أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: أريه السُّهى ويريني القمر..!!














المزيد.....

الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: أريه السُّهى ويريني القمر..!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجه المكتب التنفيذي للمركزية النقابية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل نداءً الى الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك من أجل "المساهمة القوية والمكثفة في المسيرة الوطنية ليوم الأحد المقبل 10 دجنبر 2023 بالرباط" (عن نداء الكنفدرالية). وهو ما يعتبر بالنسبة للكنفدرالية "تجسيدا للقناعة الراسخة والإيمان القوي بحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة غير منقوصة".
جميل أن نتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يُقتل على مرآى ومسمع العالم في اليوم العالمي لحقوق الإنسان وفي باقي الأيام والأسابيع والشهور والسنوات وحتى العقود. لأن الإجرام الصهيوني المدعوم من طرف الامبريالية والرجعية لا يتوقف في أي لحظة ولا يزداد إلا همجية وفظاعة..
لكن، أولا؛ كما ليست القضية الفلسطينية للبيع؛ فإنها ليست مشجبا لنعلق عليه ضعفنا أو خرقة لستر عجزنا عن مجابهة النظام القائم.
لكن، ثانيا؛ لماذا الانفراد بالدعوة الى "المسيرة الوطنية" بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو نفس اليوم الذي دعت فيه الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع الى "تنظيم تظاهرات حاشدة من مسيرات ووقفات واعتصامات بمختلف المدن والمراكز القروية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، بالإضافة الى "تنظيم تظاهرة مركزية أمام مقر البرلمان بالرباط (...) على الساعة الخامسة مساء" (عن بلاغ للسكرتارية الوطنية للجبهة)؟
وهذا السؤال ليس انحيازا للجبهة المخترقة من قبل القوى الظلامية والخاضعة لأجنداتها الرجعية، بل لأن الكنفدرالية عضو بهذه الجبهة وأيضا حزبي المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المشكلين الآن لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي الداعم/الحاضن للكنفدرالية الديمقراطية للشغل. علما أن حزب النهج الديمقراطي العمالي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان العضوين بالجبهة يدعوان (حتى كتابة هذا المقال) الى إنجاح "دعوة" الجبهة وليس "نداء" الكنفدرالية!! ويُطرح هنا سؤال على الهامش، هل سيلقى مصير الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع نفس مصير الجبهة الاجتماعية المغربية؟!!
ولكن، ثالثا؛ إلى جانب التفكير في التضامن مع الشعب الفلسطيني و"تجسيدا للقناعة الراسخة والإيمان القوي بحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة غير منقوصة"، ألم يكن مطلوبا وبإلحاح، ليس التضامن مع الشعب المغربي، بل الانخراط في معاركه "تجسيدا للقناعة الراسخة والإيمان القوي بحقوق الشعب المغربي الكاملة غير منقوصة"؟
ألا يستدعي الأمر من النقابات، وخاصة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل الإعلان عن إضراب عام أمام التردي الاقتصادي والاجتماعي الذي تتجلى بعض صوره الفاضحة في نهب خيرات البلد الطبيعية من طرف النظام القائم وقاعدته الطبقية البورجوازية الكبيرة وأسياده بالخارج وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية الأساسية وتدهور الخدمات الاجتماعية من صحة وسكن وتعليم وشغل...؛ والإجهاز على العديد من المكتسبات (الوظيفة والمدرسة العموميتين والتقاعد...) والتطبيق "المُبْدع" لتوصيات مؤسسات الامبريالية البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة الى "الحوارات" المغشوشة والمناورات المكشوفة واستفحال أشكال القمع والتطبيع مع الكيان الصهيوني...؟
تعرضت الأسبوع الماضي بعض وقفات الكنفدرالية (النقابة الوطنية للتعليم) للقمع، فهل إصدار بيانات التنديد الباردة كافية للرد على هجومات النظام؟
إن القمع الشرس يطال جل معارك بنات وأبناء شعبنا (عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين وأساتذة...)، ويقبع الكثيرون داخل الزنازن النتنة للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي.
أين نقاباتنا من شعار "إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين"؟
أين نقاباتنا من دعم الدينامية النضالية للشغيلة التعليمية؟
أين نقاباتنا عموما من تفاقم حدة الصراع الطبقي؟
ألا يستدعي الموقف النضالي توجيه نداء الى الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي نصرةً لمعركة الشغيلة التعليمية و"تجسيدا للقناعة الراسخة والإيمان القوي بحقوق الشغيلة التعليمية الكاملة غير منقوصة"، بالنظر على الأقل لكونها الحدث النضالي الأبرز بالساحتين النقابية والسياسية (وقفات ومسيرات حاشدة، محليا وجهويا ووطنيا)؟
إن هذا الجبن يُذكّرنا وكذلك هذا الانصياع المُذلّ للنظام بالغياب والتواطؤ المفضوحين إبان اللحظة الثورية لانتفاضة 20 فبراير 2011 والدينامية النضالية التي رافقتها.
لا غرابة، إنها البيروقراطية المتحكمة في قيادة النقابة، والعميلة للنظام..
ورغم ذلك، أين المناضلين أعضاء هذه المركزيات النقابية و"المُسجّلين" بهياكلها التنظيمية (مكاتب وطنية أو تنفيذية ومجالس وطنية ولجن إدارية ومكاتب إقليمية أو محلية...) أو حتى على رأس نقاباتها القطاعية؟
لم أنس مسؤولية الأحزاب السياسية، فقط تفسير الواضحات من المفضحات..
أين هي أولا هذا الأحزاب السياسية الوازنة في خضم الصراع الطبقي؟!!
ولم أنس أيضا مسؤوليتنا، فلا يقف دورنا النضالي عند حدود الكتابة أو ترديد الشعارات أو عموما فضح الآخر، حزبا كان أو نقابة أو جمعية. إننا نخجل من أنفسنا، لأننا لا نواكب تنظيما وتأطيرا نضالات العمال بالدرجة الأولى وباقي نضالات الجماهير الشعبية المضطهدة المناهضة للنظام القائم. وإنها دعوة نضالية لتكثيف الجهود النضالية لخدمة قضية شعبنا كل من موقعه..
ومن لا يسعى الى بناء التنظيم الثوري، تنظيم الطبقة العاملة، لاستكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، فإنه خارج الزمن والمكان الثوريين، وحلقة صدئة في مسلسل روتيني مُعيق قد ينتهي أو لا ينتهي..
النصر لشعبينا المغربي والفلسطيني..
الخزي والعار للرجعية والصهيونية والامبريالية..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نرثيك الرفيق الغالي أحمد السعداني..؟
- اليوم الدولي أم كل الأيام للتضامن مع الشعب الفلسطيني..؟
- مناورة جديدة أو حوار -خْنْشْشْ مو-..
- واقع مر ومستقبل لا يدعو إلى التفاؤل
- قرصة أذن بنموسى: حجز تعويضات التكوين سرقة موصوفة!!..
- أين الجبهة الاجتماعية المغربية أو كيف -القبض عليها-؟!!
- هل النظام القائم قوي؟
- متى نستيقظ سياسيا؟
- شهيدان وشهود..
- ما هي ضمانات عدم قصف تجمُّع -حزب الله-؟!
- مناورة جديدة لإجهاض دينامية رفض النظام المأساوي..
- ملاحظات مُزعجة من المشهد السياسي الراهن..
- رئيس بدون جمعية، وجمعية بدون رئيس..!!
- أيّ أفقٍ لدينامية التنسيق النقابي الوطني لقطاع التعليم؟
- الأحزاب السياسية بالمغرب: أي تأثير في الحياة السياسية؟
- في الحاجة الى ال-VAR- السياسي..
- مسيرة مراكش من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني تنتصر..
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وسؤال الوضوح والمبدئية..
- مسيرتان (الرباط/مراكش): شتات لا يخدم القضية الفلسطينية!!
- اليوم العالمي للمُدرّس (5 أكتوبر): هدايا مسمومة وفاضحة (العص ...


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: أريه السُّهى ويريني القمر..!!