أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - والآن، ماذا بعد زلزال الحوز؟














المزيد.....

والآن، ماذا بعد زلزال الحوز؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7739 - 2023 / 9 / 19 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والآن، ماذا بعد؟
والآن، بعد أن استقرت الأرضُ وعاد "الجميعُ" (المُتعدِّدُ) الى قواعده "سالماً ومُعافى"؛
والآن، بعد أن جفّت الدموع، سواءً دموع الحُرقة الحقيقية أو دموع التماسيح؛
والآن، بعد أن هدأت العاطفة/العاصفة وبرزت الأنياب المُتاجرة في الأموات والأحياء؛
والآن، بعد فشل بهتان المؤامرات الظلامية المُختبئِة وراء الغيبيات...؛
والآن، بعد أن علمنا والعالم بمآسي أهل الحوز والمناطق المُجاورة، قبل الزلزال وبعده؛
والآن، بعد أن تباينت الفوارق الطبقية والجغرافية والمجالية؛
والآن، بعد أن تأكد للمرة "الألف" أن النظام القائم لا يهُمّه غير خدمة مصالح البورجوازية الكبيرة بالبادية والمدينة وتنفيذ تعليمات الامبريالية وتوصيات مؤسساتها المالية؛
والآن، بعد أن صار من باب "تفسير الواضحات" أن خيرات بلادنا ليست لبنات وأبناء شعبنا بالحوز أو بالمغرب عموما، سواء النافع أو غير النافع؛
والآن، بعد أن استفحل وعن سبْق الإصرار والتهميش والحرمان بالحوز وبعيدا/قريبا من الحوز؛
والآن، بعد أن تبخّرت الوعود الانتخابية وانكشفت الشعارات الزائفة من وطنية/مواطنة وتنمية وديمقراطية وحقوق الإنسان...؛
والآن، بعد أن غاب عن معاناة أهل الحوز الأحزاب السياسية والقيادات النقابية والجمعوية، خاصة من حيث التنظيم والتأطير والتعبئة والبرامج؛
والآن، بعد أن "نامت" الائتلافات والجبهات والشبكات والتنسيقيات، خاصة و"صمت" الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تجاه الحضور الصهيوني "التسويقي" (MARKETING) لدرجة نسيان أو تناسي ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا (1982)؛
والآن، بعد أن عرفنا والعالم أن مآل الصناديق السوداء والبيضاء ليس المجال القروي أو الحماية من الكوارث؛
والآن، بعد أوج حملات التضليل ومحاولات إخفاء الحقائق المُرّة والمُرعِبة؛
والآن، بعد قوة الاقتناع بمبدأ "ما حكّ جلدَك مثلُ ظفرك"، أي ليس لأبناء الشعب غير بعضهم؛
والآن، بعد أن تنفذ "المعونات" وتتوقف "المساعدات" الداخلية والخارجية؛
والآن، بعد أن تنتهي الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية وكذلك حصص التصوير والتمثيل/التّصنُّع...؛
والآن، بعد تشكيل اللجن وفتح الأوراش المزعومة، وخاصة ورش "التعمير" والدعم؛
والآن، بعد حفر الخنادق ونصب المشانق...؛
والآن، والسجون مكتظّة بالمعتقلين السياسيين؛
والآن، والمُعطّلون مُكبّلون بسلاسل العطالة ويُستنزفون ليلا ونهارا؛
والآن، والعمال يُستغلون ويُطردون؛
والآن، والجماهير الشعبية كافة تُضطهد وتتألم بعيدا عن الكاميرا، لا شغل قار ولا سكن لائق ولا صحة أو علاج مجاني ولا تعليم شعبي ديمقراطي علمي موحد...؛
ماذا بعد؟
الآن، ليس غير "الصح" والوضوح شعارا لعلاقاتنا النضالية ولفعلنا النضالي..؛
الآن، لا مجال للعب على الحبلين أو على الحبال المتناقضة...؛
الآن، لا معنى لتكون مع "الله" ومع "الشيطان" في نفس الآن، أي لا معنى لتكون "منشارا"...؛
الآن، وبالواضح، كيف تقبل أن تكون مع الباطرونا ومع العمال في الوقت ذاته؟!!
الآن، كفى من الضحك على ذقون شعبنا...؟
الآن، ليس غير النضال المبدئي الميداني المُنظّم مدخلا للتغيير الجذري..؛
الآن، لا يكفي بالبث والمطلق الاقتصار على "النيت" (Internet) وما اليها، من خلال نشر الهلوسات والانطباعات...؛
الآن، يا ثوار وثائرات الفايسبوك وباقي وسائل التواصل الاجتماعي (لا أتحدث عن المؤثرات المملوكات والمؤثرين المملوكين) اتحدوا على أرض الواقع، أي "اخرجوا من الجنة" لنراكم والشعب المغربي في "جحيم" الأرض...؛
الآن، ليس غير التنظيم الثوري بديلا عن القوى الرجعية العميلة وعن القوى الإصلاحية التي ثبتت نهاية صلاحيتها..
الآن، اندحر زمن النجومية و"الفردانية" والعشوائية المُضلّلة والانتهازية المقيتة...؛
الآن، من لا يعمل بجدٍّ اعتمادا على بوصلة نظرية علمية (لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية) على بناء التنظيم الثوري ليس ثوريا؛
الآن، كفى من الذاتية المَرضيّة ومن التجارب الفاشلة ومن العنتريات المُمِلّة؛
لنواصل رفع التحدي، أي معركة التغيير الجذري...؛
حان وقت تسمية الأمور بمسمياتها...؛
كفى من الإقصاء، لقد صار الإقصاءُ يُسيئ، بل يقصي نفسه...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزلزال المُؤلم يُجيب عن سؤال: لماذا نُناضل؟
- رموزٌ من زمنٍ مراكشيٍّ أحمر..
- لماذا تأجيل وقفة منددة بالتطبيع؟!!
- الذكرى 39 لاستشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري
- هل الموت يغسل -الذنوب-؟!
- قُلْ لي حاجة، أيِّ حاجة..!!
- مجموعة مراكش 1984
- الذكرى 34 لاستشهاد المناضل عبد الحق شبادة..
- تاريخ انتصار معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري..
- المناضل الشامخ عبد الحفيظ حساني..
- زيارة عائلة الشهيد مصطفى مزياني (2023/08/12)
- طعنة -موخاريقية- وخارقة في ظهر الأشقاء..
- رسالة مفتوحة الى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنس ...
- الذكرى التاسعة لاستشهاد المناضل مصطفى مزياني..
- النقابات، غائبة أم مُغيّبة..؟!! CDT -نموذجا-
- تأسيس اللجنة الوطنية للتضامن مع -ضحايا التسييس وتصفية الحساب ...
- التضامن مع حامي الدين قتلٌ ثانٍ للشهيد أيت الجيد..
- صديق وفي منذ زمن بهي..
- مناهضة التطبيع: بئس الذين ابتلعوا ألسنتهم!؟
- -عيوب- قافلة فكيك/فجيج..


المزيد.....




- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل
- بالفيديو.. طالبة توبخ رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف ...
- بعد إجراءات تأديبية مثيرة للجدل بحق طلاب مؤيدين لفلسطين.. رئ ...
- بيستوريوس: روسيا ستظل أخطر تهديد للأمن الأوروبي
- البنتاغون يعلق على إعلان روسيا إطلاق مناورات باستخدام الأسلح ...
- فوائد وأضرار نبات الخزامى
- الألعاب النارية احتفالا بعيد النصر
- ميقاتي يبحث مع هنية آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - والآن، ماذا بعد زلزال الحوز؟