أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - على بابِ الجَّلادين..














المزيد.....

على بابِ الجَّلادين..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7705 - 2023 / 8 / 16 - 02:17
المحور: الادب والفن
    


(إليها، حصراً وذكراً)..

سأزرعُ قنبلةً هذا المساء في الطريق إلى القيروان
لكنها بانتْ سعاد فقلبي اليوم متيم إثرها رغم باب
السجن ظل مفتوحا
وحظيَ مَتبولُ
ورغم التصاوير في آخر الليل
من أرض الرمال تأتيني
على جناح الأثير ريشةٌ من تراب العصور
"أروى" في مدائنها عطشتْ ترنو صوب بغداد
وخزائن الماء من حولها لم تعد ترويها
وأغصان جنائنها ذبلتْ
ووعودها عصافيرُ سَهوٍ
وتنكيلُ
فلا يغرنكَ ما منَّتْ وما وعَدتْ
هي الأميرةُ وإنّ أمانيِّها
غِشٌّ وتضليلُ
والقيروانُ، آهٍ من القيروانِ ترابُها الزعفرانُ
وريحُها المجدُ والزمانُ لها مِسكٌ وتهليلُ
يمشي الجراد عليها ثم يتلفهُ منها سَواقٍ
وثمراث وجدٍ وزفرات شوقٍ ليس يفوحا
وأريجُها لقد لعبثْ به الشَّمُولُ
بانتْ سعادُ من آخر شارع البرتقال
تحت قوس "باب الجلادين"
هيفاءَ مقبلة عجزاءَ مدبرة
لا يشتكي قِصَرٌ منها ولا طولُ
تأتي الهوينى وما إخال لدينا من وصلها
إلا بقايا الكأس فوق بطنها التي
بيضاء تشبهُ الحنانَ
وعطشٍ بثياب أفعى
ودربٍ من ذنوبٍ
وسيفٍ من الغزوات مسلولُ
لقدْ أمستْ سُعادُ بأرضٍ
حيث كل ابن أنثى وإن غابت سماحته
ودَكَّتْ أمُّهُ أمَّ العشيرة
يوماً على فراش القتل مقتولُ
سعادُ بانتْ، بانتْ سعادُ، وسعادُ لم تبَنِ
وقلبها لم يُفدَ مكبولُ
رِقِّي سعادُ وودعينا
فالنَّوى مُرٌّ، وليلُ العراقِ ثقيلُ
نحن أدرى وقد سألنا بنجْدٍ
أطويلٌ طريقنا أمْ يطولُ
وكثيرٌ من السؤال اشتياقٌ
وكثيرٌ من رَدِّهِ تعليلُ.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -شارع الأناناس- للأمريكية جيني جاكسون، هل هي رواية طليعية؟
- حميد عقبي والسينما الشعرية..
- الرواية القصيرة جداً: نظرة في النوع الأدبي، وبيان أول في الط ...
- الذكاء الاصطناعي وحدود الملكية الفكرية..
- Quatorze juillet..
- لا تكتب لوحدك، ابحث عن شريك: الرواية التشاركية والحدود الجدي ...
- هايكوات خمس..
- ويتمان العربي: وداعاً للخيال..*
- التشي: الأيقونة والرفيق والرمز الخالد..
- سلمان رشدي وكتاب جديد عن تعرضه للطعن على خشبة المسرح..
- الأشياء التي تأخذك مني..
- مدينة النصر، مدينة النساء وأعجوبة العالم..
- تجهيز الآلات ووضع الرموز ..
- من يقتل الزهرة؟
- دَليلُ المُتَحيّرينَ..
- مضيئة..
- لقد احتجتكَ في الظلامِ ولَمْ تُنِرْ ..
- الحرب..*
- من الواقعية إلى جحيم جنون العظمة: سترندبرغ روائيا..
- لا أقسم بهذا البلد...


المزيد.....




- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - على بابِ الجَّلادين..