أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - نقطة نظام: لا للولاء، لا لقتل العقل..














المزيد.....

نقطة نظام: لا للولاء، لا لقتل العقل..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية، أقصد هنا ولاء الأشخاص؛ وخاصة المحسوبين على "الديمقراطية"، وهم أبعد أن يكونوا ديمقراطيين أو أصحاب قضية. علما أن الولاء يهم الأشخاص والهيئات السياسية والنقابية والجمعوية في معمعان معارك الصراع الطبقي، وأخطر أشكاله هي الولاء للنظام القائم..
إن الولاء بالنسبة للأشخاص اصطفاف سياسي انتهازي وممارسة جبانة مُعبّرة عن الضعف وعن الاعتراف الصريح بالعجز عن إنتاج موقف أو تبين آخر. ويكون الولاء، بمقابل (الفتات) أو حتى بدونه، لفائدة أشخاص آخرين، أي "الشيوخ" كأشخاص بكاريزما مغشوشة، أو لفائدة إطارات سياسية أو نقابية أو جمعوية مملوكة أو موروثة لشيوخ بدون أهلية أو مشروعية نضاليتين. علما أن المناضلين حقا ليسوا في حاجة أبدا الى مريدين يبررون ما لا يبرر، ولا يعملون من أجل خلقهم/صنعهم (صناعة المريدين) أو تكوينهم، ولا يسعون الى التجييش. وكثيرا ما يلجأ الشخص المسكون بالولاء ذي الشخصية المهزوزة، أي "المريد" إلى التعبير عن نفسه من خلال الدفاع الشرس عن شيخه، أي فرض نفسه من خلال شيخه، وبدون انزعاج وبمناسبة وبدونها، أي مهاجمة كل من تُسوّل له نفسه "المس" بالشيخ أو بمصالحه ولو بالحق. ويعتمد في هجومه الطعن في شخص "المعارض" وليس في أفكاره أو مواقفه، وأبشع من ذلك يُبخّس تضحياته ويقدمه كنكرة وغائب دائما (لأنه لا يلتقط الصور والعناقات واللايفات والفيديوهات بالمناسبات ولا يتقدم الصفوف الى جانب رموز القوى السياسية المشبوهة ومن ببينها القوى الظلامية المتورطة في اغتيال الشهداء) أو يد مكسورة أو افتراضية وفقط، لأنه ببساطة لا يتوفر على أدوات النقد والتحليل وعلى الجرأة في تناول الواقع الملموس. وهو بذلك يعتقد أنه يُثْبت جدارته ويستحق رضى الشيخ. وفي حالات أخرى يصير مُنفّذا أعمى وبحقد لأوامر وتعليمات "شيخه"/"سيده"، ودون أن يمتلك قوة الإقناع أو الاقتناع بذلك. وتراه يأتي بالشيء ونقيضه لدرجة مثيرة للشفقة، المهم بالنسبة اليه هو التشويش و"تبرئة" ساحة شيخه. والمريدون أصناف كثيرة. هناك من يُطلق عليهم "الذباب"؛ وهناك مريدون من فئة "كاري حنكو"، وهم لا في العير ولا في النفير..
وللحفاظ على "قداسة" الشيخ، نادرا ما يضطرّ هذا الأخير إلى الوقوف في وجه انتقادات "معارضيه"، خاصة في حالة ضعف؛ ويُطوّق عنق مريديه بهذه المهمة القذرة المجانية ويختبئ وراء الشعارات المُضلّلة وأساليب المناورة بهدف خلط الأوراق والتشويش والإساءة وتسويق الوهم..
إنه كثعلب زفزاف، يظهر ويختفي؛ وأحيانا وبخبث لا يختفي أمام الكاميرا..
عموما، الولاء ممارسة مَرَضِيّة وسلوك وقِح وغير مُشرّف. ونجد دائما المريد الشّرِس في الدرك الأسفل من درجات المسؤولية..
إنه إرث يتجدد من مُريد الى شيخ ويمتح من "الثقافة" الظلامية القاتلة للعقل والإبداع و"عبودية" عهود الظلام. فجُلّ الشيوخ كانوا مُريدين وينتقمون لأنفسهم..
إضافة:
أتمنى ألاّ يفضح المريدون أنفسهم من خلال تعليقاتهم البئيسة. أما نحن، فرفعنا صوتنا عاليا داخل الزنزانة مُردّدين الى جانب الشهيدين مصطفى بلهواري وبوبكر الدريدي شعار "لا للولاء" للنظام، ونرفعه الآن خارجها. إنه وسام نفتخر ونعتز به..
إن جسدنا مُثخَن بالجروح/الجراح، وسِهام المريدين القريبين أو البعيدين، كما قمع النظام، لا تزيدنا إلا قوة وصلابة...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة FNE تنتحر..!!
- من نصّبكم فوق جراحنا؟!!
- Le plus grand raciste au monde..!!
- الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: أريه السُّهى ويريني القمر..!!
- كيف نرثيك الرفيق الغالي أحمد السعداني..؟
- اليوم الدولي أم كل الأيام للتضامن مع الشعب الفلسطيني..؟
- مناورة جديدة أو حوار -خْنْشْشْ مو-..
- واقع مر ومستقبل لا يدعو إلى التفاؤل
- قرصة أذن بنموسى: حجز تعويضات التكوين سرقة موصوفة!!..
- أين الجبهة الاجتماعية المغربية أو كيف -القبض عليها-؟!!
- هل النظام القائم قوي؟
- متى نستيقظ سياسيا؟
- شهيدان وشهود..
- ما هي ضمانات عدم قصف تجمُّع -حزب الله-؟!
- مناورة جديدة لإجهاض دينامية رفض النظام المأساوي..
- ملاحظات مُزعجة من المشهد السياسي الراهن..
- رئيس بدون جمعية، وجمعية بدون رئيس..!!
- أيّ أفقٍ لدينامية التنسيق النقابي الوطني لقطاع التعليم؟
- الأحزاب السياسية بالمغرب: أي تأثير في الحياة السياسية؟
- في الحاجة الى ال-VAR- السياسي..


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - نقطة نظام: لا للولاء، لا لقتل العقل..