون الفتن باسم الله ،ألا يخافون القدير الذي يجمعون المال باسمه؟

ينصحون الناس بالزهد وهم يكنزون الملايين،وينصحونهم بغض البصر وهم يتزوجون مثنى وثلاث ورباع! 
يمنعونهم عن الاستشفاء والعلاج بحجة إنهم يقفون عائقا أمام إرادة الله ،وهم يذهبون إلى الغرب الكافر للعلاج!

متى يُفيق الناس من هذه الغفوة المدمرة ؟متى ينتبهون أن مصائرهم أصبحت بيد هؤلاء المدعين؟ متى يعرفون إنهم خسروا آدميتهم حينما صدقوا إنهم أفضل خلق الله وأنهم على حق والآخرون على باطل؟

لقد فرق الدين بين البشر ،ولن يسامحهم الديان على افترائهم عليه… لن يسامحهم على مخالفة وصاياه التي أرسلها لهم ،فسرقوا وزنوا وقتلوا تحت راية الدين.فلا هم اتبعوا بالفعل دينهم وربهم ولا هم انحازوا لآدميتهم وسموا بأرواحهم واختاروا طريق العقل 
فكيف لإنسان يعيش بل دين؟ وبلا عقل .



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهر رمضان والاقباط
- الطفل المعجزة - شنودة -
- يوم المرأة العالمي تحية من القلب
- هدف الاديان
- نداء لسيادة الرئيس!!!
- دين يصنع شهداء ودين اخر يصنع قتله وسفاحين
- العيد المختلف عليه لدى اهل الشرق
- رسالة لصديقي اللاديني
- الاسقاط في سباب احمد علام
- ليبرالي من الدولة الاسلامية !!
- بيان هام
- نايك في قطر
- مصر والفائض الديني
- انهم يحرقون الانجيل !!!
- اصغر مسيحي مضطهد فى مصر
- اقباط مصر سفراء لمصر
- الازهر وصمة عارعلى جبين مصر
- كافر بهذا الإله
- حرية العقيدة على ارض مصر
- مذبحة للمسلمين في سويسرا


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- متى موعد عيد الأضحى 2024/1445؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول ...
- تصريحات جديدة لقائد حرس الثورة الاسلامية حول عملية -الوعد ال ...
- أبرز سيناتور يهودي بالكونغرس يطالب بمعاقبة طلاب جامعة كولومب ...
- هجوم -حارق- على أقدم معبد يهودي في بولندا
- مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون ...
- “سلى أطفالك واتخلص من زنهم” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الج ...
- جونسون يتعهد بـ-حماية الطلاب اليهود- ويتهم بايدن بالتهرب من ...
- كيف أصبحت شوارع الولايات المتحدة مليئة بكارهي اليهود؟
- عملية -الوعد الصادق- رسالة اقتدار وردع من الجمهورية الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - الاديان تفرقنا