لماذا تأجيل وقفة منددة بالتطبيع؟!!

حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 02:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

كان مقررا من طرف الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط مساء يوم الخميس 7 شتنبر 2023، احتجاجا على زيارة المدعو النعم ميارة للكيان الصهيوني.
وبعد إعلان تأجيل الزيارة، تم إعلان تأجيل الوقفة..!!
التطبيع الصهيوني مستمر ببلادنا على مستويات متعددة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والسياحية والتربوية...؛ وهو ما يستدعي استمرار الاحتجاج وليس تأجيله أو توقيفه؛ بل إبداع أشكال متقدمة لوقف الزحف الصهيوني الذي تخلل شرايين حياتنا اليومية دون إذن أو علم منا..
تأجيل الزيارة مناورة مكشوفة وجب فضحها، وليس "التفاعل" معها. علما أن التصدي للتطبيع لا يجب بالضرورة أن يكون مرتبطا بزيارة أو بحدث أو بمناسبة، إنه فعل نضالي من المفروض أن يستمر في كل برامجنا وأشكالنا النضالية، انسجاما واعتبارنا القضية الفلسطينية قضية وطنية، وانسجاما مع شعاراتنا الرافضة لكافة أشكال تطبيع النظام مع الكيان الصهيوني..
المعني بالزيارة، أي المدعو ميارة، ينتمي لحزب الاستقلال وكاتب عام نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال؛ علما أن حزب الاستقلال إلى جانب أحزاب سياسية أخرى رجعية، ظلامية وشوفينية؛ باسم "الأغلبية" الحكومية و"المعارضة" من المباركين للتطبيع، تنفيذا لتعليمات النظام وأوامره وامتثالا للمخططات الامبريالية والصهيونية والرجعية..
ومن واجبنا النضالي، نحن الأنصار الحقيقيين للقضية الفلسطينية، التصدي للتطبيع وفضح المطبعين، أحزابا سياسية ونقابات وجمعيات ومنظمات وأشخاص أيضا..
فلا معنى لعزل الأشخاص عن انتماءاتها أو انتقاء الإدانة!!
الأحزاب السياسية معنية بالإدانة والاستنكار أكثر من المنتمين إليها..
إن المصداقية النضالية تقوم على المبدئية في التعاطي مع القضية الفلسطينية ومع قضية شعبنا أيضا..
لنكن في مستوى اللحظة التاريخية الفارقة، خاصة والتخاذل الراهن حتى من طرف المكونات التي تدعي بحكم التاريخ والجغرافيا الانتماء إلى فلسطين وإلى القضية الفلسطينية..
التحدي النضالي كبير، فلنكن نضاليا أكبر من التحدي..

#حسن_أحراث (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل