صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 7831 - 2023 / 12 / 20 - 20:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في حديث لأحد الأصدقاء ذكر انه تصادف ان أحد المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات هو أحد أعضاء عشيرته، وقد طلب شيخ العشيرة من أبناء العشيرة دعم هذا المرشح، فهو يعتبره فخر للعشيرة، والتي سوف يرفع اسمها عاليا، وواصل حديثه بالقول انه منذ بدء الحملات الإعلامية للمرشحين والشيخ ما انفك يطلب من أعضاء العشيرة "لصق وتعليق" اللافتات الخاصة بأبن العشيرة البار، والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما يقوله الصديق ليس جديدا، فأن القوة الثانية التي تحكم البلد وتقرر مصيره بعد الميليشيات تأتي العشائر، والتي لها سطوة كبيرة داخل المجتمع، بل ان بعض المدن كادت تسقط تماما بوحل العشائرية، فقوانينها وسننها هي الماشية في الشارع، لا يعلو على سلطانها سلطان.
تكاد لا تقرأ لافتة لمرشح او مرشحة، سوى كانت إسلامية او "مدنية"، الا ويذكر اسم عشيرته، ومن هذا يستنتج ان المرشحين-ات وقوائمهم في اجندتهم باقية العشائرية، والا ماذا تقول عن مرشح-ة يقول انه "مدني" ويختم اسمه بالعشيرة؟ اليس في محتواها سياسة لا يمكن تجاوزها ابدا.
سيفوز الدلفي والجنابي والاسدي والساعدي والحسناوي والمنصوري والجبوري والطائي والدفاعي والحريشاوي والزاملي ووووووووو... وسيكونون مجلس محافظة يفتخر به جميع المشاركين، وينقلون لنا تجربة "اللويا جيرغا" الأفغانية في حكم المدن، فهنيئا لنا هذا المستقبل الميليشياوي والعشائري.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟