أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - أيّ أفقٍ لدينامية التنسيق النقابي الوطني لقطاع التعليم؟














المزيد.....

أيّ أفقٍ لدينامية التنسيق النقابي الوطني لقطاع التعليم؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 04:52
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لا يمكن أن يفوت المتتبع السياسي الانتباه الى دينامية التنسيق النقابي الوطني في التصدي للنظام "المأساوي" الخاص بقطاع التربية الوطنية، وكذلك طرح بعض الأسئلة بشأنه، خاصة بعد الندوة الصحافية ليوم السبت 21 أكتوبر 2023. ومن بين هذه الأسئلة، خاصة والظرفية السياسية الراهنة، حيث اللجوء العاطفي أو الاختباء المكشوف باسم دعم القضية الفلسطينية، علما أن مصداقية دعم الشعب الفلسطيني تُستمدّ من خدمة الشعب المغربي. فمن لا يناضل الى جانب الشعب المغربي في مواجهة النظام القائم لن يخدعنا بالشعارات الرنانة؛ فقد عشنا تجارب وأخرى والنتيجة واحدة، أي استعراض العضلات وتوجيه الرسائل الى من يهمهم الأمر بالداخل والخارج، قلت من بين هذه الأسئلة:
ومشروعية طرح هذا السؤال تأتي بالدرجة الأولى من واقع العمل النقابي. لقد عرف هذا الأخير تراجعا خطيرا، ليس فقط بقطاع التعليم، بل بكل القطاعات الإنتاجية. ومرد ذلك بالأساس الى التردي الذي تعرفه الحياة السياسية وتخاذل القيادات النقابية (جنرالات بدون جنود)، سواء مركزيا أو قطاعيا. وبدوره التنسيق النقابي لقطاع التعليم جاء نتيجة تورّط قيادات النقابات ذات التمثيلية (UMT وUGTM وCDT وFDT) في فضيحة 14 يناير 2023 التي أنجبت النظام الأساسي المشوّه والمرفوض من طرف الشغيلة التعليمية.
إن التحدي كبير ويتطلب مجهودات كبيرة على المستوى النقابي، تعبئة وتنظيما، وأيضا على المستوى السياسي. ودون استحضار الأفق الواسع للمعركة والمناورات التي قد تفشلها، قد تُجهض في أول منعطف. فالنظام القائم وكما دائما، وخاصة أمام تحدي تنزيل تعليمات/توصيات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، لن يبقى مكتوف الأيدي أو متفرجا، وسيسعى بكل قوة الى التشويش والتشكيك وشق الصفوف وتجنيد الأخطبوط الإعلامي المملوك. وقد تجسدت الخطوة الأولى بعد الخرجات الإعلامية المشبوهة في "اللقاء التواصلي" لمهندس النظام "المأساوي" وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ يوم 20 أكتوبر 2023، ودائما تحت الشعار الخادع "المقاربة التشاورية والتشاركية".
ومن بين التحديات القائمة أمام التنسيق النقابي إنجاح البرنامج المسطر الحافل بالمحطات النضالية على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني، علما أن النقابات الأربع "المغضوب عليها" قد سطرت بدورها يوم 22 أكتوبر 2023 برنامجا "تصعيديا" لاسترجاع الأنفاس. فهل سيكون برنامجها داعما لمعركة التنسيق النقابي أم معرقلا ومشوشا، أي مناورة أخرى للاستنزاف؟
إنها معطيات لابد من التعاطي معها برصانة ومسؤولية نضاليتين. فقد تتصاعد أصوات "رخيمة" تدعو الى توحيد الخطوات المعلنة. والسؤال هنا: أي جدوى من التوحيد الآن وبأي خلفية؟
بدون شك، هناك نظريا كل ما يبرر "التوحيد" (الوحدة)، لكن أي ضمانات للذهاب بعيدا في ذلك، خاصة وأن الشغيلة التعليمية عاشت مرارة مسلسل الإقصاء والتضليل الذي رافق جلسات إنتاج النظام "المأساوي" وإجرام النظام وقمعه اللذين لا ينتهيان وأمام أعين قيادات النقابات الأربع ذات التمثيلية والهيئات السياسية القريبة منها أو "المنتمية" اليها؟!!
والى جانب سؤال "الأفق"، يُطرح السؤال عن دور القوى السياسية في ظل هذه الدينامية. فلا دينامية نقابية خارج الحياة السياسية أو بعيدا عنها. معلوم أن القوى السياسية الرجعية وفي إطار الصراع الطبقي عموما لن تتخلف عن القيام بمهامها المُخْزية باعتبارها شريك النظام في كل جرائمه في حق الشعب المغربي، وماذا عن القوى السياسية التي تدّعي خدمة قضايا الشعب المغربي؟
في خضم الصراع وسيرورته، تأثيرا فيه وتأثرا به، تُفرَز القوى السياسية التي تخدم فعليا
المصالح الطبقية للشعب المغربي. وهذه الدينامية الآن واجهة نضالية لتسجيل الحضور السياسي المتميّز للمناضلين والقوى السياسية المناضلة حقا.
إنها تحديات سياسية وأخرى لابد من ركوبها...
(وللحديث بقية)



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب السياسية بالمغرب: أي تأثير في الحياة السياسية؟
- في الحاجة الى ال-VAR- السياسي..
- مسيرة مراكش من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني تنتصر..
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وسؤال الوضوح والمبدئية..
- مسيرتان (الرباط/مراكش): شتات لا يخدم القضية الفلسطينية!!
- اليوم العالمي للمُدرّس (5 أكتوبر): هدايا مسمومة وفاضحة (العص ...
- من الوهم انتظار نظام أساسي عادل ومنصف..!!
- في ذكرى ميلادي 64: بوحٌ من -خابِية-* الطفولة..
- بّا جلول وفرّان دْيور المساكين بمراكش..
- والآن، ماذا بعد زلزال الحوز؟
- الزلزال المُؤلم يُجيب عن سؤال: لماذا نُناضل؟
- رموزٌ من زمنٍ مراكشيٍّ أحمر..
- لماذا تأجيل وقفة منددة بالتطبيع؟!!
- الذكرى 39 لاستشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري
- هل الموت يغسل -الذنوب-؟!
- قُلْ لي حاجة، أيِّ حاجة..!!
- مجموعة مراكش 1984
- الذكرى 34 لاستشهاد المناضل عبد الحق شبادة..
- تاريخ انتصار معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري..
- المناضل الشامخ عبد الحفيظ حساني..


المزيد.....




- 100.000 دينار زيادة فورية على الراتب.. سلم رواتب المتقاعدين ...
- The WFTU on the premeditated attack on Rafah
- اتحاد النقابات العالمي بشأن الهجوم المتعمد على رفح
- في ورشة تدريبية للنسيج : العمال فقدوا 60 بالمائة من مقدرتهم ...
- أساتذة سلك تعليم مساعدي الاطباء يحتجون
- “زيادة 100000 دينار عراقي”.. موعد صرف راتب المتقاعدين في الع ...
- باقي كام يوم؟.. موعد إجازة عيد الأضحى 1445-2024 للبنوك والعا ...
- وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الوزراء في لندن
- سموتريتش يعمل لسن قانون لاستخدام الضرائب الفلسطينية في تخفيف ...
- سلطة النقد تعلن عن بدائل للتعامل بالسيولة النقدية في غزة


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - أيّ أفقٍ لدينامية التنسيق النقابي الوطني لقطاع التعليم؟