أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رسلان جادالله عامر - بناء الثقة والأمن: البريكس والنظام العالمي















المزيد.....

بناء الثقة والأمن: البريكس والنظام العالمي


رسلان جادالله عامر

الحوار المتمدن-العدد: 7831 - 2023 / 12 / 20 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعداد ألكسندر جيبيت
ترجمة رسلان عامر

إذا كانت هيمنة قوة واحدة هي عبارة عن احتكار يقيد تطور البلدان الأخرى، فنظام النظام العالمي الأوليغارشي المكون من عدة قوى ليس هو الخيار الأفضل أيضا، ولذا ينبغي لمجموعة البريكس أن تقوم على تعددية الأطراف، وليس على تعددية الأقطاب. هذا ما يتحدث فيه عبر الإنترنت المشاركون في الندوة الأوراسية الثامنة والثلاثين للمدرسة العليا للاقتصاد بجامعة الأبحاث الوطنية الروسية - ألكسندر لوكين، وألكسندر جيبيت، وديمتري ترينين، وبافان أناند، ورسلان بوخوف - عن تعزيز الثقة والأمن في آسيا(1).
البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والثقة المتبادلة
وقد أشار البروفيسور في جامعة ريو دي جانيرو الفيدرالي (UFRJ)، ألكسندر جيبيت، إلى أن تعاون البرازيل مع مجموعة البريكس يجب أن يبنى على أساس إجماع جديد يعطي الأولوية للأمن البشري بجميع جوانبه، من الاقتصاد والغذاء والطاقة والبيئة، والأمن العام والشخصي، وصولا إلى إنشاء مجتمعات أمنية تحمي المواطنين من الصراعات العسكرية بين الدول والصراعات الداخلية، والتهديدات العالمية مثل الإرهاب الدولي، والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وانهيار المناخ.
ونظرا إلى حقيقة أن عمليات تدمير الهياكل الأمنية قد نشأت وعملت بشكل مكثف بشكل رئيس في الأنظمة الأوروبية وعبر الأطلسية في العقدين الأولين بعد الحرب الباردة، فإن المشكلة اليوم تكمن في إنشاء مجتمعات أمنية عالمية مشتركة بين تحالفات وائتلافات ومنصات ومجموعات جديدة من أجل الحد من مخاطر المواجهات العسكرية والصراعات الدولية في سياق إجماع أمني جديد.
وتؤكد التجربة الأوروبية التاريخية (مؤتمرا الأمن والتعاون في أوروبا (CSCE) في فيينا وستوكهولم)، ومبادرات أمريكا اللاتينية (مجموعة ريو، ومجموعة كونتادورا) والأمثلة الجديدة لنشوء مجتمعات أمنية مشتركة في ما بعد الحرب الباردة في مناطق مختلفة من العالم (من جنوب شرق آسيا إلى أمريكا الجنوبية) أن السمة الرئيسية التي تجمع أفراد هذه المجتمعات هي تنمية الثقة المتبادلة بين الدول لمنع أو لتقليل مخاطر النزاعات المسلحة، وبشكل رئيس، لأغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية على هذا الأساس. إن آليات بناء وتعزيز الثقة والأمن، التي طورتها الدول التي قررت تشكيل مجتمعات أمنية مشتركة، تساهم في منع الصراعات والاستجابة في الوقت المناسب للأزمات وتعزيز السلام.
وقد أورد جيبيت أمثلة على بناء وتعزيز تدابير الثقة والأمن في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقوية والعسكرية وغيرها من المجالات بين دول أمريكا الجنوبية، التي أنشأت كتلة ميركوسور التجارية والاقتصادية والاجتماعية، وأنشأت نظاما مناسبا للعلاقات في المنطقة للاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما عززت التعاون العسكري في إطار اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) والشراكة البيئية في منطقة الأمازون، وفضلا عن ذلك فبإطلاق مبادرة منطقة السلام والتعاون في جنوب المحيط الأطلسي بمشاركة دول جنوب غرب أفريقيا، فقد توصلت دول امريكا الجنوبية إلى مرحلة إنشاء مجتمع أمني مشترك يسمح لها بالعمل كأحد مراكز العلاقات الدولية، للمشاركة بنشاط في الحوكمة العالمية في الأمم المتحدة وعلى أساس "مجموعة العشرين" وبريكس والمنظمات والمنتديات الدولية؛ والقائد بلا أدنى شك لهذه العمليات هو البرازيل، التي تشكل مشاركتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو دائم مطلبا لها منذ زمن طويل.
وبرأي جيبيت، فإن البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون هما مجموعتا حوكمة إقليميتان دوليتان، وتشكلان مجتمعتين أمنيين مشتركين على أساس إجماع جديد، دون أن تكونا تحالفات عسكرية؛ وفي معرض الحديث عن اتفاق عام 1996 بشأن تدابير بناء الثقة العسكرية في المنطقة الحدودية بين جمهورية الصين الشعبية وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان، وعن مبادرة كازاخستان، التي تشكل الأساس لمؤتمر التعاون وتدابير بناء الثقة في آسيا، أشار المتحدث إلى السوابق في أمريكا الجنوبية فيما يتعلق بالقيام بتدابير الثقة والأمن، والتي تقوم على الأسس التالية:
أ) تشكل تدابير الثقة والأمن الأساس لعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة في العلاقات الدولية؛
ب) وهي تمثل نموذجا أخلاقيا للحفاظ على السلام في نظام ديمقراطي متعدد المراكز وأكثر عدالة، وتنشئ جسورا للحوار والتعاون الآمن وضمان القيم والمصالح العامة؛
ج) البيئة الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية في أوراسيا وأمريكا الجنوبية - منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس - مفتوحة على بعضها البعض وتساعد تعزيز التدابير القائمة وخلق الثقة والأمن الجديدة.
بين دول البريكس، وكذلك بين البرازيل ومعظم دول البريكس، يتم تشكيل علاقات مكثفة في المجالات العسكرية التقنية والعسكرية السياسية، ويشمل ذلك اجتماعات 2 + 2، والتي تحتاج إلى استكمالها بتدابير الثقة والأمن، خاصة في مرحلة توسيع تركيبة الدول المشاركة في الحوار وتزايد مأسسته.

توازن القوى الجديد
أما البروفيسور الباحث في المدرسة العليا للاقتصاد جامعة الأبحاث الوطنية ديمتري ترينين (من روسيا)، فقد أشار، في حديثه عن الحاجة إلى توسيع المجتمعات الأمنية الحالية وإنشاء مجتمعات أمنية جديدة حيث هي ليست موجودة بعد، إلى مبادرة الأمن الأطلسي المتقدمة (أوروبا - الولايات المتحدة الأمريكية - روسيا)، التي طرحتها مؤسسة كارنيجي في عام أوائل عام 2010، ثم تم دفعها إلى الأمام بواسطة قرارات قمة الناتو في لشبونة، وكان جوهر المبادرة هو إنشاء نظام دفاع صاروخي مشترك على أساس اتفاق بين الجهات الثلاث، دون الحاجة إلى انضمام روسيا إلى حلف شمال الأطلسي، التي ستظل مشاركا كاملا في نظام الدفاع المشترك، وهذا ما كان وهذا من شأنه أن يؤدي، بحسب أصحاب المبادرة، إلى المصالحة بين روسيا وبولندا ودول البلطيق من جهة، وإلى تجريد العلاقات من السلاح في أوروبا والعالم ككل من جهة أخرى؛ ولكن محاولة التوصل إلى اتفاق فشلت بسبب الاتجاه العام نحو دهورة العلاقات بين الغرب وروسيا وعدم الرغبة باعتبار روسيا شريكا في النظام الأمني الغربي.
ويعتبر ترينين أن النموذج المتمركز حول الأمم المتحدة غير فاعل، لأنه يضلل بفكرة أن النظام العالمي يمكن أن يقوم على العدالة على حساب قوة الدول. لقد تم في مرحلة الحرب الباردة استبدال عالم ما بعد الحرب ثنائي القطب، القائم على توازن الخوف، بنموذج أحادي القطب لهيمنة الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي؛ ولكن الآن هناك تحول في النظام العالمي نحو عالم متعدد الأقطاب، لكن إذا كانت هيمنة قوة واحدة هي بمثابة احتكار يقيد تنمية البلدان الأخرى، فإن نظام النظام العالمي الأوليغارشي المكون من عدة قوى ليس هو الخيار الأفضل أيضا، ولذلك، لكي لا تكون البريكس نموذجا أوليغارشيا لتطور العالم غير الغربي، فهي يجب أن تقوم على تعددية الأطراف، وليس على التعددية القطبية.
وفي الوقت الراهن، الذي تفقد فيه الولايات المتحدة هيمنتها في عالم يتجه نحو توازن جديد للقوى، ونظام عالمي شامل أكثر ديمقراطية (إذا كان مفهوم الديمقراطية قابلا للتطبيق على الجغرافيا السياسية)، فإن دراسة القضايا المتعلقة بمجتمعات الأمن التعاونية تأخذ أهمية جديدة؛ وبهذا المعنى فإن منظمة شنغهاي للتعاون تمثل مركزاً جديداً للقوة في آسيا، وعلى الرغم من الأجندة المعقدة والعلاقات المتضاربة بين الهند والصين والمشاكل في العلاقات بين الدول الأخرى في المنظمة، فإن منظمة شانغهاي للتعاون قادرة على المساعدة في التغلب على النزاعات، بما في ذلك النزاعات الحدودية، وعلى بناء علاقات جديدة؛ وتعتبر هذه المنظمة، بحسب ترينين، عنصرا هاما في نظام الأمن العالمي، لأنها قادرة على ضم الدول ذات العلاقات الثنائية المتوترة، وينطبق الشيء نفسه على مجموعة البريكس.
إن الصراع في إطار النظام الأمني الأوروبي الأطلسي، والذي لديه كل الأسباب للاستمرار، والاختلافات بين النظام العالمي القائم وما يمكن وما ينبغي لنا أن نبنيه، لا ينبغي لها أن توقف جهودنا الرامية إلى بنائه.

لا ينبغي لآسيا أن تكون أحادية القطب، بل يجب فقط أن تكون آسيا متعددة الأقطاب
وبدوره، وصف اللواء المتقاعد باوان أناند (من الهند) العلاقات بين روسيا والهند بأنها ودية وقوية ومستقرة منذ تأسيسها عام 1947، وأشار إلى دعم الهند للمواقف الروسية في الأمم المتحدة (حيث امتنعت الهند عن التصويت ست مرات عند اعتماد قرارات مناهضة لروسيا في الأمم المتحدة)، وإلى التعاون في مجال التطعيم خلال وباء كوفيد-19، وفي الحرب المشتركة ضد الإرهاب في الهند ومنطقة المحيط الهادئ، وفي تنسيق المواقف في منتديات الجنوب العالمي وفي منتديات الحوكمة العالمية البديلة؛ ومنذ عام 2000، قام البلدان ببناء علاقاتهما على الشراكة الإستراتيجية في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية، ومنذ عام 2010 رفعا هذه المكانة من العلاقات إلى مستوى خاص؛ ويعتمد ثلثا العلاقات العسكرية التقنية على توريد الأسلحة والتكنولوجيا الروسية إلى الهند، وبنفس الوقت تتمتع الهند بالاكتفاء الذاتي في المجال العسكري بفضل نقل التكنولوجيا الروسية والإنتاج المشترك لأنظمة الأسلحة، على سبيل المثال، صواريخ "براهموس" والغواصات؛ أما التعاون في مجال الطيران فيرتقي إلى مستوى جديد، وهناك لجنة مشتركة للتعاون العسكري التكنولوجي؛ ولكن مع ذلك، فمن أجل الحفاظ على العلاقات في قطاع الدفاع على المستوى الحالي وتعزيزها، فإن التغييرات ضرورية على المستوى التشريعي.
إن استخدام الغرب للاقتصاد والتجارة كأداة للتأثير، بالإضافة إلى عدم الاستقرار وضعف نظام بريتون وودز، والتقطع في سلاسل التجارة الذي يؤدي إلى المخاطر وضعف الاستجابة لمثل هذه التهديدات، والصراع في أوكرانيا، كل هذا يستدعي إعادة التقييم؛ والهند تستمر بدعم روسيا، حتى مع اعتقادها بضرورة احترام الحدود وحل الصراعات بالوسائل السلمية، وهناك أيضا العديد من أوجه التشابه بين المخاوف الأمنية على الحدود في كل من الهند وروسيا، كما أن مفهوم السياسة الخارجية الروسية الجديد، الذي يركز على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية، يتوافق أيضاً مع الرؤية الهندية للعالم.
إن السياق الدولي الحالي، الذي يصفه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأنه "ليس وقت الحرب"، يحدد سلفا النظر في الإستراتيجية والدبلوماسية الدولية فيما يتعلق بالحاجة إلى التعاون التكنولوجي والطاقوي والاقتصادي في إطار نظام عالمي متعدد الأقطاب؛ واليوم هناك تحول من الغرب إلى الشرق نحو الصين والهند وجنوب شرق آسيا، وفي ظل ظروف إعادة التوجه نحو آسيا، تصبح هيئات مثل ريك (روسيا والهند والصين -(RIC وبريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون مراكز مهمة جديدة للحوكمة العالمية؛ ومن الأمثلة على إعادة التوجه هذه رغبة تسع عشرة دولة في الانضمام إلى مجموعة البريكس، وإقامة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية الروسية الصينية، وعمل تركيا على الموازنة بين حلف شمال الأطلسي والتعاون مع العالم غير الغربي، والسياسة الروسية البراغماتية تجاه الشرق والمتشددة تجاه الغرب.
تتميز المحاولات الغربية لتحويل محور التنافس إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ بإجراءات مثل الإعلان عن نوايا فتح مكتب لحلف شمال الأطلسي في اليابان، وإعادة تسليح كوريا واليابان، فضلا عن التساهل في طموحاتهما النووية، ونشر خمس قواعد عسكرية في الفلبين بالإضافة إلى القواعد الخمس الحالية، وإستراتيجية احتواء روسيا من خلال شن حرب بالوكالة وزيادة تكاليفها عبر توسيع كتلتها من خلال إشراك دول أعضاء جديدة فيها، لا يزال الكثير منها يعتمد بشكل غير مباشر على إمدادات الطاقة الروسية؛ وبالطبع،فالأزمة في روسيا الناجمة عن العقوبات سوف تستمر لبعض الوقت، ولكن تحول روسيا نحو آسيا سوف يسمح لها بتحمل وطأتها لفترة طويلة.
وإذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن الهند سوف تعمل كوسيط في صراعها مع الصين، فهذا ليس صحيحا، وقد شدد أناند على أن بلاده لن تدخل أبدا في حرب بالوكالة "على النمط الأوكراني" في الشرق ولن تعمل كوسيط في الصراع بين الغرب والصين، وستحل خلافاتها مع الصين على أساس ثنائي بحت و" بنبرة هادئة."
وإذا كانت مجموعة البريكس أو الريك تتصور أن مشاركة الهند في الرباعية (Quad) تستهدف الصين، فإن الأمر ليس كذلك، وليس لدى الهند أي خطط للمشاركة في مناورات أو أنشطة عسكرية في بحر الصين الجنوبي؛ علاقات الهند تتطور مع دول منظمة شنغهاي للتعاون بنجاح في مجالات التجارة وممرات النقل وجدول الأعمال المشترك، خاصة فيما يتعلق بإجراءات وبرامج مكافحة الإرهاب؛ والبريكس هي مجموعة التنمية الأكثر نجاحا وحيوية التي تلعب فيها الهند دورا هاما؛ وفيما يتعلق بإلغاء الدولار المرتقب في المجموعة، يجب على المجموعة، التي ستتم مناقشة مسألة توسيعها في قمة المجموعة القادمة في جنوب إفريقيا، اتخاذ قرارات مهمة فيما يتعلق بأجندة العملة، من إنشاء عملة موحدة، واستخدام سلال العملات، إلى المدفوعات الثنائية بعملات دول البريكس، ودون استبعاد استخدام العملات المشفرة.
أما بالنسبة للعلاقات الثلاثية داخل الريك، فهنا تختلف مواقف الهند والصين بشأن قضايا الحدود؛ إن حل الخلاف الهندي الصيني يعتمد، من بين أمور أخرى، على ما إذا كانت روسيا سوف تظل لاعباً مستقلاً في الريك أو تنتقل إلى وضع "الشريك الأصغر" للصين؛ ووفقًا لأناند، فمثلث الريك، يجب أن يكون متوازنا بشكل متساوٍ، ويجب أن تكون أركانه الثلاثة متساوية في القوة ولها نفس الوضع، كما أنه لا ينبغي أن تكون هناك آسيا أحادية القطب، بل فقط آسيا متعددة الأقطاب.

بشأن العلاقات العسكرية التقنية بين دول البريكس
ومن جهته تحدث مدير مركز موسكو لتحليل الاستراتيجيات والتقنيات (CAST) رسلان بوخوف (من روسيا) كخبير مستقل ومتخصص في المجال العسكري التقني وتجارة الأسلحة، وبرأيه، بعد انتهاء الصراع الأوكراني، ستحتاج روسيا إلى بدء دورة جديدة لإعادة التسلح بسبب الخسائر الكبيرة في الأسلحة، وينطبق هذا، بشكل خاص، على القوات البرية، التي تتخلف حاليا عن الأنواع الأخرى من القوات، وعلى النقيض من ذلك، تعتبر أنظمة الدفاع الجوي الروسية وأنظمة الطيران الهجومية متقدمة من حيث التكنولوجيا والقوة القتالية على سبيل المثال، أنظمة (S400)، ولكن هناك تأخر في إنتاج القذائف والأسلحة الخفيفة.
وفي العديد من أصناف الأسلحة، تتقدم دول البريكس: البرازيل في مسدسات "تاوروس" وطائرات النقل؛ جنوب أفريقيا في المركبات المدرعة، والهند قد حققت قفزة هائلة في إنتاج الأسلحة (صواريخ براهموس، المركبات، الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية)، وتصديرها إلى العديد من البلدان، بما في ذلك منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، وتعد الصين أهم منتج للأسلحة في مجموعة البريكس، على الرغم من أن العديد منها لم يتم اختبارها بعد في العمل العسكري.
وبما أن روسيا ستحتاج إلى استيراد بعض أنواع الأسلحة، فإن العلاقات العسكرية التقنية بين دول البريكس سوف تميل إلى التطور.

*

1-هذه المقالة منشورة باللغة الروسية من قبل مجلة "روسيا في السياسة العالمية" (Россия в глобальной политике) (Russia in Global Affairs) بتاريخ 16-5-2023، وهي توجز الاجتماع الثامن والثلاثين للندوة الأوراسية عبر الإنترنت، الذي تم تنظيمه من قبل قسم العلاقات الدولية بالاشتراك مع المختبر الدولي لأبحاث النظام العالمي والإقليمية (regionalism) الجديدة في المدرسة العليا للاقتصاد الروسية في 17 مايو 2023، وقد عُقدت الندوة حول موضوع "بناء الثقة والأمن: البريكس والنظام العالمي" في شكل حلقة نقاش، وقد شارك فيها:
- ألكسندر لوكين (Alexander Lukin): دكتور في العلوم التاريخية، وهو المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ورئيس قسم العلاقات الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد في الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث.
- ألكسندر جيبيت (Alexander Zhebit): أستاذ في الجامعة الفيدرالية في ريو دي جانيرو(UFRJ).
- ديمتري ترينين (Dmitry Trenin): أستاذ باحث في كلية الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد في الجامعة الوطنية للأبحاث، وباحث رئيس في معهد بريماكوف الوطني لبحوث الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في أكاديمية العلوم الروسية.
- باوان أناند (Pawan Anand): لواء هندي متقاعد .
- رسلان بوخوف (Ruslan Pukhov):عضو المجلس العام التابع لوزارة الدفاع في الاتحاد الروسي، ومدير مركز تحليل الإستراتيجيات والتقنيات (CAST).
- رابط النص الأصلي:
https://t.ly/MvHJ7



#رسلان_جادالله_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إثنان من كارل ماركس
- العملية الحربية الخاصة وتغيير النظام العالمي
- عبد عدوه لا ينصر أخاه...
- كيف تتعامل العلمانية مع المسألة الجنسية؟
- تحليل الحمض النووي يثبت أن القديس لوقا هو من يقولون أنه هو
- الطائفية بين عصبية الطائفة وتردي المجتمع
- قصة حب ميهاي إمينيسكو وفيرونيكا ميكلي
- الديكتاتورية.. تقزيم الشعب وتأليه الزعيم
- مشكلة الزي بين المرأة العصرية والمؤسسة الدينية التقليدية
- مزامير على إيقاع فلسطيني
- هل للدين أهمية في العالم الحديث؟
- يا روح لا تتوقفي.. هيا انزفي
- الصداقة بين الرجل والمرأة .. هل هي حقيقية؟
- على أطلال مورتستان
- الحب والتعالي
- قطر السنى
- هل تعادي الدولة الفرنسية الإسلام والمسلمين؟
- تعريف الحب في البوذية
- الوحي التقدمي في البهائية
- أنتِ ذي...


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رسلان جادالله عامر - بناء الثقة والأمن: البريكس والنظام العالمي