أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - حبنا الذي ترعرع في الكنائس..














المزيد.....

حبنا الذي ترعرع في الكنائس..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


يذهبان كل يوم معًا إلى كنيسة تقع في أطراف المدينة تحمل اسم "جميع القديسين"، لكي يكون حبهما بعيدًا عن الأنظار والخوف، ولينمو تحت رعاية "حامية الحنين".
في الزوايا الهادئة للكنيسة، المخفية عن أعين المتطفلين، يلتقيان كل يوم للتعبير عن حبهما. قد يبدو الأمر غريبًا بالنسبة للبعض، ولكن بالنسبة لهذين الجسدين التائهين، فإن الغرف المقدسة في الكنيسة، وأفياء أشجارها الوارفة، هي المكان الوحيد الذي يمكن أن يضمهما بحنو حميم.
ومع التقدير العميق والتقديس للراعية التي تراقبهما كلما هَمَّا بالعناق والقبلات واختراق الحدود، فإنهما يشعران بوجودها، وهذا يزيد من حدة شغفهما. إنهما ممتنان لحمايتها ولإحساس القداسة الذي يحيط بهما في المكان. ومع روائح البخور والشمع المشتعل وموسيقى الأورغن الملائكية، فإن حبهما يزداد مع كل لقاء، حيث يستكشفان جسديهما وروحيهما من جديد، ويتشاركان أسرار وآمال وأحلام عشقهما، ويشعران أنهما بأمان في هذا المكان المزدان بالنور.
انهما يعرفان أن ما يفعلانه ليس بالأمر المعتاد، وربما ليس مقبولا من السواد الأعظم من الناس، لكنهما لا يستطيعان إنكار الحب العميق الذي يشعران به تجاه بعضهما البعض. إنهما ممتنان لأبواب الكنيسة المفتوحة لكل دين ولون، والتي تسمح لهما بالتعبير عن حبهما دون أحكام مسبقة، ودون تهديد بالتعزير أو بقطع الرؤوس.
عندما يغادران الكنيسة روحا بروح، يشعران ببركات "العذراء" عليهما. إنهما يعرفان أن حبهما مقدس، وسيستمر في النمو تحت عينها الساهرة، ولكن، في الافق البعيد، في آخر نقطمة ممكنة من مدى خيالهما، يجثم فوقهما كطائر الرخ ذلك السؤال المخيف المتستر بالبواطن: هل، في آخر الأمر، سينجوان؟



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موزاريللا..
- جدل الصورة والقناع في -الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل- لعب ...
- ارتجال موسيقى الجاز، وعنوان رواية -جاز- لتوني موريسون، أية ع ...
- طبعة جديدة من -الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل-..
- أوزماندياس-؛ أو -رمسيس الثاني..
- أغنية أمين صالح الأولى: الرواية بشعر النثر..
- حينما يتمشى مَلاكٌ على المسرح: -جون فوسه- وريث العابثين..
- شعراء أساسيون..
- شعراء أساسيون عليك معرفة أعمالهم الثمينة..
- صوت من لا صوت لهم: -جون فوسه- بمسرحياته القصيرة يحصد -نوبل- ...
- An Allegory about a City.. كناية عن مدينة
- إثنان زائداً إثنين يساوي عشرة! السرد كأداة لتعزيز قوة الثقاف ...
- شاعر ليبي يقضي في إعصار دانيال..
- زلزال في المغرب..
- الشاعر وقناع الداندي..
- القصيدة العربية الجديدة ما بعد النثر والتفعيلة..
- قصيدة باتجاهين: تجربة في القراءة والترجمة..
- يوليسيس في ذكرى طبعتها الأولى..
- المسرح بلا سلطات: كيف نتعلم فن إدارة الممثل ونعلمه..
- على بابِ الجَّلادين..


المزيد.....




- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - حبنا الذي ترعرع في الكنائس..