أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - يوليسيس في ذكرى طبعتها الأولى..














المزيد.....

يوليسيس في ذكرى طبعتها الأولى..


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7718 - 2023 / 8 / 29 - 17:57
المحور: الادب والفن
    


النسخة الأولى من يوليسيس، بين ستانيسلاو جويس ونورا بارناكل..


رواية "يوليسيس" للكاتب الايرلندي جيمس جويس، هي واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في القرن العشرين، وتعتبر نقطة تحول في تاريخ الأدب الحديث.
تم نشر الطبعة الأولى من الرواية في عام 1922.
فيما يلي إطلالة على بعض معطيات وظروف صدور الطبعة الأولى لرواية الروائيين، كما يطلق عليها دائما.
* تم طبع النسخة الأولى من يوليسيس في باريس بواسطة مطبعة "شكسبير وشركاه" في عام 1922.
* تم توزيع الرواية في حوالي 1000 نسخة فقط، مما يجعلها نادرة وثمينة للغاية.
* تم تصميم الغلاف الخارجي للرواية من قبل الفنانة الإيرلندية نورا بارناكل، والتي كانت زوجة جويس في الوقت نفسه. وقد تم تنفيذه بألوان الذهبي والأزرق.
* قدمت بارناكل تصميمًا فريدًا باستخدام ألوان الذهبي والأزرق، وقد أضفى تصميمها المبتكر والجميل لمسة فنية جميلة على الغلاف الخارجي للرواية وصار يعتبر جزءًا أساسيًا من تاريخ الرواية ويضيف قيمة إلى الطبعة الأولى من يوليسيس.
* تم ترقيم النسخ الأولى من الرواية يدويًا، وتم طباعتها على ورق عالي الجودة.
* تمتاز النسخة الأولى بوجود بعض الأخطاء الطباعية والتجاوزات اللغوية، مما يزيد من قيمتها لدى جامعي النوادر والمهتمين بتاريخ الطباعة.
* إن نسخ الطبعة الأولى من رواية يوليسيس تعتبر قطعا فنية نادرة ومهمة في تاريخ الأدب، وتحظى بقيمة عالية بين مقتني التحف النادرة، وعشاق الكتب.
* تمت مصادرة الطبعة الأولى من رواية يوليسيس في عام 1922 بسبب المحتوى المثير للجدل والجريء الذي تناوله جيمس جويس في الرواية. كانت الرواية تتناول قصة البطل "ليوبولد بلوم" ورحلته في مدينة دبلن خلال يوم واحد فقط، وتضمنت مشاهد جنسية ولغة فاحشة اعتبرت جريئة للغاية في ذلك الوقت، وبخاصة في الفصل الخاص بمونولوغ موللي بلوم زوجة ليوبولد بلوم، في الرواية.
* تمت مصادرة الرواية "يوليسيس" بناءً على قانون الأدب الفاحش الذي كان ساريًا في بعض الدول الأوروبية، وتم حظرها في العديد من البلدان بسبب المحتوى الجريء. ومع ذلك، استمرت الرواية في الانتشار بشكل غير قانوني وسط القراء والمهتمين بالأدب، وأصبحت محط اهتمام وجدل كبيرين.
* تمت مصادرة الرواية في العديد من الدول بمجرد نشرها، وتم حظرها في الولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 1933. ومع ذلك، استمرت الرواية في الانتشار بشكل غير قانوني في البلاد، حيث تم تهريب النسخ من خلال الحدود وتوزيعها سراً.
* بعد مرور الوقت، تمت إعادة طبع الرواية بشكل قانوني في العديد من البلدان، وأصبحت متاحة للجمهور بشكل عام. ومع ذلك، لا تزال النسخة الأولى من يوليسيس تحظى بقيمة عالية بين المجمعين والمهتمين بتاريخ الأدب، وتعتبر قطعة فنية نادرة ومهمة في تاريخ الأدب الحديث.
* لا يمكن تجاوز تأثير نورا بارناكل على أعمال جيمس جويس. فقد كانت مصدر إلهام للعديد من شخصياته النسائية، وخاصة شخصية "موللي بلوم" في "يوليسيس". تأثرت كتابة جويس بشخصية نورا الحيوية وتجاربها الفريدة. وعلى الرغم من العلاقة المضطربة بينهما، بقيت نورا مخلصة لجويس حتى وفاته عام 1941. واصلت نورا حماية وتعزيز إرث جويس الأدبي بعد رحيله، مما ضمن وصول أعماله إلى جمهور أوسع.
* شقيق جيمس جويس، ستانيسلاوس جويس، كان له الدور الهام في إنتاج النسخة الأولى من رواية يوليسيس. فقد قام ستانيسلاوس بتولي مهمة تنفيذ تصميم الغلاف الأولي للرواية، والذي تم تنفيذه باللونين، الذهبي والأزرق، كما أسلفنا القول. كذلك قام بترقيم النسخ الأولى يدويًا وطباعتها على ورق عالي الجودة. بالإضافة إلى ذلك، قدم ستانيسلاوس جويس الدعم المعنوي والمالي لشقيقه جيمس خلال عملية نشر الرواية. وقد ساعد في تمويل طبع النسخة الأولى وتوزيعها، على الرغم من صعوبات العملية والمحتوى المثير للجدل الذي تناولته الرواية.
بالتالي، يمكن القول أن شقيق جيمس جويس، ستانيسلاوس جويس، وزوجته نورا بارناكل، قد لعبا دورًا حاسمًا في إنتاج النسخة الأولى من يوليسيس، وساهما في جعلها قطعة فنية نادرة ومهمة في تاريخ الأدب الحديث.
ملاحظة ملحقة:
* ترجمت رواية "يوليسيس" لجيمس جويس إلى اللغة العربية مرتين، الأولى كانت من ترجمة المصري الذي نذر عمره لجويس، د. طه محمود طه، وصدرت بعنوان "عوليس"، في مجلدين، وقد استغرق في ترجمتها سبعة عشر عاما. والثانية جاءت بعدها بزمن، وكانت من ترجمة الشاعر والمترجم العراقي الكبير صلاح نيازي، وصدرت بعنوان "يوليسيس" في ثلاثة اجزاء منفصلة.
------
ينشر هذا المقال بالاشتراك مع مجلة كناية الرقمية الثقافية المستقلة، وموقع الحوار المتمدن. كل الحقوق محفوظة.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح بلا سلطات: كيف نتعلم فن إدارة الممثل ونعلمه..
- على بابِ الجَّلادين..
- -شارع الأناناس- للأمريكية جيني جاكسون، هل هي رواية طليعية؟
- حميد عقبي والسينما الشعرية..
- الرواية القصيرة جداً: نظرة في النوع الأدبي، وبيان أول في الط ...
- الذكاء الاصطناعي وحدود الملكية الفكرية..
- Quatorze juillet..
- لا تكتب لوحدك، ابحث عن شريك: الرواية التشاركية والحدود الجدي ...
- هايكوات خمس..
- ويتمان العربي: وداعاً للخيال..*
- التشي: الأيقونة والرفيق والرمز الخالد..
- سلمان رشدي وكتاب جديد عن تعرضه للطعن على خشبة المسرح..
- الأشياء التي تأخذك مني..
- مدينة النصر، مدينة النساء وأعجوبة العالم..
- تجهيز الآلات ووضع الرموز ..
- من يقتل الزهرة؟
- دَليلُ المُتَحيّرينَ..
- مضيئة..
- لقد احتجتكَ في الظلامِ ولَمْ تُنِرْ ..
- الحرب..*


المزيد.....




- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - يوليسيس في ذكرى طبعتها الأولى..