أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ملاحظات مُزعجة من المشهد السياسي الراهن..














المزيد.....

ملاحظات مُزعجة من المشهد السياسي الراهن..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7780 - 2023 / 10 / 30 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها مُجرد ملاحظات للتأمل، ملاحظات ليست جديدة عن المشهد السياسي. وأقصد بالمشهد الصورة البارزة أكثر من الواقع (ICEBERG). ويمكن أن يكون المشهد خادعا، لأنه يخضع للمساحيق والحسابات من طرف هذه الجهة أو تلك حسب موازين القوى السياسية اللحظية وغير الثابتة؛ ويلعب الإعلام المرتزق دورا قويا في التضليل وتوجيه الأحداث. ويعتبر النظام القائم أكبر المتحكمين في المشهد السياسي والمستفيدين منه. وذلك عكس الواقع السياسي، فهذا الأخير أكثر تعقيدا ويخضع لشروط الصراع الطبقي والمتغيرات الكامنة في فترات احتداده.
- الملاحظة الأولى: الأعداد الكبيرة التي تخرج إلى الشارع (بفعل فاعل)؛
يبدو، ويبدو فقط، أنه صار مُمكنا إلى حد كبير استنهاض الجماهير الشعبية بواسطة الإعلام، وخاصة منه وسائل التواصل الاجتماعي. لكن الأمر ليس كذلك تماما. فرغم "التعاطف" الكبير مع القضية الفلسطينية، ليس سهلا تنظيم مسيرات حاشدة أو وقفات وازنة. وكثيرا ما كان الحضور ضعيفا في غياب القوى الظلامية واليد "السرية" للنظام (مسيرة مراكش مثلا بتاريخ 15 أكتوبر 2023). ولذلك، وبشكل انتهازي، يتم التنسيق مع هذه الأخيرة، أي القوى الظلامية، من أجل ضمان الحضور الكمي؛ وهو ما يبرر قبول عضوية القوى الظلامية ب"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، واستثنائها ب"الجبهة الاجتماعية المغربية". والسؤال هنا، هل نخدم حقا القضية الفلسطينية؟ وأضيف سؤالا آخرا، هل خدمت المسيرات "المليونية" التضامنية صدام حسين قبل شنقه أو بعد ذلك؟ لا أُبخّس الخروج الى الشارع، لكنه ليس وحده الحل. والاقتصار على الخروج الى الشارع هو من يُبخّسه بالفعل ويستنزف المعنيين، وقد يشكك في جدواه مع مرور الوقت وبدون نتائج ملموسة. ولا أخفي أني أستحضر الضوء الأخضر من طرف النظام لإطلاق سراح جنود القوى الظلامية فيما يتصل بالخرجات التضامنية مع غزة أمام همجية الكيان الصهيوني، وذلك لامتصاص حنق الشعب المغربي الوفي للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية..
- الملاحظة الثانية: التطبيع السلس من طرف القوى المحسوبة على الصف "الديمقراطي التقدمي" مع القوى الظلامية كقوى رجعية؛
لقد صار التنسيق مع القوى الظلامية ومعانقتها أمرا عاديا ومألوفا (مسكوتا عنه). فهناك التناوب على ترديد الشعارات والوقوف في نفس الصفوف إبان المسيرات والوقفات والجلوس الواحد على الطاولات (الصور والفيديوهات...)، وأخطر من ذلك غض الطرف عن الشعارات المُغْرقة في الظلامية/الرجعية. ربما "الجديد" في هذا الزمن الرديء هو "زواج" الرجعي والتقدمي، وبمباركة النظام!!! علما أن القياس بالتجربة الفلسطينية لا يستقيم. لأنه يكفي لدحض ذلك استحضار التجربتين الإيرانية والسودانية. والمطلوب في مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية مناقشة معنى إشراك القوى الرجعية في هذا المشروع الثوري بقيادة الطبقة العاملة، أقصد حزب الطبقة العاملة الغائب حتى الآن. ويتضح بالملموس أن القوى الظلامية تعتبر نفسها غير معنية بهذا المشروع. فأين جُنْدها طيلة الاحتجاجات بشأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية؟ مما يعني أن من يشركها هنا أو هناك يغذي عضلاتها ليوم قد يأتي وتكشر فيه عن أنيابها وتشحذ سكاكينها كما حصل مع الشهداء عمر والمعطي وأيت الجيد..
- الملاحظة الثالثة: غياب الحزب السياسي القوي والمؤثر .
لا يخفى أن الخرجات الحالية، المتضامنة مع الشعب الفلسطيني أو المناهضة للنظام المأساوي الخاص بقطاع التربية الوطنية، بعيدةٌ كل البعد عن أن تكون من تنظيم أو تأطير حزب أو حتى أحزاب سياسية ديمقراطية أو تقدمية. فكل الأحزاب المحسوبة على الصف "الديمقراطي التقدمي" تائهة في هذه الجبهة أو تلك وفي هذه التنسيقية أو تلك أو في هذا الائتلاف أو ذاك. ولا يبدو لأكثر المتفائلين أن حزبا من هذه الأحزاب قد يصير قويا ومؤثرا، على المديين القريب أو البعيد. ومن بين أسباب ذلك الاعتماد على الممارسة الجمعوية والنقابية (في أحسن الأحوال) و"هجر" الممارسة السياسية، لأن الممارسة الأولى "الناعمة" غير مكلفة (على الأقل بالمقارنة)، بل "مُغرية". وبدون شك، فالثمن الباهظ الذي رافق الممارسة السياسية في فترات معينة لازال عالقا أمام أعين شيوخ الأحزاب السياسية (الاستشهاد والاعتقال والتشريد والتدمير...). وجروح الذاكرة عن سنوات الرصاص لم تندمل بعد، خاصة وأن النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ما فتئ يمارس إجرامه وعبثه طولا وعرضا من خلال توسيع التطبيع مع الكيان الصهيوني وتنزيل المخططات الطبقية المملاة من طرف المؤسسات المالية للإمبريالية صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، ومن بينها النظام المأساوي الخاص بقطاع التربية الوطنية..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس بدون جمعية، وجمعية بدون رئيس..!!
- أيّ أفقٍ لدينامية التنسيق النقابي الوطني لقطاع التعليم؟
- الأحزاب السياسية بالمغرب: أي تأثير في الحياة السياسية؟
- في الحاجة الى ال-VAR- السياسي..
- مسيرة مراكش من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني تنتصر..
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وسؤال الوضوح والمبدئية..
- مسيرتان (الرباط/مراكش): شتات لا يخدم القضية الفلسطينية!!
- اليوم العالمي للمُدرّس (5 أكتوبر): هدايا مسمومة وفاضحة (العص ...
- من الوهم انتظار نظام أساسي عادل ومنصف..!!
- في ذكرى ميلادي 64: بوحٌ من -خابِية-* الطفولة..
- بّا جلول وفرّان دْيور المساكين بمراكش..
- والآن، ماذا بعد زلزال الحوز؟
- الزلزال المُؤلم يُجيب عن سؤال: لماذا نُناضل؟
- رموزٌ من زمنٍ مراكشيٍّ أحمر..
- لماذا تأجيل وقفة منددة بالتطبيع؟!!
- الذكرى 39 لاستشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري
- هل الموت يغسل -الذنوب-؟!
- قُلْ لي حاجة، أيِّ حاجة..!!
- مجموعة مراكش 1984
- الذكرى 34 لاستشهاد المناضل عبد الحق شبادة..


المزيد.....




- -منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان-.. نائب الرئيس الأمري ...
- مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمر ...
- الدروز والعنف بسوريا.. أمريكا: -حري بالسلطات المؤقتة وقف الق ...
- ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صو ...
- إصابة 5 أشخاص بغارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان
- مراجعة شاملة لأضخم موقع بناء في العالم: هل تلغي السعودية مشر ...
- صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثر حرية وتراجع ألماني أمريك ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر م ...
- ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتع ...
- صحيفة: واشنطن تكشف لدول -العيون الخمس- بيانات سرية عن الصين ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ملاحظات مُزعجة من المشهد السياسي الراهن..